عرب كركوك يرفضون نشر قوات أمنية تضم «البيشمركة»

تظاهر مئات من عرب كركوك المتنازع عليها تعبيرا عن رفضهم نشر قوات مشتركة تضم البيشمركة والجيشين العراقي والأميركي لحفظ الأمن في المحافظة المتعددة القوميات. وتجمع المتظاهرون في ملعب الحويجة جنوب كركوك وجابوا الشارع الرئيسي رافعين أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها «كلا كلا لمشروع تقسيم العراق، نعم لعراقية كركوك». وطالبوا بموقف حكومي واضح إزاء ذلك، مؤكدين دعمهم الجيش العراقي، لكنهم جددوا رفضهم انتشار قوات البيشمركة الكردية. وقال الشيخ حسين علي صالح الجبوري رئيس مجلس قضاء الحويجة والمشرف على الصحوات في المنطقة إن «أكثر من ألفي متظاهر أعلنوا شجبهم واستنكارهم المقترحات المتعلقة بنشر قوات مشتركة في مناطقنا لذلك خرجنا نؤكد رفضنا القاطع لهذا التوجه». وشاركت في التظاهرة قوى سياسية بينها المجلس السياسي العربي وكتلة الوحدة العربية وجبهة الحوار والحزب الدستوري وحركة التنمية والإصلاح وقطاعات الشباب والمعلمين ومستقلين ورجال دين. وأوضح الجبوري أن «المتظاهرين طالبوا بعدم الاستجابة للمقترحات ووجهوا رسالة إلى الحكومة والبرلمان بشان صوتهم الرافض نشر القوات ودعوا إلى ضرورة إعطاء الجيش العراقي مسؤولية مهام حفظ الأمن في عموم محافظة كركوك». وكان الجنرال راي أودرينو قائد القوات الأميركية في العراق أعلن منتصف الشهر الماضي أن بلاده بدأت محادثات بشأن اقتراح تعاون بين الجيش الأميركي والقوات العراقية والكردية في المناطق المتنازع عليها شمال العراق. وتقع المناطق المتنازع عليها على الحدود بين إقليم كردستان وباقي البلاد، وتحديدا في محافظات نينوى وكركوك وديالى. ويقضي الاقتراح بنشر قوات أميركية في قرى عراقية، مما يشكل خرقا للاتفاقية الأمنية. الموقعة في نوفمبر وانسحبت بموجبها القوات الأميركية أواخر يونيو من المدن والبلدات العراقية تمهيدا لانسحاب شامل أواخر عام 2011.