السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

3492 لاعباً «قـوة كبيــرة» في دائـرة الدمـج بأنديـة دبـي والشارقة

3492 لاعباً «قـوة كبيــرة» في دائـرة الدمـج بأنديـة دبـي والشارقة
18 مايو 2017 09:37
دبي (الاتحاد) شهدت الساحة الرياضية ردود فعل واسعة، عقب قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي في كيان واحدٍ تحت مسمى شباب الأهلي - دبي، وأيضاً قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بدمج ناديي الشارقة والشعب في كيان واحد تحت مسمى نادي الشارقة الثقافي الرياضي. ويدخل دائرة الدمج في الأندية الخمسة 3492 لاعباً منهم 1840 لاعباً في أندية دبي، حيث يضم النادي الأهلي: 1025 لاعباً والشباب: 589 لاعباً ونادي دبي: 226 لاعباً، فيما تضم ناديي الشارقة والشعب 1652 لاعباً منهم 1156 لاعباً في الشارقة و496 لاعباً في الشعب. ووصف المهندس داوود الهاجري الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالإنابة قرار دمج «نادي الشباب العربي الرياضي»، و«نادي دبي الثقافي الرياضي» مع «النادي الأهلي الرياضي» في كيان واحد يحمل اسم «نادي شباب الأهلي - دبي» بالمميز في ظل وجود أسماء لها تاريخها في كرة القدم الإماراتية اقترن تاريخها ومشوارها الحافل بالنجاح والازدهار على المستويات كافة. وأوضح الهاجري أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بدمج الأندية سيحدث نقلة كبيرة في عملها، سواء من الناحية الرياضية أو الاستثمارية، بما يعود بالفائدة المرجوة على القطاع الرياضي بأكمله. وقال: «دمج الأندية الثلاثة في كيان واحد سيمنحها قوة كبيرة في ظل حجم الإمكانيات، الذي سينتج عن ذلك الانضمام لتصبح من أقوى الأندية الرياضية الموجودة على الساحة في ظل رئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ونائبه الأول سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني، مما يحقق الفائدة المرجوة من وراء ذلك نظراً لما تتمتع به تلك الإدارة من خبرات متراكمة في قطاع الرياضة». واختتم الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالإنابة: «قرار الدمج ستظهر نتائجه في المستقبل القريب، لا سيما أنه نابع من رؤية ثاقبة وعقلية فريدة تتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة، فعندما أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذا القرار وضع أمامه معايير تتعلق بتطوير وتعزيز مجالات العمل الرياضي من خلال الاستفادة من مصادر قوته التي تجمع بين النواحي الرياضية والاقتصادية، وكذلك الاستثمارية في إطار واحد للوصول إلى الأهداف والغايات المنشودة». واعتبر سامي القمزي عضو اللجنة العليا للدمج أن ناديي الشباب والأهلي سابقاً يضمان أقوى صالة في الدولة، بفضل النجاحات الكثيرة التي حققتها فرق الناديين في جميع الألعاب والاختصاصات، وسيطرتهما على أغلب التتويجات في المواسم الرياضية الأخيرة، مما يجعل من قرار الدمج نقطة فاصلة في الارتقاء لمرتبة أعلى للمنافسة على القاب قارية وعالمية، وفتح أفاق جديدة لأبطال مختلف الألعاب. وشدد القمزي على المرحلة المقبلة، ستوفر أعداداً كبيرة من الرياضيين بمواصفات عالية، تساعد فريق شباب الأهلي دبي على اختيار صفوة النجوم القادرين على تحقيق الأهداف الكبرى والإنجازات الخارجية التي ترفع راية الدولة في المحافل الرياضية الكبرى، بما يواكب الاسم الذي يحمله الكيان الرياضي الجديد. وأضاف أن توحيد الجهود، سواء من إمكانات مادية أو بشرية في كيان واحد، من شأنه أن يضاعف من قوة الفريق الجديد، ويجعله أمام مرحلة مواتية لإفراز أبطال بمواصفات عالية، يفيد رياضة الإمارات ليس فقط على مستوى المسابقات المحلية والقارية، وإنما أيضاً في توجه الدولة لإعداد أبطال أولمبيين في اختصاصات متعددة، ينافسون بجدية في الدورات المقبلة. وأبدى القمزي تفاؤله بالمرحلة الجديدة التي ستكون