انفلونزا الخنازير يغلق مدرسة وحضانة في الأردن

قررت الحكومة الاردنية امس اغلاق مدرسة ودار حضانة في عمان بعد اكتشاف ثلاث اصابات بانفلونزا الخنازير بين التلاميذ. في وقت ناشدت وزارة الشؤون الدينية في تونس المواطنين المدرجين بقائمة الحجاج ارجاء مناسك الحج هذا العام الى السنة المقبلة خشية تفشي فيروس «اتش1 ان1». ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن وزير الصحة نايف الفايز قوله انه ثبت تسجيل اصابتين بمرض انفلونزا الخنازير لطالبين في مدرسة «درة الاسلام» التابعة لمديرية التربية والتعليم الخاص لمحافظة العاصمة وثبوت اصابة طفل في روضة «سفانة بنت حاتم» في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان. واضاف «ان الاصابات الثلاث لشقيقين عمراهما 9 و11 سنة يدرسان في صفين مختلفين ولطفل عمره 5 سنوات، مما رفع حصيلة الاصابات المسجلة بفيروس «اتش1 ان1» الوبائي في المملكة حتى الآن الى 165 اصابة. وقرر وزير التربية والتعليم وليد المعاني اغلاق المدرسة لمدة اسبوع والحضانة لمدة اسبوعين لتجنب نقل العدوى لبقية الطلاب». وكان اعلن اتخاذ عدة اجراءات احترازية مع بدء العام الدراسي الجديد نهاية اغسطس الماضي تتضمن تعطيلا مؤقتا للصفوف والمدارس ورياض الأطفال في حال ظهور اصابات بانفلونزا الخنازير. من جهة ثانية، ناشدت وزارة الشؤون الدينية في تونس امس المواطنين المدرجين بقائمة الحجاج ارجاء مناسك الحج هذا العام خشية تفشي فيروس «اتش1 ان1». واضافت في بيانها «ان اللجنة الوطنية للحج تدعو المواطنين الذين ادرجوا بقائمة حجاج هذا العام الى مزيد من التروي قبل البت في ذلك تجسيدا لروح المسؤولية وتنصحهم بارجاء القيام بالفريضة الخامسة الى سنة قادمة». وعزت الوزارة نصيحتها للمواطنين بارجاء الحج هذا العام الى خشية من التداعيات الصحية الخطيرة المحتملة خلال موسم الحج الذي يجتمع خلاله الملايين من المسلمين وتأكيدا على ان حفظ النفس من اسمى مقاصد الدين الاسلامي الحنيف. ولم يستبعد مراقبون أن تصدر تونس في وقت لاحق قرارا رسميا بتعليق حج هذا العام. ويبلغ المعدل السنوي للتونسيين الذين يؤدون مناسك الحج نحو 9 آلاف حاج. وانخفض عدد التونسيين المرشحين لحج 2009 إلى نحو 2800 فقط بعد أن فرضت السلطات فحصا طبيا ثانيا وإجباريا لمنع المصابين منهم بأمراض مزمنة وخطرة من الحج. وكانت أعلنت في يوليو الماضي تعليق عمرة شهر رمضان 1430 هجرية بسبب عدم توفر اللقاح ضد انفلونزا الخنازير. وقالت منظمة الصحة العالمية في احدث بياناتها «ان وباء اتش1 ان1 يواصل التسبب في حدوث عدوى على نطاق واسع في اجزاء عديدة من العالم لكنه لن يصبح اكثر خطورة». واوضحت المنظمة انها احصت 2837 حالة وفاة على مستوى العالم لكنها لاحظت انه لا يتم احصاء كل حالة في الوقت الراهن. وتراقب المنظمة عن كثب سلالة «اتش1 ان1» المعروفة باسم انفلونزا الخنازير، لكنها قالت انها لم ترصد اي تحور قد يشير الى انها اصبحت اكثر فتكا. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية جريجوري هارتل للصحفيين «ان انفلونزا الخنازير لا تسبب امراضا اشد حدة عن ذي قبل..لا توجد تغيرات في سلوك الفيروس»، واضاف «نواصل رؤية عدد متزايد من حالات الوفيات لاننا نرى الكثير والكثير من الحالات». واكدت تحاليل المعامل نحو ربع مليون حالة اصابة بـ»انفلونزا الخنازير» في جميع انحاء العالم، لكن هذا العدد اقل بكثير من العدد الحقيقي طبقا لمنظمة الصحة العالمية التي توقفت عن مطالبة الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 193 بالابلاغ عن الحالات الفردية. واظهر التحديث السابق لبياناتها في 28 اغسطس ان عدد الوفيات بلغ 2185 حالة على الاقل مما يعني انه تم الابلاغ عن 652 حالة وفاة اضافية خلال الاسبوع المنصرم. وقد يؤثر الفيروس في نهاية الامر على ملياري شخص او ثلث سكان العالم طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.