الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حضور قوي لدول «بريكس» في «قمة صناعة الطيران» بأبوظبي

حضور قوي لدول «بريكس» في «قمة صناعة الطيران» بأبوظبي
2 ابريل 2014 21:04
يشارك 55 وفداً من مجموعة الدول الناشئة «بريكس» في أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي، نظراً لسعي هذه الدول إلى تعزيز قدراتها التجارية في هذا القطاع باعتباره من العوامل الرئيسية لتحفيز الاقتصاد فيها. وتضم «بريكس» كلاً من البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا، وتشير تقديرات «جولدمان ساكس» إلى أن مساهمة هذه المجموعة في إجمالي الناتج المحلي على مستوى العالم سيصل إلى 40% بحلول عام 2050. ووفقاً لبيان صادر عن منظمي القمة فإن الإمارات تتطلع إلى توطيد علاقاتها التجارية القوية مع اقتصاديات مجموعة «بريكس»، لاسيّما في قطاعات الطيران التجاري وصناعة الطيران. يُشار أن القمة العالمية لصناعة الطيران تنعقد خلال الفترة من 7 إلى 8 أبريل الجاري في أبوظبي وتستقطب نخبة من التنفيذيين العاملين في شركات الطيران، وشركات تصنيع الطائرات، وشركات الأقمار الصناعية، واتحادات صناعة الطيران ومورّدي القطاع في الاسواق الناشئة والمتطورة من جميع أنحاء العالم. وتهدف القمة إلى التركيز على التحديات المرتبطة بتشجيع عمليات التصنيع والنمو في ظل التأقلم مع التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية العالمية. وقال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» إن قطاع الطيران استطاع على مدار المائة العام الماضية أن يحوّل العالم إلى مجتمع دولي مترابط، متوقعاً أن يصل عدد المسافرين هذا العام إلى نحو 3,3 مليار شخص، ما يشير إلى تضاعف أعداد المسافرين جواً منذ عام 2000 والذي قُدّر آنذاك بحوالي 1,7 مليار مسافر. وأشار إلى أن هناك رغبة حقيقية وطلب متزايد على السفر، سواء لاستكشاف أماكن جديدة أو القيام بالأعمال التجارية أو التواصل مع الأهل والأصدقاء، حيث يعدّ هذا النوع من الاتصال أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي فهو القوة المحركة لحوالي 2,2 تريليون دولار في النشاطات الاقتصادية كما أنه القطاع الداعم لحوالي 57 مليون وظيفة. ولفت تايلور إلى أن دول مجموعة «بريكس» في وضع جيد لتلعب دوراً أكبر أهمية، فالكل يعتمد على الطيران لتوفير الروابط الاقتصادية الحيوية، مشيراً إلى أن قطاعات الطيران في البرازيل والصين وروسيا ليست راسخة فحسب، ولكنها متواصلة النمو. وأضاف: إن البنية التحتية الفعالة، والقدرة على النمو، والضرائب المناسبة من بين أبرز الاهتمامات على قائمة أولويات شركات الطيران، ومع الإدراك أن الطيران أحد العوامل المحفزة للنمو، فإن ذلك سيخلق مجموعة من المصالح المشتركة بين الحكومات وصناعة الطيران، فأفضل السبل لبناء المستقبل ستكون عبر الشراكات القوية التي تربط بين جميع القطاعات في سلسلة القيمة وأيضاً مع الحكومات. وتندرج الهند تحت قائمة أسرع أسواق الطيران نمواً، وقد قدّرت «أياتا» أن حجم صناعة الطيران المحلية فيها سوف يشهد نمواً سنوياً مركباً تبلغ نسبته 6,6% على مدار الخمسة أعوام المقبلة، وفي إطار سعيها المتواصل لتطوير البنية التحتية لمطاراتها، حثّت الهند مؤخراً الإمارات إلى توجيه مزيد من الاستثمارات الأجنبية داخل الدولة، وخاصة في قطاعات مثل النقل والطيران. وفي أعقاب القرار الذي اتخذته الحكومة الهندية عام 2012 والذي يتيح لشركات الطيران العالمية