السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفيدرالي الأميركي يستعد لرفع أسعار الفائدة قريباً

الفيدرالي الأميركي يستعد لرفع أسعار الفائدة قريباً
23 مارس 2015 21:10
أبوظبي (الاتحاد) تلاعب البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالكلمات مرة أخرى، حيث شطب كلمة الصبر من بيان، فيما أكدت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن شطب كلمة الصبر لا يعني أن الفيدرالي الأميركي لن يكون صبوراً قبل رفع أسعار الفائدة. وقال تقرير لشركة إي دي إس سيكيوريتيز إن الفيدرالي الأميركي سيبقى صبوراً في ظل التطورات الحالية. وتابع التقرير الذي أعده كبير استراتيجيي الأسواق لدى شركة أي دي اس سكيوتيز، نور الدين الحموري، أن الفيدرالي لا يتوقع أن يكون هناك رفع لأسعار الفائدة في ابريل المقبل، فيما ذكرت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أنه من غير الممكن أن نجزم بأن يونيو المقبل هو موعد الرفع الأول لأسعار الفائدة العامة. وأضاف التقرير أنه على الرغم من كل هذا، فإن البيانات الاقتصادية التي ستبدأ بالظهور من الآن هي التي ستحدد الاتجاه. وتابع التقرير أن الفيدرالي قام بتخفيض توقعاته لمعدلات النمو والتضخم بالإضافة الى تحسين توقعات معدلات البطالة، مشيراً إلى أن العقود الآجلة لمعدلات الفائدة الأميركية في الأسواق أصبحت تسعر بأن أسعار الفائدة العامة الأميركية ستكون عند مستويات 0.5% في فبراير من العام المقبل 2016 وليس هذا العام. وأوضح أنه فيما لو كانت قرارات الفيدرالي المقبلة مبنية على الأرقام الاقتصادية بالفعل، فيجب عدم توقع رفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب، أو على الأقل حتى سبتمبر من العام الجاري، إن لم يكن بعد ذلك أيضاً. ونوه إلى أن الأرقام الاقتصادية السلبية التي تم الإعلان عنها مؤخراً للاقتصاد الأميركي، لا ترجح أن يكون هناك رفع قريب لأسعار الفائدة، كما أن ضعف البيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها خلال شهر فبراير وصلت الى مستوى لم نشهد له مثيل منذ عام 2009 تقريباً، وذلك بدلالة مؤشر المفاجآت الاقتصادية من وكالة بلومبيرج، حيث انخفض هذا المؤشر الى أدنى مستوى له منذ عام 2009 الى الآن. وبين التقرير أن الدولار الأميركي تعرض الى ضغوط كبيرة لم يسبق أن شهدها منذ اربع سنوات تقريباً، حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي الى ما فوق مستويات 1.10، بينما ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الى مستويات 1.5160 تقريباً. أما أسعار الذهب وبسبب قرار الفيدرالي الأميركي وحديث جانيت يلين الذي اعطى الأسواق إشارة بعدم رفع الفائدة قريباً، فقد ارتفعت أسعار الذهب الى أعلى مستوى لها منذ أسابيع لتصل الى مستويات 1188 دولاراً تقريباً، بينما عادت أسعار الفضة الى الارتفاع نحو مستويات 16.70 دولار للأونصة. ونوه إلى أن الأسواق العالمية، خاصة الأميركية، ارتفعت من جديد الى أعلى مستوى لها منذ أسبوعين تقريباً، حيث اغلق مؤشر S&P500عند مستويات 2106 نقطة، بينما ارتفع مؤشر DowJonesالى مستويات 18114 حيث إن الإغلاق الأسبوعي يشير الى نوع من الإيجابية في أسواق الأسهم بأن الفيدرالي سيبقى متأنياً خلال المرحلة المقبلة. وقال التقرير «في الوقت الحالي، الأنظار ستتجه نحو الأرقام الاقتصادية الأميركية، خلال الأسبوع الجاري، تنتظر الأسواق مجموعة كبيرة من الأرقام الاقتصادية المهمة للولايات المتحدة الأميركية ، منها أرقام مبيعات المنازل الأميركية القائمة والتي من المتوقع أن تأتي بأرقام سلبية جديدة بعد انخفاض انشاءات المنازل الأميركية الأسبوع الماضي بحوالي 17% مع ان التوقعات كانت تشير الى ارتفاع بواقع 2% على الأقل، وهذا الانخفاض هو الأكبر منذ فبراير من عام 2011». اما اليوم، فتنتظر الأسواق معدلات التضخم والتي من المتوقع أن تستمر في الانخفاض من جديد مع استمرار انخفاض خام غرب تكساس الأميركي الى أدنى مستوى له منذ ست سنوات، كما تشير التوقعات ايضاً بانخفاض معدلات التضخم بعد استثناء أسعار الطاقة ايضاً، وهو ما يمكن أن يكون اشارة جديدة لضعف الاقتصاد الأميركي». وأضاف التقرير أن الأسواق تنتظر أرقام مبيعات المنازل الجديدة ومؤشر ريتشموند الصناعي، حيث تشير توقعاتنا ايضاً الى تراجع هذه الأرقام كما حصل مع ارقام الأسبوع الماضي لقطاع الإسكان وايضا القطاع الصناعي. وقال «إن يوم الأربعاء يعتبر أحد أهم الأيام حيث تنتظر الأسواق ارقام طلبات السلع المعمرة والتي انخفضت على مدار الأربع أشهر الماضية على التوالي». وتابع أن توقعات هذا الأسبوع تشير إلى نمو متواضع، لكنه وبنفس الوقت قد تأتي الأرقام بأقل من التوقعات من جديد. وقال «تنظر الأسواق يوم الخميس أرقام طلبات الإعانة بسبب البطالة وأرقام مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات الأميركي، وأخيراً، يوم الجمعة، تنتظر الأسواق أرقام الناتج المحلي الاجمالي للربع الأخير من العام الماضي (القراءة النهائية) وتشير التوقعات الى نمو بواقع 2.4% بالمقارنة مع 5% نمو في الربع الثالث من العام الماضي». واختتم التقرير أن الارقام الاقتصادية التي سيتم الاعلان عنها خلال الأسبوع الجاري من شأنها أن ترفع او تخفض توقعات الأسواق حول رفع قريب لأسعار الفائدة أو انتظار الفيدرالي لمزيد من الوقت قبل رفع معدلات الفائدة. وتابع أن اي أرقام سلبية من شأنها أن ترفع من حالة عدم اليقين في الأسواق، لكن هذا الشيء سيعتبر إيجابياً للأسواق العالمية والأميركية خصوصاً لكن الدولار الأميركي قد يتعرض لبعض الضغوط خلال الأيام المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©