الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هيئة تحقيق أهداف ثورة تونس تبحث «الملفات الحساسة»

27 مارس 2011 00:10
تونس (ا ف ب) - اجتمعت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي أمس في تونس للاتفاق على توسيع تركيبتها تعزيزاً لتمثيليتها، وبدأت مناقشة الملفات الحساسة التي تركزت خصوصاً على مواصفات الهيئة التي ستشرف على انتخابات المجلس التأسيسي في 24 يوليو. وبين أهم هذه الملفات المتعلقة بالهيئة الانتخابية حياد الإدارة وأعضاء الهيئة وأيضاً تحييد دور العبادة لجعلها بعيدة عن الدعاية الحزبية. وبعكس الاجتماعات الصاخبة السابقة، فإن الاجتماع "كان هادئاً والمداخلات كانت رصينة ومسؤولة والكل عبر عن رأيه"، بحسب كمال الجندوبي رئيس الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان العضو في الهيئة التي تعد أبرز هيئات الانتقال الديمقراطي في تونس بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي. وكانت تركيبة الهيئة مثار جدل في الجلسات السابقة ويبدو أن الأمور تتجه نحو الحلحلة بهذا الشأن بعد ارتسام توافق على توسيع تركيبة الهيئة وتعزيز صفتها التمثيلية. وكان عياض بن عاشور رئيس الهيئة أعلن على هامش الاجتماع أنه "تلافيا للاتهامات بالإقصاء سيتم توسيع تركيبة الهيئة من 71 عضو حالياً إلى نحو 130 بهدف تمثيل أوسع للأحزاب السياسية والجهات والشخصيات الوطنية". وأقر بأنه "كان هناك إقصاء، لكنه غير متعمد والكل يخطئ والعبرة بمراجعة الخطأ". وأوضح أنه "سيتم توسيع تمثيل الأحزاب ليزداد عدد الأحزاب الممثلة في الهيئة وعدد ممثليها من واحد إلى ثلاثة"، مشيراً إلى ضرورة أن تكون جميع القوى ممثلة "من إسلاميين ويساريين وقوميين عرب". كما سيتم توسيع تمثيل المنظمات خصوصاً الاتحاد العام التونسي للشغل "المركزية النقابية"، وعمادة المحامين لتمثل كل منها بأربعة مندوبين. وسيتم تمثيل الجهات بـ24 ممثلاً، أي بواقع ممثل عن كل ولاية "بعد أن يقترح الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أسماء على الهيئة العليا بالتنسيق مع مجالس حماية الثورة في الجهات". وفي السياق ذاته، ستتم مراجعة لائحة الشخصيات الوطنية المستقلة في الهيئة "زيادة ونقصاناً" خصوصاً بهدف "استبعاد من كان دعا إلى مساندة ترشح "الرئيس المخلوع" زين العابدين بن علي لانتخابات 2014".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©