إمكانية شراء أسهم محلية بحصة تصل إلى 49%، تتطلع شركات الطيران الجديدة إلى إطلاق عملياتها في الهند واغتنام فرصة العمل داخل السوق المحلي لبلد يبلغ تعداد سكانه 1,2 مليار نسمة. ويذكر أن الهند قد افتتحت أوائل العام الحالي مبنى جديداً بقيمة 3,3 مليار درهم في مطار مومباي الدولي. بدورها تتوقع «إيرباص» أن يصل الطلب العالمي على الطائرات التجارية إلى 4,4 تريليون دولار أميركي خلال العشرين عاماً القادمة، على أن تلعب الهند والصين الدور الأكبر في قيادة هذا الطلب. وشهدت العلاقات التجارية بين الصين والإمارات تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تؤدي الإصلاحات السوقية التي نفذتها الحكومة الصينية مؤخراً إلى تقليل القيود المفروضة على الاستثمارات، كما أنها ستمنح المستثمرين داخل الإمارات مزيداً من التفاؤل حيال فرص التعاون المستقبلي. وتتوقع الصين نمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7,5% خلال عام 2014، ومن المؤكد أن قطاع الطيران سوف يلعب دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية للبلاد. ووفقاً لتقارير أصدرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، فإن إجمالي عدد ركاب الطائرات سوف يرتفع إلى 3,91 مليار مسافر بحلول عام 2017، مع وجود خطوط جوية داخل الصين أو ذات صلة مباشرة بها، وفي ظل هذا الطلب المتزايد على السفر الجوي، تعكف الصين على ضخ مزيد من الاستثمارات لتعزيز بنيتها التحتية وإطلاق كامل قدراتها الكامنة للنمو. وتعدّ البرازيل أحد الأسواق الواعدة في قطاع صناعة الطيران فهي تمتلك ثاني أكبر أسطول للنقل الجوي على مستوى العالم، ونظراً لأنها رابع أكبر شريك تجاري للإمارات، فهي ذات اقتصاد مزدهر وتتطلع إلى بحث فرص الاستثمار والشراكة مع الإمارات في قطاعات محددة، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والنقل. وقامت «الاتحاد للطيران» في العام الماضي، بتوسيع نطاق رحلاتها إلى البرازيل ودول «بريكس» الأخرى لربط أبوظبي بهذه الدول التي تشهد معدلات نمو مرتفعة، كما أطلقت أيضاً حملة توظيف كبرى في «ساو باولو»، موفرة للمرشحين البرازيليين الفرصة للعمل في قطاع الطيران بالإمارات. وعقب انضمامها مؤخراً إلى مجموعة دول «بريكس»، تهدف جنوب أفريقيا إلى دفع عجلة النمو الوطنية من خلال التركيز الاستراتيجي على السياحة القائمة على قطاع الطيران، إذ يدعم هذا القطاع في جنوب أفريقيا نحو 350 ألف فرصة عمل ويسهم في الاقتصاد المحلي بحوالي 7 مليارات دولار. من جانبها تنظر روسيا إلى تطوير قطاع الطيران بعين الاعتبار، إذ يلعب النقل الجوي دوراً حيوياً في الربط الداخلي بين مناطق الدولة مترامية الأطراف، فضلاً عن ربطها بالمراكز الاقتصادية الدولية الأخرى. وقال فادي الفرا، رئيس مجلس التصنيع المتقدم في المنتدى الاقتصادي العالمي، والشريك في «وايت شيلد بارتنرز»: إن قطاع صناعة الطيران في روسيا يدعم أكثر من 400 ألف وظيفة، كما أنه يشهد بالفعل نمواً متواصلاً منذ عام 2007 بفضل وجود سياسة صناعية نشطة وإنشاء مؤسسة وطنية قوية مثل شركة الطائرات المتحدة. وأضاف: إن استمرار هذا المعدل من النمو في الأسواق العالمية يتطلب وجود تعاون بين الاستثمارات الأجنبية والحكومات في المنطقة، لتوفير دعم متواصل يشمل تقليص العقبات، التي تفرضها السياسات، وتعزيز رأس المال البشري وبناء نظام بيئي مكتمل يدعم إمكانات صناعة الطيران.(أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©