الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لتشكيل الحكومة

الحريري يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لتشكيل الحكومة
6 سبتمبر 2009 02:39
دخل رئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة على خط تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة بعدما اقفلت الابواب امام حكومة وحدة وطنية واكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري لن يعتذر عن التأليف. وقال السنيورة في افطار رمضاني اقيم في السرايا الحكومي بحضور الحريري وقيادات سياسية من المعارضة والاكثرية البرلمانية ان الحريري يستعد لتقديم تشكيلة وزارية الى رئيس الجمهورية قبل سفر الاخير الى نيويورك. والآمال التي بثها السنيورة حول الحكومة اكدها قطب بارز في تكتل «لبنان اولاً» التي يتزعمها الحريري لـ «الاتحاد» بان الرئيس المكلف اعتمد في تشكيلته صيغة 15-10-5 المتفق عليها، وهي لن تستثني اي طرف، لكنه رفض اعطاء اية تفاصيل اضافية. وبالمقابل كشفت مصادر كتلة «المستقبل» ان الحريري يفكر في اطلاق مبادرة جديدة مغايرة لصيغة 15 – 10 -5، وقالت لـ»الاتحاد» ان الخطوط العريضة لهذه المبادرة بحثها الرئيس المكلف مع مستشاري الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل قبل يومين، ورجحت ان تأخذ طريقها الى القصر الجمهوري مطلع الاسبوع الحالي، وتحديداً بعد لقاء اخير بين الحريري وممثل رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل خلال اليومين المقبلين غير ان محطة (او.تي.في) التلفزيونية الناطقة الاعلامية باسم تكتل عون، سارعت الى الرد على هذه المصادر ونفت ان يكون باسيل على موعد مع الحريري في اي وقت، وحذرت من ان تشكيل حكومة غير وحدة وطنية قد يفجر البلد. واجمعت مصادر من فريقي المعارضة والسلطة على التأكيد بان الحريري مصمم على تقديم تصور بالتشكيلة الحكومية الى الرئيس سليمان وكشف مصدر مقرب من الحريري لـ»الاتحاد» بان التشكيلة لا تضم اسماء وزراء سبق ان رسبوا في الانتخابات (في اشارة الى اسم باسيل) ولا تعطي حقيبة الاتصالات لفريق المعارضة، وهذا ما اعتبره مصدر في تكتل «التغيير والاصلاح» رداً على سؤال لـ»الاتحاد» بمثابة تحدٍ لعون ومحاولة يائسة لاغضابه وانسحابه من الحكومة. واكد المصدر بان المعارضة مجتمعة متضامنة مع التكتل، وهي لن تشارك في حكومة لا يعطي فيها التكتل حصته الوزارية كاملة، وما لم يرض عون على نصيبه في الحكومة فان المشكلة ستبقى قائمة والمطلوب من الرئيس المكلف العودة الى حوار الرابية عن قريب وليس بالمراسلات والخطابات الرمضانية التي لا تحل المشكلة. وتحدثت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة عن خطط للحريري بالتشاور مع انصاره وعواصم عربية ودولية ترمي الى اعلان حكومة اقطاب لا يتعدى عدد افرادها الـ 12 وزيراً، كمخرج للازمة غير ان هذه الخطط سرعان ما اصطدمت برفض صقور 14 مارس الذين لن يكون لاحدهم موقعه المميز فيها، وهي حتماً لن تضم وزراء دولة. وفيما اعلن النائب ميشال موسى (مقرب جداً من الرئيس بري) ان توزيع الحصص الوزارية يجب ان يأتي بناء على القوى الموجودة في البرلمان رد القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش بان الرئيس المكلف لم يتوقف عن محاولات التشكيل وسيقدم الاسماء الى رئيس الجمهورية قبل سفره الى نيويورك. واشار مصدر دبلوماسي عربي في بيروت رداً على سؤال لـ «الاتحاد» حول موقف بلاده من الازمة الحكومة اللبنانية الى ان الدولة اللبنانية تبدو قاصرة وينبغي فرض وصاية عليها للخروج من هذا الوضع الشاذ. وقال المصدر الذي طالب عدم ذكر اسمه: لا يمكن ابقاء هذا البلد على هذا الشكل، فهناك استنزاف للوطن وللساحة اللبنانية ولموقع رئيس الحكومة المكلف الذي عليه تشكيل الحكومة بسرعة بعد مرور حوالى ثلاثة اشهر على تكليفه.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©