موسى وبينج يبحثان «خريطة طريق» لحل الأزمة الليبية

أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن مشاورات ومقترحات جديدة لحل الأزمة الليبية بالتنسيق بين الجامعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وأنه سيتم نقل هذه المقترحات والتشاور بشأنها مع الدول الأعضاء. وقال موسى في مؤتمر صحفي مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج أمس في القاهرة “إن رئيس المفوضية الأفريقية نقل إلينا وجهة نظر الاتحاد ونتائج اجتماع أديس أبابا أمس الأول بشأن الوضع في ليبيا، والرغبة في التنسيق مع الجامعة فيه في ظل التطورات العسكرية والتعبئة العامة، ولا تزال الجهود من دون وقف لإطلاق النار، ومن ثم تستمر الصدامات وخشيتنا على المدنيين”. وأضاف موسى أن “هناك موقفاً أفريقياً نتيجة اجتماع أديس أبابا الذي شاركت فيه الجامعة وسيكون موضع دراسة وتشاور بين أعضاء الجامعة “. من جانبه، قال بينج إن الأزمة في ليبيا كبيرة، ولابد من حلول لها، وقدمنا اقتراحات للنظر فيها من قبل الجامعة. وأضاف بينج “نتفهم الوضع وكذلك مواقف الأطراف، ومن ثم سنواصل مشاورتنا في المستقبل أيضاً”. وبشأن مقترحات الخروج من الأزمة الليبية، قال بينج “لدينا خريطة طريق وفريق اتصال من 5 رؤساء دول، وهذا الفريق اجتمع يوم 19 مارس الحالي لتنسيق المواقف واستعراض خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، وكان من المفترض الانتقال إلى طرابلس وبنغازي يومي 20 و21 مارس الحالي لكن مجلس الأمن رفض طلباً بالتصريح لنا بالسفر بعد قرار حظر الطيران فوق ليبيا”. وفي ضوء تغيب ممثلي المعارضة الليبية عن اجتماع أديس أبابا، قال “بالإمكان أن نلتقي وفد المجلس الانتقالي الليبي المؤقت في القاهرة أو تونس أو أي مكان آخر، وأن أولى النقاط التي أردنا البحث فيها هي وقف إطلاق النار بين الطرفين الليبيين، والثانية هي توصيل المساعدات الإنسانية، والثالثة هي تأمين خروج الأجانب من ليبيا وتسهيل انتقالهم”. وأكد بينج “أنه فيما يتعلق بالجانب السياسي، يهمنا الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب الليبي وهي الديمقراطية والحرية والسلام والاستقرار”. وكان الاتحاد الأفريقي أعلن في بيان أمس، أنه يريد لقاء ممثلي التمرد الليبي في أسرع وقت لمناقشة خريطة الطريق التي أعدها لإنهاء الأزمة في ليبيا. وقال البيان إن لجنة الاتحاد حول ليبيا اجتمعت في أديس أبابا أمس، مع مندوبين للزعيم الليبي معمر القذافي الذين أبدوا استعدادهم “غير المشروط” لتطبيق خطة الاتحاد للسلام التي تقترح وقفاً فورياً للمعارك وبدء حوار بين الليبيين يسبق عملية “الانتقال” الديمقراطي. وأشار البيان إلى أن “خريطة الطريق” ستؤدي إلى “تحديد فترة انتقالية وإدارتها.. على أن تقود إلى انتخاب مؤسسات ديمقراطية”. وفي السياق، أبلغ وزير الخارجية المصري نبيل العربي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال لقائهما بالقاهرة أمس استعداد مصر لتقديم كل الدعم للجهود الأفريقية والدولية الجارية لحل الأزمة الليبية، بما في ذلك استضافة الحوار بين الوساطة الأفريقية والأطراف الليبية المعنية في القاهرة. إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية أوروبية رفضت كشف هويتها لوكالة فرانس برس أن الاتحاد الأوروبي قد يلبي طلب الاتحاد الأفريقي بصرف أموال لتسهيل إبرام اتفاق يضع حداً للأعمال الحربية في ليبيا. وسيحتاج الاتحاد الأفريقي الذي لا تزال ليبيا حتى الآن أبرز جهة مانحة له، إلى 260 ألف يورو، بحسب هذه المصادر. وستتم مناقشة المسألة أثناء محادثات متوقعة اليوم أو غداً في أديس ابابا بين الاتحاد الأفريقي ووفد أوروبي. ويتمثل الاتحاد الأفريقي برئيس مفوضيته الذي يرأس اللجنة الأفريقية المكلفة بالأزمة في ليبيا.