الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدفقات بـ4,2 مليار درهم إلى دبي عبر مكتب الاستثمار الأجنبي

تدفقات بـ4,2 مليار درهم إلى دبي عبر مكتب الاستثمار الأجنبي
23 مارس 2013 22:16
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - ارتفع حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة لإمارة دبي بنسبة 16,6% لتصل إلى 4,2 مليار درهم عام 2012 مقارنة بنحو 3,6 مليار درهم عام 2011، بحسب التقرير السنوي لمكتب الاستثمار الأجنبي التابع لدائرة التنمية الاقتصادية، الذي يرصد التدفقات المسجلة من خلاله. وتوقع المكتب أن يبلغ أثر هذه الاستثمارات على الاقتصاد المحلي لإمارة دبي بما قيمته 18,3 مليار درهم، مقارنة بحوالي 16 مليار درهم عام 2011، وبنسبة زيادة قدرها 14,3%. وأكد التقرير أن المكتب يركز اهتمامه على القيمة المضافة للشركات الاستثمارية على الاقتصاد الكلي للإمارة، وليس على مبلغ الاستثمار الأولي، مما يتيح له دراسة نوعية وتأثير الاستثمارات، وفائدتها المستقبلية، وتحريكها للقطاعات المختلفة. ونجح مكتب الاستثمار الأجنبي خلال عام 2012، في استقطاب 88 شركة جديدة إلى دبي، كما أسهم في تعزيز استثمارات 77 شركة أخرى عاملة في الإمارة، ليصل إجمالي عدد الشركات التي أسهم المكتب في استقطابها وتعزيز استثماراتها إلى 165 شركة، بنسبة زيادة قدرها 114% مقارناً بعام 2011. وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي “تأتي تلك النتائج الإيجابية ضمن جهود مكتب الاستثمار الأجنبي طوال العام الماضي، إضافة إلى الميزة الاستثنائية لإمارة دبي، والثقة المكتسبة في الوسط الاقتصادي العالمي، إلى جانب توافر العديد من الفرص المجزية والمزايا التنافسية التي يمكن استغلالها في شتى المجالات والقطاعات الاقتصادية في مختلف أنحاء إمارة دبي”. وأطلق مكتب الاستثمار الأجنبي دراسة تحت عنوان “لماذا دبي؟”، استعرض فيها المقومات الحديثة التي تتميز بها الإمارة، بناء على مقابلات مع مجموعة من المستثمرين في الإمارة. أسلوب المعيشة وتصدر أسلوب الحياة المعيشية قائمة أهم هذه المقومات، تلتها كون الإمارة الجهة الاستثمارية، ومقصدا لنمو الأعمال المفضلة لرجال الأعمال والمستثمرين، وما تتمتع به دبي من خيارات البيع بالتجزئة، وسهولة ممارسة الأعمال، والسياسة الضريبة الجذابة المؤيدة لقطاع الأعمال والاستثمارات والبنية التحتية المتطورة والخدمات اللوجستية المتعددة، وآليات الربط مع الأسواق العالمية. وأصدر مكتب الاستثمار الأجنبي أيضاً تقرير دبي الاستثماري 2012، الذي ركز على الفرص الاقتصادية والاستثمارية والاستراتيجيات المستقبلية في مختلف القطاعات على جميع الأصعدة في دبي، حيث سلط الضوء على التطوير المستمر، وسياسة التنويع الاقتصادي في الإمارة، وذلك من خلال مقابلات حصرية مع نخبة من صناع القرار من القطاعين العام والخاص، وعدد من المدراء التنفيذيين محلياً، إلى جانب عدد من المتحدثين الدوليين. وشارك مكتب الاستثمار الأجنبي العام الماضي في 56 فعالية، من ضمنها 17 على المستوى الدولي، لتعزيز مفهوم الاستثمار لدى رجال الأعمال من المستثمرين والهيئات التجارية والحكومات، إضافة إلى عرض المزايا الإستراتيجية التي تتمتع بها دبي. وشملت الفعاليات الدولية الرائدة جولة ترويجية في خمس ولايات أميركية في كل من نيويورك، وواشنطن، ونيوجيرسي، وسياتل، ودالاس، وجولة ترويجية في المملكة المتحدة بعنوان “الفرص الاستثمارية في دبي” شملت لندن وأدنبره ودربي، ومؤتمر ومعرض “جلوب 2012” العالمي في مدينة فانكوفر، ومعارض وندوات ترويجية للاستثمار في سويسرا والنمسا والمانيا والصين والهند وغيرها من المحافل والأحداث الدولية. منصة فريدة وقال القرقاوي “ترتبط دبي بأكثر من 2,2 مليار نسمة على مستوى الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، مما يجعلها منصة فريدة للعديد من الشركات والمستثمرين في مختلف أنحاء العالم الراغبين في توسعة أعمالهم”. فالشركات الساعية للاستثمار لديها خيارات متنوعة في دبي من حيث إقامة المشروع في مختلف مناطق إمارة دبي أو في المناطق الحرة المتخصصة، والتمتع بمزايا فريدة مثل الملكية الكاملة والإعفاء من الضرائب، إضافة إلى تواجدها في منظومة اقتصادية متكاملة على مستوى عال من التطور، تضم الخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، ووسائل النقل الحديثة والمتنوعة، وأنماط الحياة المتميزة، والبيئة التشريعية الجاذبة وهي من الأسباب الرئيسية لتوافد الاستثمارات إلى إمارة دبي، ودولة الإمارات بشكل عام، بحسب القرقاوي. واستقبل مكتب الاستثمار الأجنبي ما لا يقل 31 من هيئات ومؤسسات استثمارية من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى عدد من الوفود التجارية التي تمثل وجهات عدة منها اسكتلندا وايرلندا وكينيا وكوريا الجنوبية، والصين، واليابان، وإسبانيا ورومانيا وأندونيسيا، والأرجنتين والمكسيك والولايات المتحدة ودول الرابطة المستقلة. وقال القرقاوي “من الواضح أن المستثمرين يرون إمارة دبي المكان الأمثل لنمو أعمالهم، حيث إنها تشكل نقطة الانطلاق إلى جميع أنحاء العالم لاسيما منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وكل تلك العوامل ترفع من حجم الفرص أمام المستثمرين لتوسيع أعمالهم التجارية محلياً وإقليمياً وعالمياً”. وأضاف القرقاوي “تظهر مبادرات مكتب الاستثمار الأجنبي الأخيرة في العام 2012 سعي دبي نحو تمكين المستثمرين ورجال الأعمال من أصحاب الشركات للاستفادة من البيئة التنافسية لإمارة دبي، والعمل على تسهيل متطلباتهم الرئيسية وتسهيل مزاولة الاستثمار ودخول الأسواق المجاورة والجديدة في المنطقة من خلال دبي”. وانضم مكتب الاستثمار الأجنبي في شراكات مع عدد من المبادرات الهادفة مثل مبادرة السياحة العلاجية بالإمارة، ومبادرة شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، إلى جانب سلسلة من المبادرات على الصعيد الدولي والتي من شأنها تعزيز آفاق التعاون بما يخدم البيئة الاستثمارية في دبي. اتفاقيات تعاون ووقع المكتب اتفاقيات تعاون استراتيجية مع عدد من المؤسسات الاستشارية والمهنية والهيئات التجارية خلال العام 2012 مثل مؤسسة استشارات الأعمال الدولية “ذا بيزنس يير”، والمجلس الأسترالي الخليجي، ومعهد تشارترد للوجستيات، وهيئة الترويج التجاري والاستثماري البرازيلية، وتايلور ويسنج. ويقول خبراء التقتهم الجهة القائمة على دراسة “لماذا دبي؟” إن الإمارة أثبتت بنجاح موقعها مركزاً للاقتصادات النامية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدين أن إمارة دبي تمكنت بنجاح على مدى نصف العقد الماضي من تعزيز العوامل الرئيسة التي من شأنها الحفاظ على موقعها مركزاً عالمياً للتجارة، والسياحة، إضافة إلى تطوير القطاعات الحيوية في مجالي الصناعة والخدمات. وتوضح الدراسة أن دبي تعتبر ثالث أكبر مركز للتصدير، ولديها رابع أكبر مطار في العالم، يعتبر داعماً رئيسياً في عمليات النقل للشركات والأفراد إلى الأسواق العالمية الرئيسية. وتحتل الإمارة مكانة مرموقة على مستوى المنطقة في عدد من القطاعات بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث أنها تعتبر من أكثر المدن في نسبة انتشار الهاتف المحمول على الصعيد العالمي. وأشارت الدراسة إلى إمارة دبي تمتلك تجارة حرة ومفتوحة، مع إعفاء ثلاثة أرباع السلع الداخلة إليها من الرسوم الجمركية، ومع بلوغ متوسط التعرفة الجمركية 4% فقط، فيما تقدم المناطق الحرة حوافز إضافية بما في ذلك الإعفاءات من الضرائب والرسوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©