الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أقطاب العميد» مع «الأزرق» من أجل «النصر»

«أقطاب العميد» مع «الأزرق» من أجل «النصر»
17 مايو 2017 22:14
مراد المصري (دبي) التف أقطاب نادي النصر من أعضاء مجلس الشرف واللاعبين السابقين حول الفريق الأول، عبر زيارته في التدريبات التي يخوضها على استاد آل مكتوم، تمهيداً لمواجهة الوحدة يوم غدٍ في نهائي كأس رئيس الدولة، والعمل على رفع المعنويات وتحفيزهم قبل الاستحقاق الأهم الموسم الحالي. وشهدت تدريبات الفريق ليلة أمس قيام الجهاز الفني بقيادة الروماني دان بيتريسكو، بوضع التصور النهائي للتشكيلة الأساسية، التي سيخوض بها مواجهة الوحدة، مع وضع بعض الاحتمالات التي تحددها الساعات الأخيرة في ضوء الجاهزية البدنية للاعبين، في وقت تم الانتهاء فيه من الجانب التكتيكي بعد دراسة المنافس والتركيز على مواطن القوة التي يمتلكها «العميد»، على أن يتوجه الفريق اليوم إلى أبوظبي، حيث سيقيم هناك آخر تدريباته قبل المباراة، ويقضي الليلة في العاصمة تمهيداً للمواجهة. ولجأ طارق أحمد قائد الفريق، إلى خيار القيام بالحجامة، من أجل رفع جاهزيته قبل المباراة، وهي الطريقة الطبية التي باتت سلاحاً لأبرز نجوم الرياضة حول العالم الذين يلجؤون لها، وتساهم دائماً في تعزيز المستويات قبل الاستحقاقات المهمة. وحضر عدد من أقطاب «العميد» يتقدمهم أعضاء مجلس الشرف النصراوي وهم أحمد حميد الطاير، علي بوجسيم، خالد بن مجرن، وعبدالله الحثبور، مع حضور عبد الرحمن محمد النجم السابق للفريق، حيث كان باستقبالهم أحمد خوري نائب رئيس مجلس إدارة النصر، حميد الطاير رئيس شركة النصر لكرة القدم، وأعضاء مجلس إدارة شركة الكرة. وثمنت إدارة النصر واللاعبون والجهاز الفني هذه الزيارة التي تعكس حرص كل أركان الكيان النصراوي العريق على التوحد معاً في هذا الاستحقاق المهم، والتكاتف معاً من أجل المضي قدماً على نفس مسيرة الإبداع والتفوق عبر تعاقب الأجيال الإدارية والفنية. ونقل أحمد حميد الطاير، الذي يعتبر من الرعيل الأول الذين عاصروا إنجازات نادي النصر، توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس النادي، الذي يتابع بدقة تحضيرات الفريق للمباراة المرتقبة، إلى اللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية، دعاهم فيها إلى البذل والعطاء ومضاعفة الجهود لتحقيق الكأس الغالية، وقال: التاريخ لا يحفظ إلا الإنجازات، والألقاب التي تحصلون عليها تحسب لكم في سجلاتكم الكروية، لقد تميزتم في أدائكم، ولهذا أنتم في المباراة النهائية، استمروا في أدائكم الراقي لتحقيق الكأس ونحن جميعاً خلفكم. ودعا أحمد حميد الطاير اللاعبين إلى عدم إضاعة هذه الفرصة التاريخية لتحقيق إنجاز يفخرون به والتحلي بالتركيز طوال 90 دقيقة، لأنه مفتاح الفوز في المباراة. وعبر أحمد هاشم خوري، نائب رئيس مجلس إدارة النصر، عن شكره وامتنانه لزيارة الأقطاب النصراوية لتدريبات الفريق، مشيراً إلى أن العميد على قلب رجل واحد ووقوف الجميع خلفه، أقطاباً ولاعبين قدامى وجمهوراً، يحفز الفريق على التألق وتقديم كل طاقاته من أجل إسعادهم، وقال: التحفيز المعنوي مهم في مثل هذه المباريات، سواء للجهاز الفني أو الإداري أو اللاعبين، وتكاتف الجميع معهم يمنحهم الحماس والطاقة الإيجابية، ووجود شخصيات قيادية سابقة في نادي النصر مهم لإبراز التكاتف خلف الفريق. وأضاف: «مباراة كرة القدم 90 دقيقة، ولكنها منظومة متكاملة بقدر ما تحتاج إلى تحضير بدني تحتاج أيضاً إلى إعداد نفسي، وكل عنصر في الفريق له دور مهم من الطبيب إلى عامل المهمات». من جانبه أكد عبدالله الحثبور، أن وصول الفريق إلى المباراة النهائية بحد ذاته إنجاز في ظل الظروف التي مر بها، وقال: الإدارة تماسكت في وجه الصعوبات ووقفت مع الفريق، ولاحظنا في الآونة الأخيرة كيف نجح الفريق بالمضي قدماً وبلوغ النهائي، والمهمة ممكنة مع تساوي الحظوظ بين النصر والوحدة في المباراة، فيما يسود لدينا تفاؤل لتحقيق اللقب. وأكد الحثبور، أن مصدر تفوق الفريق الموسم الحالي يكمن في مستوى اللاعبين المواطنين، وقال: يمتلك النصر لاعبين مواطنين أفضل من العديد من