الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفريج» كلمة السر أحمد عيسى: لم نكن نعلم أننا نصنع التاريخ

«الفريج» كلمة السر أحمد عيسى: لم نكن نعلم أننا نصنع التاريخ
18 مايو 2017 15:37
دبي (الاتحاد) لا يمكن الحديث عن أغلى البطولات الكروية المحلية، والتي تحمل اسماً عزيزاً علينا جميعاً، وهو كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في موسمها الحالي 2017، دون التطرق إلى بدايات هذه البطولة الغالية على قلوبنا، والتي وصلت إلى عامها الـ41، نتلمس فيها ذكريات جميلة تحمل عبق التاريخ، وعرق رجال عظماء وضعوا اللبنات الأولى لمسيرة كرة القدم الإماراتية. ويعود تاريخ أول بطولة حملت اسم صاحب السمو رئيس الدولة إلى موسم 1974 -1975، حيث شارك فيها 12 فريقاً هي الأهلي والنصر والشعب والشباب والشارقة وعجمان والوصل والعين والإمارات والجزيرة وأبوظبي والعربي. وجمعت أول مباراة في تاريخ بطولة كأس رئيس الدولة بين فريقي الوصل وعجمان في دور الـ 16 على استاد دبي في 20 مارس 1975 وفاز عجمان3-2، بينما سجل لاعبه علي سعيد أول هدف في تاريخ بطولة الكأس في الدقيقة 20 من الشوط الأول من المباراة، وكان أول حكم يدير مباراة في الكأس هو الحكم فريد عبد الرحمن الذي أدار المباراة. أما أول مباراة يتم الاحتكام فيها إلى ركلات الجزاء الترجيحية فهي مباراة الشعب والعين في نفس الدور، والتي انتهى الوقتان الأصلي والإضافي منها بالتعادل 1-1 وفاز الشعب بضربات الترجيح 5-4. أول مباراة نهائية كانت بتاريخ 11 أبريل 1975، وجمعت بين فريقي الأهلي والنصر الغريمان التقليديان، وأقيمت المباراة النهائية على استاد دبي وفاز الأهلي 2-0، وكان أول هدف تم تسجيله في نهائي الكأس هو للاعب الأهلي الدكتور محمد سالم حمدون في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول، وهو أيضاً أول هداف لمسابقة الكأس برصيد 5 أهداف، أما أول حكم في مباراة نهائية على كأس صاحب السمو رئيس الدولة فهو الكويتي غازي الكندري. أما أول قائد حمل كأس البطولة فكان النجم أحمد عيسى «كابتن» فريق الأهلي ومنتخبنا الوطني في السبعينيات، وهو أول قائد لمنتخبنا الوطني، وأول قائد يصعد منصات التتويج ليظفر بأغلى الألقاب مرتين متتاليتين، الأولى موسم 74 - 75، ووقتها سلم الكأس سمو الشيخ حمدان بن راشد، ونال الشرف الأرفع، بتسلم الكأس الثانية في الموسم الذي يليه، 75 - 76، بحضور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث أتبع أحمد عيسى هذا اللقب بلقب ثانٍ في العام التالي، حمله كأسه بعد التفوق على الغريم الشباب في المباراة النهائية بركلات الترجيح، ليحصل الأهلي على اللقب الثاني ويحمل النجم الكبير الكأس نفسها للمرة الثانية على التوالي. ويقول عيسى: «تلك اللحظات لا تنسى، حيث تسلمنا الكأس الأولى من سمو الشيخ حمدان بن راشد، ووقتها لم نكن نعلم أننا نصنع تاريخاً جديداً، متمثلاً في الفوز بأول كأس تحمل لقب صاحب السمو رئيس الدولة، وفي نفس الوقت كانت أسعد لحظاتنا متمثلة في تسلم الكأس من قبل المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في النهائي الثاني». وفي سجل ذكرياته يؤكد النجم الكبير أحمد عيسى أن البطولة الغالية في نسخها الأولى تحمل مذاقاً خاصاً ونكهة تغلفها ذكريات هذا الزمن الجميل، وقال: «لا يوجد وجه مقارنة مع العصر الحالي، فالفترة الأولى كانت صعبة في كل شيء، فوقتها كان في بدايات إعلان الدولة، وإطلاق اللعبة بشكل عام، والبنى التحتية لم تكن في مستوى متميز كما هي عليه الآن». وأضاف أول قائد للأهلي: «عندما حصد فريقي اللقب الثاني تشرف الجميع بحضور طيب الذكر، الوالد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما أعطى للقب طعماً آخر، حيث كان كل طرف يقاتل في الملعب لنيل شرف مصافحته وقتها، كما أضفى حضور الوالد الشيخ زايد، للنهائي، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وتواضع البنى التحتية، وعدم وجود مدرجات متطورة، كما هو الآن، الكثير من المعاني التي علقت في أذهان هذا الجيل، فكل شيء كان في بداياته، ومن هنا بدأت الانطلاقة في كل شيء». ولم يكن أحمد عيسى سوى واحد من بين الآلاف من أبناء هذا الجيل الذين ارتبطوا بكرة القدم من خلال الفريج، فيتذكر أنه ينتمي إلى جيل نشأ على الحب والعطاء والمثابرة وإنكار الذات من خلال ممارسته اللعبة عبر «الفريج»؛ ولأن البداية كان بها الكثير من الصبر والجلد والتعب والمثابرة كانت المحصلة بالنسبة كبيرة وبحجم هذه التضحيات. يذكر أنه كان للفريج الفضل في وضع اللبنة الأولى لنجوم الرياضية والإنسانية على حد سواء، وأن هناك محطات مهمة في تاريخ الرياضي شكلت شخصيته وانتماءه لهذا الوطن. ويؤكد أحمد عيسى أن تطور اللعبة الآن، حدث بفعل تطور البيئة والمجتمع بشكل عام، وأن الحداثة التي أصبحت عليها كرة القدم في العالم وفي الإمارات، كما أن المجتمع في ذلك الوقت كان يتأثر ويتفاعل بالأحداث من حوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©