25 قتيلاً في معارك جديدة جنوب السودان

جرت معارك بين عناصر مسلحة من قبيلتين كبرتين في جنوب السودان أوقعت 25 قتيلا وعددا من الجرحى. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان كول ديم كول إن مسلحين من قبيلة شيلوك هاجموا أمس الأول قرية لقبيلة الدينكا على بعد 30 كلم إلى شمال ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية. وأكد المسؤول العسكري «إنهم قتلوا 20 شخصا بينهم قائد مع زوجتيه وكذلك ثلاثة أطفال»، موضحا أن أشخاصا آخرين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم. وأضاف كول أن عناصر من قبيلة الدينكا انتقموا بعد ذلك في هجوم على قرية للشيلوك على مقربة وقتلوا خمسة أشخاص، مضيفا أن «المعارك انتهت وبات القطاع الآن تحت سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان». وأكد كول أن الميليشيا التي كانت وراء الهجوم مدعومة من الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديمقراطي بزعامة لام اكول. إلى ذلك، دعا السودان مجددا جارته تشاد لإقامة علاقات متينة معه يحكمها مبدأ السلام وحسن الجوار بعيدا عن تدخلات الدول الغربية التي أفسدت العلاقة التاريخية السمحة بين الدولتين. وأكد د.نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع تشاد إلي سيرتها الأولي مشيرا إلي المصالح المشتركة بين البلدين. وقال نافع أمام الجلسة الختامية للمؤتمر العام للوطني بنيالا أمس الأول إن السودان سيقود خلال المرحلة القادمة حراكا نشطا لتحرير إفريقيا من براثن التبعية لدول الغرب وتكثيف التعاون المشترك بين دولها وإنه يأمل أن تكون تشاد بين المنظومة الدول المتصالحة مع محيطها الإقليمي. وأشار نافع إلي النموذج السوداني في تحقيق مكاسب على الصعيدين الاقتصادي والسياسي بفضل تحالفات إقليمية ودولية. وأوضح «أن مرحلة النهضة الكبرى تستمر بتقوية العلاقات الدولية والإقليمية وإصلاح علاقات حسن الجوار «رغم كيد الكائدين»، مبينا أن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في شمال السودان سيواصل تعزيز علاقاته مع القارة الأفريقية على كافة الأصعدة.