الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة إسرائيلية لاستئصال حماس في الضفة الغربية

حملة إسرائيلية لاستئصال حماس في الضفة الغربية
8 يوليو 2008 01:04
أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا أمس، قذيفة هاون محلية الصنع على مقربة من معبر المنطار(كارني) شرق قطاع غزة· وقال متحدث باسم الجيش في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية ''إن القذيفة سقطت على مقربة من المعبر دون وقوع إصابات''· ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يمكن أن تتخذه سلطات الاحتلال -كما في مرات سابقة- ذريعة لإعادة إغلاق المعابر· ووصف المتحدث الاسرائيلي الحادث بأنه ''خرق آخر لاتفاق التهدئة'' المبرم بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 19 يونيو الماضي برعاية مصرية· وقال القيادي في حركة ''حماس'' محمود الزهار، إن التهدئة قائمة في غزة رغم الخروقات الإسرائيلية، بينما شنت قوات الاحتلال حملة على المؤسسات الخيرية التابعة للحركة في الضفة الغربية، ضمن خطة لإغلاقها· وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعادت أمس الاول، فتح ثلاثة من معابر قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من إغلاقها بزعم سقوط صاروخ محلي الصنع من القطاع قرب احدى المستوطنات· وقد أغلق الجيش الإسرائيلي فجر امس، أربع جمعيات خيرية تابعة لحركة ''حماس'' في نابلس، لمدة ثلاث سنوات، بعد اقتحامها ومصادرة أموال وحواسيب من داخلها· كما اقتحم مديرية الاوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية· وتقول اسرائيل إنها أغلقت هذه الجمعيات لأنها تشكل البنية التحتية لحركة ''حماس'' في نابلس· وقال الدكتور حافظ الصدر مدير مستوصف التضامن بنابلس: ''إن الجيش الإسرائيلي دمر وصادر كافة محتويات المستوصف بما فيها الاموال التي كانت في الخزنة الحديدية التابعة للمستوصف، بعد أن حطمها الجنود وصادورا من داخلها مبلغ 1500 دينار أردني و10 آلاف شيقل إسرائيلي'' أي ما يعادل حوالي 5 آلاف دولار· وأكد المصدر أن هذا الاقتحام هو الأسوأ من نوعه منذ تأسيس المستوصف الذي يقدم خدمات صحية للأهالي، نافياً الاتهامات الاسرائيلية بأن المستوصف يشكل بنية تحتية لـ''حماس'' قائلاً إنه أسس عام 1977 قبل انطلاق الحركة· وقالت مصادر أمنية فلسطينية في نابلس إن قوات الاحتلال اقتحمت أربع جمعيات تابعة لـ''حماس''، إضافة الى مديرية الاوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية، وهي: جمعية كافل اليتم، ونادي التضامن الخيرية، والمدرسة الاسلامية للإناث في رفيدا، وجامع الروضة ومستوصف التضامن، ومديرية الاوقاف في منطقة رفيدا غرب المدينة· كما شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، حملات مداهمة واسعة لمدن الضفة الغربية اعتقل خلالها 8 اشخاص· وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس، إن الجيش بدأ حملة ضخمة ضد كافة مؤسسات ''حماس'' الخيرية والتعليمية والخدماتية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف اغلاقها ومصادرة محتوياتها· وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء اولمرت ووزير حربه باراك والاجهزة الامنية الاسرائيلية اقرت الخطة التي تهدف الى حرمان ''حماس'' من كافة مؤسساتها الخيرية والخدماتية في الضفة المحتلة، موضحة ان الحملة التي بدأت في الخليل ورام الله وقلقيلية، ستمتد الى باقي قرى ومدن الضفة دون توقف، إلا بإنهاء الوضع المؤسساتي لـ''حماس'' في الضفة واستئصاله· ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله إن العملية تهدف إلى منع سيطرة ''حماس'' على الضفة، مشيرا إلى أن الحركة باتت تسيطر على كثير من المؤسسات حتى التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وأن الجهد الأمني الجديد بالتواصل مع الجهد العسكري الاستخباري، يهدف الى تقوية العناصر الفلسطينية المعتدلة ومنع امتداد ''حماس'' للضفة والسيطرة عليها· ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن البنية التنظيمية التي أسستها ''حماس'' في السنوات الأخيرة، يمكن أن تكون أساسا لبناء ''دولة جمعيات''· ويضيفون: ان ''حماس'' تكتسب يوما بعد يوم تأييدا شعبيا متزايدا، وتعتمد مؤسساتها على تمويل كبير من الخارج في بنائها· وأشارت ''هاآرتس'' الى انه في نهاية عام 2007 شُكل في قيادة منطقة المركز، بمبادرة قائد المنطقة غادي شميني، طاقم خاص هدفه محاربة البنية الاجتماعية لحركة ''حماس''· ويقول ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال: ''العائق الوحيد أمام سيطرة ''حماس'' على الضفة الغربية هو الجيش، حيث إن نشاطاته في مدن الضفة الغربية تحد من قدرة الحركة عسكريا وتمنعها من تشكيل تهديد للسلطة الفلسطينية''· وقد اتهمت ''حماس'' امس، إسرائيل بتنفيذ خطة مبرمجة لاستئصال وجودها في الضفة الغربية وقطاع غزة
المصدر: تل أبيب- غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©