دعت ادارة المرور والدوريات في الادارة العامة للعمليات المركزية، بشرطة رأس الخيمة كافة سائقي الدراجات النارية على اختلاف انواعها من التقيد بانظمة السير والمرور واستيفاء الشروط اللازمة لقيادة الدراجات على الشوارع والطرقات العامة، وذلك حفاظا على ارواحهم ومستخدمي الطريق من مخاطر التعرض الى الحوادث التى تسفر عن اصابات جسيمة ووفيات في الكثير من الاحيان.
وشهدت امارة راس الخيمة خلال الايام القليلة الماضية ضحية لمراهق يبلغ من العمر 15 عاما من جراء اصطدام دراجته النارية برصيف على شارع كورنيش القواسم، حيث لقي مصرعه على الفور، الى جانب الحوادث المتعددة الى تشهدها شوارع و طرقات الامارة التى تنتج عنها اصابات متفاوتة لسائقيها ومرافقيهم وغيرهم من مستخدمي الطريق.
واشار المقدم احمد النقبي مدير فرع التوعية والاعلام المروري بشرطة راس الخيمة، من تزايد ضحايا الدارجات النارية من الشباب والمراهقين، الى جانب الاصابات الناتجة عن الحوادث التى تتسبب في بعض الاحيان من اصابتهم بشلل رباعي او خماسي او تهتكات في المخ ونزيف في الراس وكسور متعددة التى قد تؤدي الى الوفاة.
وذكر ان ادارة المرور والدوريات تعمل على الدوام من تنفيذ الحملات التوعوية المتعلقة بقيادة الدراجات النارية وبيان مخاطرها مع تقديم ارشادات للسائقين منها الحملة المؤخرة التى جاءت بعنوان "اللهو بالدراجات النارية.. حوادث اليمة وعاهات مستديمة".
واشار النقبي الى ضرورة التزام سائقي الدراجات النارية بعدة شروط منها ان تكون الدراجة النارية مرخصة من ادارة ترخيص والاليات والسائقين، ذاكرا من مصادرة الدراجات الغير مرخصة من اصحابها، وان يكون السائق مستوف لشروط قيادة الدراجة من حيث السن والاهلية.
ووضع الخوذة التى تستوف المعايير الدولية اثناء القيادة على الطريق العام للتخفيف من مخاطر اصابة الراس في حال التعرض للحوادث، التقيد باشارات السير المتواجدة على الطريق، واعطاء اشارة يدوية اثناء الانعطاف يسارا او يمينا واثناء التوقف، وعند الدخول الى الطريق العام يجب التوقف قريبا من ممر المشاة لفسح المجال لمرور المشاة والمركبات القادمة من اليسار واليمين.
واكد على استمرار اطلاق ادارة المرور والدوريات للحملات التوعوية التى تتحدث عن مختلف الظواهر والمخالفات المرورية المرتكبة، مشيرا ان الحملات التوعوية تاتي حسب خطة إدارة التنسيق المروري بوزارة الداخلية التي تسعى إلى خلق جيل واع ومثقف ومدرك لأهمية التعاون بين مختلف القطاعات للوصول إلى المنظومة المتكاملة نحو مجتمع آمن ومستقر وخال من الحوادث المرورية، لتحسين سلامة الطرق.
واهاب النقبي بضرورة الابتعاد عن اللهو بالدارجات النارية والكف عن قيادتها بطرق مخالفة للانظمة المرورية وقواعد السير لما في ذلك من مخاطر جسيمة على ارواح سائقيها وغيرهم من مستخدمي الطريق.
من جهتهم اعرب اهالي في راس الخيمة عن استيائهم من ظاهرة قيادة الداراجات النارية خاصة من قبل المراهقين ممن يجهلون الارشادات الواجب اتباعها اثناء القيادة، وقال المواطن ابراهيم محمد ان هذه الظاهرة باتت تؤرق الاهالي وتسهم في تخوفهم خاصة وان فئة المراهقين لا يلتزمون بتعاليم اسرهم بخطورة قيادة الدراجات النارية التى يمكن ان تسفر عن تعرضهم الى اصابات بليغة او الوفاة في بعض الاحيان.
وذكر ان اكثر سائقي الدراجات النارية هم من الاطفال والمراهقين، ممن يقدمون على قيادتها بداية في الاحياء السكنية من ثم التوجة الى الشارع العام، وهذا ما يزيد من خطورة المشكلة، فقد يفقد السائق السيطرة على الدراجة التى تتطلب اخذ الحيطة والحذر من ثم التعرض الى التدهور والحوادث الجسيمة.
وافقته الراي بعدم قدرة المراهق على السيطرة بالدراجة النارية، امنة سعيد التى ذكرت ان ظاهرة قيادة المراهقين للدراجات النارية في الاحياء السكنية تسهم في ارباك حركة السير وعرقلة مرور المركبات خاصة في المناطق التى تتسم بضيق شوارعها، فقد تسهم ضيق المسارات ومرور المركبات فيها الى جانب الدراجات النارية من عرقلة مرورية واحتمال كبير في وقوع الحوادث المؤلمة لسائقي الدراجات وغيرهم من مستخدمي الطريق.
عدد اليوم
