الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10% نمو إنفاق شركات النفط الخليجية على التكنولوجيا خلال الربع الأول

10% نمو إنفاق شركات النفط الخليجية على التكنولوجيا خلال الربع الأول
18 مايو 2010 21:47
ارتفع معدل إنفاق شركات النفط الخليجية على تكنولوجيا المعلومات بنحو 10% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مشاركين في المؤتمر السنوي للطاقة الذي تنظمه شركة اتش بي العالمية أمس. وقال باسم بوزيد نائب رئيس شركة اتش بي لمبيعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن إنفاق شركات النفط العالمية على تكنولوجيا المعلومات خلال العام الماضي انخفض بنسبة تتراوح بين 10% و 15%، مقارنة بعام 2008 بسبب وصول سعر النفط إلى ما دون 40 دولارا للبرميل. وقال بوزيد إن المستويات السعرية التي سجلها البترول خلال العام الماضي دفعت شركات النفط العالمية إلى تقليص نفقاتها التشغيلية والاستثمارية على نحو ملحوظ، مشيرا إلى أن مستوى سعر النفط عند 80 دولارا يسمح للشركات بزيادة استثماراتها، بما في ذلك الاستثمار في التكنولوجيا. وأشار إلى أن تأثير الأزمة على قطاع النفط خلال العام الماضي كان متفاوتا إلى حد بعيد، مضيفا أن في الوقت الذي تراجع فيه الإنفاق الاستثماري لشركات النفط في مجال التكنولوجيا على المستوى العالمي بنسبة تصل إلى نحو 20% استقر معدل إنفاق شركات النفط المحلية والخليجية على التكنولوجيا خلال عام 2009 عند مستويات الإنفاق التي تم تسجيلها خلال عام 2008. الإنفاق على التكنولوجيا وأوضح بوزيد أن شركات النفط المحلية والخليجية كانت الأحرص على الاستثمار في التكنولوجيا رغم تذبذب أسعار البترول، مرجعا ذلك إلى أن شركات النفط الخليجية كانت الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية، مقارنة بشركات النفط في كل من كندا وأوروبا والتي تواجه تحديات أكبر على صعيد الاستثمار ومواصلة الاستكشافات خلال الأزمة. وأكد أن شركات النفط المحلية والخليجية تتحول تدريجيا من الإنفاق المباشر على شراء الأجهزة والمعدات التكنولوجية إلى الاستثمار في تطوير ورفع كفاءة الأجهزة الموجودة كما تبدى شركات النفط في القوت ذاته حرصا بالغا على استقطاب التقنيات الحديثة. وأشار إلى تبني شركات النفط المحلية والعالمية للحلول الافتراضية وأنظمة الحوسبة السحابية، لافتا إلى أن آليات التشغيل المشار إليها ترفع كفاءة تشغيل البنية التكنولوجية وتقلص من حجم النفقات الاستثمارية والتشغيلية بما يسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات الموجهة لقطاع التكنولوجيا في شركات النفط. وتوقعت دراسة لمؤسسة أي دي سي العالمية للأبحاث ارتفاع إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الدولة خلال العام الجاري بنسبة 12.2% ليصل إلى 17.5 مليار درهم مقابل 15.6 مليار درهم خلال العام الماضي. وتوقعت الدراسة، أن يحقق قطاعا الحلول الافتراضية وخدمات التعهيد نموا استثنائيا يتراوح بين 20% و25% خلال عام 2010 باعتبارهما أهم وسيلتين فاعلتين في مجال التقنية لتقليص نفقات الشركات وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والتكنولوجية المتاحة. وقال بوزيد إن شركة اتش بي تولي قطاع النفط أهمية بالغة باعتباره أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تقود عملية الإنفاق على التكنولوجيا خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن الشركة تمد شركات النفط بكافة المعدات اللازمة لإنشاء البنية التكنولوجية، بما فيها الحواسيب الآلية وخوادم البيانات، فضلا عن الحلول الافتراضية وخدمات التعهيد. وقال إن الحلول التكنولوجية الحديثة التي تقدمها اتش بي لشركات النفط توفر نحو 20 إلى 30% من إجمالي التكاليف التشغيلية للبنية التكنولوجية التابعة لهذه الشركات، لافتا إلى أن نسبة الوفر في استخدام الطاقة في لحواسيب الجديدة التي طرحتها الشركة وخوادم المعلومات تصل إلى نحو 60%. وأضاف بوزيد أن شركات النفط أصبحت أكثر وعيا بأهمية الاعتماد على خدمات التعهيد والحوسبة السحابية للتفرغ وتوجيه الجهود إلى نشاطها الرئيسي حيث تقوم فكرة التعهيد على عملية إسناد خدمات تشغيل وصيانة وتحديث البنية التكنولوجية لشركات التعهيد المتخصصة في هذا المجال فيما تعتمد آلية الحوسبة السحابية على استخدام خوادم معلومات لدى الغير بحيث يتم احتساب التكلفة حسب الاستخدام. ومن جانبه، أكد فواز قعدان مدير أنظمة المؤسسات والحلول الشبكية في “إتش بي الشرق الأوسط” أن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها لم توقف نمو إنفاق الشركات بما فيها شركات النفط على تكنولوجيا المعلومات حيث لجأت المؤسسات التجارية إلى تعزيز مرونة الأعمال والتنافسية من خلال الاستثمار الذكي في التكنولوجيا عبر اختيار الأنظمة الأكثر تفاعلية ومرونة والأقل تكلفة. وأضاف قعدان أن الإدارة الموحدة التي تعد إحدى تطبيقات الحلول الافتراضية والتي طرحتها شركة اتش بي مؤخرا تسهم في تحويل كافة الأصول إلى بحيرة من الموارد القابلة للتقسيم والتجميع والتعديل بما يتناسب مع طبيعة أو حجم أي من الأعمال أو التطبيقات المطلوبة كما يمكن تطوير سبل استخدام هذه الموارد في مختلف أنحاء البنية التحتية، مما يتيح للشركات الاستفادة منها بشكل أوسع، وخفض استهلاك الطاقة وتقليص التكاليف. القطاع الحكومي وقال فيليب دي مارسليك نائب الرئيس التنفيذي لوحدات الأعمال التجارية الدولية في شركة أي دي سي ان القطاع الحكومي وشركات النفط والطاقة والتعليم ستقود الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات خلال العام الحالي كما حدث خلال عام 2009. وأشار إلى أن الشعور السائد في أسواق التكنولوجيا الناشئة ومنها السوق الإماراتية تحول من “الترقب الحذر” إلى مرحلة التفاؤل، حيث يعتقد الجميع أن الأسواق بدأت في التعافي من آثار الأزمة المالية العالمية، ومن ثم بدأت الشركات في معاودة الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية، وهو الأمر الذي نلمسه من خلال نمو الإنفاق على التكنولوجيا خلال الربع الأول من العام الحالي. وأضاف أن الإنفاق على التقنية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ينمو بوتيرة أسرع حيث استحوذت دول المنطقة على نحو 6% من حصة الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات العالمية في عام 2009 وهي الحصة المتوقع أن تصل إلى 17% من صافي نفقات العالم على التقنية خلال العامين القادمين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©