الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للتأهيل»: 2268 مريضاً خلال 14 عاماً

«الوطني للتأهيل»: 2268 مريضاً خلال 14 عاماً
29 يونيو 2016 00:01
أبوظبي (الاتحاد) شارك المركز الوطني للتأهيل وزارة الداخلية في الاحتفالات العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف 26 يونيو من كل عام، وذلك بمركز شرق مول التجاري ولمدة ثلاثة أيام، حيث تم التركيز على الدور الكبير للأسرة في المجتمع باعتبارها الحاجز الأساسي الأول للحماية من أي خطر، وأساس تكوين الفرد وتنشئته. وبهذه المناسبة، قال الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: إنه وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وبرعاية كريمة ومتواصلة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يقدم المركز خدمات طبية متخصصة لمرضى الإدمان عن طريق أفضل الممارسات العلاجية المتبعة في هذا المجال، إضافة إلى تقديم التوعية من هذه الآفة لجميع فئات المجتمع، لذا تم إنشاء هذا الصرح الطبي المتميز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يختص بعلاج وتأهيل مرضى الإدمان في إمارة أبوظبي، وذلك للإيمان بالدور الكبير والمهم الذي يقوم به «الوطني للتأهيل» لإعادة تأهيل من وقعوا في لحظة ضعف بين براثن الإدمان، ومساعدتهم ليصبحوا عناصر فاعلين في مجتمعهم وفي إطار كامل من السرية والخصوصية. وأشار إلى أن الخدمات التأهيلية والبرامج العلاجية تهدف لبناء الثقة والمهارات الخاصة في شخصية المريض لتخطي عقبة المرض ليصبح أكثر قابلية على الاندماج في المجتمع. وأضاف: تشمل الخدمات برنامج العيادات الخارجية، وبرنامج «ماتريكس» لمنع الانتكاسة، وهو برنامج شامل ومنظم ويهدف إلى منع الانتكاسات ويقدم في العيادات الخارجية ويحتوي على الجلسات العلاجية الفردية وجلسات العلاج الجمعي للمرضى وعائلاتهم من خلال نظم علاجية متتالية، وساعد برنامج «ماتركس» وعلى مدى أكثر من ثلاثين عاماً آلاف مرضى الإدمان وعائلاتهم في كافة أنـحاء العالم على الشفاء من هذا المرض، وكذلك برنامج «إزالة السمية»، وبرنامج «تلافي الانتكاسة»، وبرنامج «التحفيز العلاجي المعرفي» وهو برنامج علاجي متخصص يعتمد على أحدث تقنيات العلاج السلوكي المعرفي والمعتمد من المحافل العلمية المتخصصة بما فيها منظمة الصحة العالمية،و برنامج «الرعاية اللاحقة للذكور» ، وبرنامج علاج الإدمان لدى المراهقين، والبرنامج العلاجي للإناث. أما عن أكثر أنواع الإدمان انتشاراً في الوقت الحالي فيقول الغافري: إن الهيروين، والحشيش والكحول، إلى جانب العقاقير المستخدمة لعلاج المرضى النفسيين أو مرضى السرطان، أو غيرها، نفسانية التأثير مثل الترامادول واللاريكا، وأسرة البنزودايازيبين مثل الريفوتريل، والزاناكس، واللاقافكس، وكذلك المنشطات مثل الكابتاجون، وظهور مخدر كريستال ميث، هي الأكثر انتشاراً. ونوه الغافري إلى أن العدد الإجمالي للمرضى الذين تم استقبالهم في المركز منذ تاريخ إنشائه في عام 2002 وحتى نهاية عام 2015. بلغ 2268 مريضاً، والأغلبية العظمى من المرضى بالمركز في تلك الفترة كانت من الرجال بعدد 2220 (97.88%) بينما بلغ عدد السيدات 46 امرأة (2.03%) مع مراعاة أن المركز بدأ في تقديم خدمة العلاج للسيدات في عام 2012. أما نسبة الحالات «غير الطوعيَّة» هي 15.3% بينما كانت نسبة الحالات الطوعيَّة 42.1% أما بخصوص البيانات الخاصة بفئة المراهقين فقد بلغ عدد الحالات: 102 حالة تم تسجيلها بين عام 2012 وحتى 2015. وأكد الغافري أن هناك صعوبات  قد تواجه المدمن المتعافي، كأمراض مصاحبة للإدمان مثل الكبد الوبائي وأضرار طبية أخرى نفسية مثل: الاكتئاب، القلق والمضاعفات النفسية الأخرى مثل الذهان الناتج عن تعاطي مواد مخدرة ، وصعوبات اجتماعية على مستوى الأسرة من تفكك وطلاق وإهمال الأبناء وفقدان العمل، والديون، والتبعات القانونية مثل قضاء فترات في السجون. وذكر أن المركز يقوم بوضع آلية للتعامل مع المدمن المتعافي على عدة مستويات،  طبية «علاج طبي لأمراض نفسية وجسدية قد تصاحب «الإدمان»، نفسية ( بالعلاج النفسي سواء فردي أو جماعي)، اجتماعية ( بتقييم أوضاعه الحياتية ) من قبل المختصين وتذليل الصعوبات مثل إيجاد فرص عمل، مشاكل السكن أو الديون، التأهيل لسوق العمل بالتدريب، وهناك مستوى آخر بالعلاج الأسري وتوعية الأسرة والمجتمع عن كيفية دعم المتعافي وتحفيزه. وأعلن الغافري أن «الوطني للتأهيل» سينتقل قبل نهاية العام الحالي إلى المقر الدائم للمركز في مدينة شخبوط ، بقيمة إنشائية بلغت 285 مليون درهم، والذي تأسس وفق أعلى المعايير العالمية، والتي من شأنها توفير أرقى برامج إعادة التأهيل والإصلاح، والتي تساهم في تنمية قدرات وطاقات المؤهلين، ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©