أثار فصل مسلمة منقبة من المشاركة في طاقم المحلفين في قضية أمام محكمة في لندن ضجة واسعة في بريطانيا التي رفضت تحريم الحجاب أو النقاب، مثلما فعلت فرنسا على سبيل المثال، بحسب صحيفة "الراي" الكويتية.
وقالت الصحيفة إن قاضي محكمة "بلاك فرايرز" المركزية البريطانية في لندن أرغمه سيدة منقبة على التنازل عن مقعدها في طاقم المحلفين لصالح مواطن بريطاني آخر.
وأضافت الصحيفة أن اللجنة الإسلامية للدفاع عن حقوق الإنسان في بريطانيا، هاجمت قرار القاضي واعتبرته غير مقبول.
يشار إلى أن القاضي دعا طاقم المحلفين إلى اجتماع خاص، قبيل بدء المحاكمة لإطلاعهم على طبيعة الملف الذي ستنظر المحكمة فيه ويتناول جريمة قتل كبيرة، فشاهد ضمن الطاقم سيدة منقبة لم يظهر منها سوى عينيها، فسألها بلطف ما إذا كانت مستعدة لإزاحة الحجاب، حفاظاً على الشفافية ومنعاً لأي غموض يمكن أن يُستخدم لاحقاً من جانب أي طرف من الأطراف المعنية في القضية والادعاء بأن المحاكمة ليست عادلة. فردّت السيدة المنقبة بأنها ليست مستعدة للقيام بذلك. فما كان من القاضي إلا أن طلب منها التخلي عن عضويتها في الطاقم، وتم استدعاء مواطن آخر ليحل محلها.