الأندية، لكنهم لم يتوفقوا الموسم الحالي بترجمة الأمر في الدوري، لكن باعتقادي هناك لاعبون أفضل من اللاعبين الأجانب لديهم. عبد الرحمن محمد: أرشح «خميس» لتكرار «سيناريو 89» دبي (الاتحاد) أكد عبد الرحمن محمد، نجم منتخبنا الوطني ونادي النصر سابقاً، أن الهدف الذي سجله في مرمى الوحدة في نهائي كأس رئيس الدولة عام 1989، يعتبر أحد أغلى الأهداف في مسيرته الكروية، ورشح محمود خميس لاعب «العميد» الحالي لتكرار سيناريو هذا الهدف في النهائي المرتقب بين النصر والوحدة غداً. واسترجع عبد الرحمن محمد ذاكرة الهدف الذي سجله، وقال: «ما يجعل هذا الهدف عالقاً في ذهني دائماً أننا نجحنا بالفوز بهدف دون رد في نهاية المباراة، حيث تسلمت الكرة من محمد إسحاق، وقمت بمراوغة لاعب الوحدة، ثم قمت بتسديد الكرة بشكل مباشر كأول أمر خطر في بالي، وذلك لأنني كنت معتاداً التسديد من مسافات بعيدة، وحينما وجدت أمامي مساحة مفتوحة اتخذت القرار الذي ما زال الخيار الصحيح بعد مرور 28 عاماً». وتابع: «في حال قمت بترشيح لاعب لتسديد الكرة بالقوة نفسها من مسافة بعيدة، وتسجيل هدف مماثل في المباراة النهائية التي ستجمع بين النصر والوحدة بعد طول هذه السنوات الأسبوع المقبل، فإنه سيكون محمود خميس نظراً لقوة تسديداته وقدرته على تهديد مرمى المنافس دائماً بهذا النوع من الكرات، وسبق له تسجيل أهداف بهذه النوعية، متمنياً أن يحالفه التوفيق في المباراة». وأوضح أن الجيل الذي حقق لقب كأس رئيس الدولة عام 1989 كان زاخراً بالنجوم، وسبق له حصد العديد من الألقاب وقتها، واستفاد من حضور رجب عبد الرحمن كمدرب مواطن كان قريباً من اللاعبين، بما جعل الفوز باللقب مميزاً وقتها، فيما يبدو الجيل الحالي قتالياً، وتجاوز العديد من الظروف الصعبة الموسم الحالي، وقال: «أرى أن الفرص متساوية بين الفريقين، وذلك نظراً لتقارب مستوى اللاعبين المواطنين والأجانب عند النظر للنصر والوحدة، حيث نجد فاندرلي وتيجالي كرأس حربة وفالديفيا وعبد العزيز برادة كصانعي ألعاب وبقية الأسماء، بما يجعلنا نترقب مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، وأوجه النصيحة للنصر بأهمية مراقبة تيجالي جيداً، لأن إيقافه سيشكل مفتاحاً لتحقيق الفوز». وتابع: «في المباريات النهائية، كلما قلت الأخطاء، فإن ذلك يصب لصالحك، وعليه يجب أن يلعب النصر بكامل تركيزه، خصوصاً عن الحالة الدفاعية التي توجب من كل اللاعبين المشاركة فيها، والعمل على استغلال الفرص المتاحة وترجمتها بفعالية في هذا النوع من المباريات الحاسمة التي قد يحسمها هدف واحد أحياناً، وتلعب على تفاصيل صغيرة للغاية». وأوضح عبد الرحمن محمد، أنه من الصعب فرض رقابة فردية على نجوم الوحدة، وفي مقدمتهم فالديفيا صانع الألعاب، وهو ما يجعل النصر مطالباً باللعب بدفاع المنطقة، على أن يتحول للرقابة اللصيقة، وغلق زوايا التمريرات أمام فالديفيا ورفاقه عند اقترابهم من منطقة الجزاء، بأسلوب متنوع يضمن عدم كسر المنافس لخط الدفاع بتمريرات قاتلة والتنبؤ جيداً بتحركات الخصم بشكل جيد ودقيق، على أن يتحرك الفريق نحو المقدمة بشكل متسلل وكتلة واحدة تساعدهم على تجاوز حصول الفراغات في الخلف. وأشار عبد الرحمن محمد، إلى أن الروماني دان بيتريسكو مدرب النصر، لم يحقق نقلة كبيرة مع الفريق، وذلك بالمقام الأول لعدم وجوده مع النصر خلال المعسكر الإعدادي الصيف الماضي والإصابات التي مر بها، وإيقاف فاندرلي، لكن رغم ذلك فهذه الظروف التي تقدم لك المجال للتعرف إلى قدرات المدرب بكيفية التعامل مع هذه الجوانب وتقديم أفضل أداء وحصد النتائج الإيجابية. وأكد عبد الرحمن محمد، أن اللجوء مباشرة لركلات الترجيح أمر إيجابي في ظل درجة الحرارة والرطوبة المرتفعة المتوقعة، إلى جانب دور هذا الأمر في تحفيز الفريقين في الحسم خلال الوقت الأصلي، وقال: «في حال وصلت إلى ركلات الترجيح، فإنني أتطلع أن يقدم أحمد شمبيه حارس النصر مستوياته المعهودة في التصدي لهذه الركلات، وأن يكون في يومه، بعد موسم شاق وطويل الأشواط الإضافية لن تقدم أمراً جديداً، وبالتالي خيار الركلات الترجيحية الأكثر مثالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©