الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تلوث شديد باليود المشع قرب محطة فوكوشيما

تلوث شديد باليود المشع قرب محطة فوكوشيما
27 مارس 2011 00:14
أعلنت اليابان أمس أنها رصدت مستويات من اليود المشع أكبر بـ1250 مرة من المعدل المقبول في البحر قرب محطة فوكوشيما النووية المنكوبة شمال شرق اليابان. وفيما يعرقل الطقس البارد وتساقط الثلوج عمليات الإغاثة في المنطقة التي دمرها الزلزال وما أعقبه من موجات مد تسونامي، بلغ عدد القتلى أمس 10102 وعدد المفقودين 17443، وفقاً لهيئة الشرطة الوطنية. وهذا المستوى العالي من اليود الإشعاعي يعزز مخاطر التلوث الغذائي لمنتجات البحر التي تثير هلع اليابانيين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا أمس الأول دول العالم إلى "استخلاص العبر" من الأزمة النووية التي يشهدها شمال شرق اليابان. وقبل ساعات من ذلك، صرح رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أن التطورات في المحطة فوكوشيما دايشي "لا يمكن التكهن بها". ورصدت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" مستوى 131 المرتفع أمس الأول وأعلنت عن ذلك الوكالة اليابانية للأمن النووي أمس السبت. وأوضح متحدث باسم الوكالة "إذا شربتم 50 سنتيليتراً من المياه الجارية التي تحوي هذه النسبة من اليود، تصلون دفعة واحدة إلى الحد الأقصى السنوي المسموح لكم. إنه مستوى مرتفع نسبياً". لكنه أضاف أن "حيوانات وأعشاب البحر ستمتص كمية أقل عند ذوبان الإشعاعات في مياه المحيط مع المد والجزر". كما أشار إلى أن "تركيز اليود ينخفض إلى النصف كل ثمانية أيام، وبالتالي حين سيستهلك السكان منتجات بحرية، ستكون كميته فيها تراجعت على الأرجح إلى حدٍ بعيد". إلا أن شركة كهرباء طوكيو رصدت كمية من مادة السيزيوم 137 أكثر بثمانين مرة من الحد المسموح به. والسيزيوم 137 مادة مشعة لا ينخفض تركيزها بمقدار النصف إلا كل 30 سنة. وكان رصد اليود 131 المشع بنسبة 126 مرة أكثر من الحد المسموح به الذي حددته الحكومة، الثلاثاء في عينة من مياه من المحيط الهادئ أخذت من الموقع نفسه القريب من محطة فوكوشيما داييشي - 1. وأعلنت السلطات العامة حينذاك تشديد الرقابة على الأسماك وثمار البحر التي يتم اصطيادها على طول السواحل. وأعلنت منظمة جرينبيس المدافعة عن البيئة أمس أنها ستقوم بفحص مستوى الإشعاعات في عينات خارج منطقة الحظر التي يبلغ عرضها 20 كلم حول المحطة النووية. وقالت المنظمة إن السلطات اليابانية "أعطت الانطباع منذ بداية الأزمة بإساءة تقدير مخاطر وحجم التلوث الإشعاعي". ولتجنب تدهور كارثي في الوضع في فوكوشيما، ينبغي أن يتوصل الفنيون ورجال الإطفاء والعسكريون الذين يعملون ليلاً ونهاراً، إلى خفض حرارة المفاعلات. ويتطلب ذلك إعادة تشغيل أجهزة تبريد المفاعلات التي تعطلت منذ الزلزال والتسونامي. لكن ارتفاع النشاطات الإشعاعية وصعوبات فنية تعرقل العمليات في منطقة تنطوي على خطر دائم بسبب الإشعاعات. وقالت تيبكو أمس الأول إنها رصدت كمية جديدة من المياه التي تحوي إشعاعات عالية في المفاعل مما يمكن أن يؤخر العمل من جديد. وصرح مسؤولة في وكالة الأمن النووي اليابانية بأن "طبقة من المياه الملوثة جداً اكتشفت في قبو في المفاعل رقم 1". وأضاف انه "يجب معرفة الأسباب الدقيقة لوجود هذه المياه، لكنها قد تكون تسربت من حوض المفاعل عبر الأنابيب أو العنفات المتضررة". وتابع أن بركة مياه يبلغ ارتفاعها في بعض المواقع متراً اكتشفت تحت مباني العنفة الخاصة بالمفاعلين 2 و4. وتجري تحليلات حالياً للتأكد من أنها غير ملوثة. وأصيب ثلاثة عمال يرتدون أحذية مطاطية بتلوث الخميس بعدما مشوا في بركة ماء تحوي كمية كبيرة من الإشعاعات خلال العمليات وتقع وراء المفاعل رقم 3. وأدخل اثنان المستشفى إثر إصابتهما بحروق في القدم. وفي المجموع، تعرض 17 عاملاً لإشعاعات أعلى من المستوى الذي سمح به في 11 مارس. وقال مسؤول إن عمليات التبريد يمكن أن تستغرق شهراً آخر على الأقل.
المصدر: سنداي، اليابان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©