أمستردام (رويترز) - قال السفير الأميركي المتجول لجرائم الحرب ستيفن راب إن الأشخاص المتهمين بقصف محتجين مناهضين للحكومة في ليبيا، سينتهي بهم الحال في المحكمة الجنائية الدولية عاجلاً أم آجلاً. وأحال مجلس الأمن الدولي بالإجماع منذ شهر تقريباً، ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما قرر فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد لحماية المدنيين من هجومات القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقال ستيفن راب رئيس الادعاء السابق لمحكمة سيراليون التي تدعمها الأمم المتحدة لـ(رويترز) أمس الأول، “هل أرى أنه سيأتي يوم يكون فيه الأشخاص المسؤولون عن هذا النوع من السلوك في المحكمة الجنائية الدولية؟ نعم إنها ليست مسألة ما إذا كان سيحدث ذلك ولكن مسألة متى سيحدث ذلك”. وكان كبير المدعين في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيو أوكامبو قال إن القذافي وأبناءه وكبار مساعديه سيحاكمون على العنف. وصرح أوكامبو الخميس الماضي في القاهرة، أنه ربما يسعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحلول نهاية مايو المقبل. وقال راب “علينا أن ننظر إلى ماذا سيكون الموقف في هذا الوقت لكني أتوقع أنه في هذه الحال سيكون هناك دعم قوي لضمان أن أوامر الاعتقال هذه ستنفذ”. وعلى الرغم من تحذير بعض المحللين من أن الغرب ربما يغامر بالتورط في حرب أهلية في ليبيا، أشار راب إلى اعتقالات الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش والرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور لإثبات إمكان القيام بهذه الاعتقالات ضد مسؤولي نظام القذافي.