إيجابية ومليئة بالتحديات الكبرى، والتي ستعود بالفائدة على الرياضيين المميزين في مختلف الألعاب. الكمالي: القرار الجريء يضعنا في عصر «الكيانات الكبرى» دبي (الاتحاد) أكد المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، عضو اللجنة المؤقتة لإدارة وتنظيم شؤون النادي الأهلي، على أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدمج ناديي الشباب ودبي مع النادي الأهلي في كيان رياضي واحد يحمل اسم نادي شباب الأهلي- دبي، هو قرار جميل وجريء، ويحمل في طياته عناصر التفوق والنجاح المؤكدة. وقال المستشار الكمالي: «العالم حالياً يعيش مرحلة الكيانات الكبرى في مختلف نواحي الحياة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الرياضي وغيرها من الكيانات، وذلك بغرض تكوين كيانات قوية تتوافر فيها كل مقومات النجاح وتخطي الصعاب، وتتطلع إلى أهداف بعيدة المدى تعود بالنفع على المجتمع، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على قرارات الدمج الرياضي، خاصة أن الأندية الثلاثة المدمجة على سبيل المثال تتمتع بامتلاكها أصولا كثيرة، وهو ما يمثل استثماراً اقتصادياً مهماً لهذه الأصول عائدا على الكيان الجديد نادي شباب الأهلي - دبي وعلى الرياضة الإماراتية بصفة عامة». وعبر الكمالي عن اعتقاده أن هذه الخطوة، والتي ربما سيتبعها خطوات مماثلة، سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الرياضة الإماراتية بصفة عامة وعلى الألعاب الجماعية بصفة خاصة، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن ناديين من بين الكيان الجديد وهما الأهلي والشباب كانا من أكبر المتنافسين في أكثر من رياضة جماعية مثل الطائرة والسلة وغيرها، وبالتالي فإن توحيد جهودهم وتكامل صفوفهم في فريق واحد على سبيل المثال ينبئ بفريق يملك كل مواصفات النجاح والدعم والفكر قادر على تقديم مستويات مميزة ونتائج مبهرة. وأضاف: «الكيان الجديد الناتج عن هذا الدمج سيكون متكاملا، ويتمتع بكل عناصر القوة في كل لعبة أو رياضة يشارك فيها، أما فيما يتعلق بكرة القدم فمن المؤكد أنه سيكون فريقا ذا مخالب قوية قادرا على تنفيذ فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ويحقق الهدف الذي أعلن عنه سموه ببناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً». وفيما يخض النتائج المترتبة على قرار الدمج بالنسبة للألعاب الفردية في الأندية الثلاثة، أوضح رئيس اتحاد ألعاب القوى أن الكيان الجديد سيتمتع بتكامل واضح في الألعاب دون أي تعارض خاصة في ظل تميز كل ناد في مجموعة من الألعاب الفردية ربما لا توجد في الناديين الآخرين، فعلى سبيل المثال ألعاب القوى لا توجد سوى في النادي الأهلي في حين أن نادي الشباب كان لديه فريق لألعاب القوى، لكنه ألغي في تسعينيات القرن الماضي، وبالتالي لن يكون هناك تأثير على استمرار نفس منظومة ألعاب القوى، نفس الأمر بالنسبة لرياضات أخرى مثل الكاراتيه أو الدراجات فلن يكون للدمج أي تأثير على استمرارهم بنفس القدر من العطاء. الواحدي: تقليص أندية الطائرة يحتاج إلى «منظومة تطوير» دبي (الاتحاد) يرى عبدالله الواحدي، المدرب الوطني وخبير الكرة الطائرة، أن الدمج يصب في مصلحة اللعبة، من حيث التطوير والنقلة النوعية واللذين سيكون لهما المرود الإيجابي على اللعبة بصفة عامة، لأن الكيف أفضل من الكم. وأشار إلى أن القرار سيوفر الموازنات اللازمة للكيان الجديد، من أجل الصرف على الألعاب الجماعية بصفة عامة، والطائرة على وجه الخصوص. وقال: «الدمج أيضاً سيفرز فريقاً قوياً من الناحية الفنية لطائرة الكيان الجديد الذي ستتوفر له موازنة أكبر، وبالتالي سيكون الاهتمام باللعبة أكثر». وأشار الواحدي إلى أن الأندية الأخرى ستستفيد من اللاعبين، الذين سيتم الاستغناء عنهم من الأندية التي تم دمجها لتقوية فرقها مما يؤدي إلى ارتفاع المستوى الفني، الذي سيكون له المرود الإيجابي على دوري الدرجة الممتازة واللعبة. وقال: «المرحلة المقبلة تتطلب جهداً كبيراً من اتحاد اللعبة، ونتطلع أن يعمل من خلال منظومة تطوير لنظام المسابقات في ظل نقص الأندية الموجودة في بطولات الموسم الجديد، وذلك بطريقة تخدم التوجه الجديد حتى يكون له المرود الإيجابي على كل منتسب لهذه الأندية». من جانبه أكد سالم نايف الكثيري، النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة الطائرة، رئيس لجنة الأحداث، أن قرار دمج أندية الأهلي والشباب ودبي يصب في مصلحة الكيان الجديد، مما يجعل الفريق الجديد قوة تنافسية في بطولات الموسم الجديد، وخصوصاً أن منتخباتنا الوطنية المختلفة ستكون أكبر المستفيدين من التطور الذي سيحدث في نادي شباب الأهلي - دبي، بعد توحيد الجهود في فريق واحد، مما سيحدث نقلة نوعية في طائرة الكيان الجديد. وأوضح أن 8 أندية بدلاً من 9 بعد الدمج ستشارك في النسخ الجديدة لبطولات الموسم الجديد، وهي العين وبني ياس والجزيرة والوصل والنصر وشباب الأهلي - دبي وحتا وعجمان. وأشار إلى أن لجنة الأحداث ستعقد اجتماعاً مهماً يوم 24 مايو الجاري، أي في اليوم التالي من نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، من أجل مناقشة روزنامة الموسم الجديد بعد المقترحات التي وصلت من الأندية المختلفة. وكشف الكثيري أن لجنة الأحداث ستضع في اعتبارها مسألة الدمج ولاعبي ناديي الأهلي والشباب بعد دمجهما، من أجل تحقيق الطموحات المطلوبة التي من شأنها دفع مسيرة الطائرة بصفة عامة والكيان الجديد إلى الأمام، متطلعاً إلى أن تحقق بطولات الموسم الجديد طموحات ما يتطلع إليه كل منتسب للأندية وفق النهج المرسوم من الاتحاد. المطوع: اجتماع منتظر استعداداً للموسم الجديد دبي (الاتحاد) يؤكد سالم المطوع، الأمين العام لاتحاد كرة السلة، أن قرار الدمج بكل تأكيد سيكون له العديد من الإيجابيات، وقال: «هي رؤية ثاقبة من القيادة الحكيمة، سواء في دبي أو الشارقة، وصحيح أنه سيتم تقليص اللعبة من 7 أندية إلى 5 فقط، ولكننا نرى أنها فرصة لتقوية أندية أخرى من خلال استقطابات مختلفة بين كل الأندية أو أنها فرصة أيضاً لظهور مولود جديد في اللعبة، ربما يكون مثلاً في حتا، خاصة أنه يتبع دبي، ومن الممكن أن يستفيد نادي حتا من هذه الخاصية باللعب على أي صالة من صالات دبي في المسابقات المختلفة». قال سالم المطوع: «أتمنى أن يعيد الجزيرة أو العين النظر في عودة اللعبة على مستوى الفريق الأول، خاصة أن الفرصة كبيرة للاستفادة من عدد لا بأس به من لاعبين في كل المراحل، في ظل دمج ناديين كبيرين مثل الأهلي والشباب وأيضاً الشارقة والشعب، وهناك مجموعة من اللاعبين بحكم العدد المتوفر بهذه الأندية سيكون متاحاً له اللعب في أي نادٍ آخر، وهم خامات جيدة يمكن الاستفادة بها». وتابع: «هذا الفائض من اللاعبين سيكونون ذخيرة لأي نادٍ يمكن الانضمام له، والفائدة فقط لن تكون على مستوى الفريق الأول، بل الشباب والمراحل السنية، وعلى الأندية الأخرى الاستفادة من هذه الذخيرة الجيدة من العناصر التي قدمت سنوات طويلة في مجال السلة، وننتظر خلال الأيام القليلة المقبلة عقد اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد، لمناقشة الأمور من كل النواحي قبل وضع الجداول الخاصة بمنافسات الموسم الجديد». وختم بالقول: «الفترات المقبلة سيكون الدعم بشكل ذاتي من خلال خدمة كل اتحاد ونادٍ لمصلحته وهذا أمر جيد، حيث تقوم حكوماتنا حالياً بصرف المليارات على الأندية من دون مقابل، وفي نفس الوقت كله على حساب اللعبات الأخرى، فالصرف كان كبيراً على مستوى كرة القدم من دون أن يتم تحقيق النتائج التي يتمناها الشارع الرياضي، والحكومة لم تصدر مثل هذا القرار إلا إذا كانت سليمة تماماً، وعلى أنديتنا أن تعمل على قطاع الاستثمار بشكل كبير من أجل المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©