أسعار الطاقة ترفع التضخم بمنطقة اليورو

ارتفع التضخم في منطقة اليورو على أساس سنوي كما كان متوقعا في أبريل الماضي مدعوما بارتفاع أسعار الوقود والتبغ لكن تراجع التضخم الأساسي - الذي يستثني السلع الأكثر تقلبا - أظهر انحسار الضغوط التضخمية. وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن أسعار المستهلكين في دول منطقة اليورو وعددها 16 زاد 0.5 في المئة على أساس شهري في أبريل نيسان و1.5 في المئة على أساس سنوي وجاء ذلك متفقا مع التوقعات. وقال المكتب إن أسعار الطاقة قفزت اثنين في المئة على أساس شهري و9.1 في المئة على أساس سنوي لتضيف 0.75 نقطة مئوية إلى الرقم السنوي النهائي. وأضاف وقود التدفئة الأغلى ثمنا 0.21 نقطة مئوية والتبغ 0.11 نقطة مئوية. وباستبعاد أسعار الطاقة والأغذية الطازجة والتي تتسم بالتقلب الشديد - وهو ما يسميه البنك المركزي الأوروبي التضخم الأساسي - يكون نمو الأسعار قد تباطأ إلى 0.7 في المئة على أساس سنوي في أبريل من 0.9 في المئة في مارس آذار. وبشكل منفصل قال يوروستات إن منطقة اليورو حققت فائضا تجاريا غير معدل بلغ 4.5 مليار يورو في مارس من 1.6 مليار قبل عام مع ارتفاع الصادرات 22 في المئة على أساس سنوي والواردات 20 في المئة فقط. وبتعديل البيانات لأخذ التقلبات الموسمية في الحسبان تكون منطقة اليورو قد حققت فائضا أقل يبلغ 600 مليون يورو مقارنة مع 3.4 مليار في فبراير شباط مع نمو الصادرات 7.5 في المئة على أساس شهري والواردات 10.3 في المئة. كذلك ارتفع معدل التضخم في بريطانيا خلال أبريل بصورة أكبر من المتوقع ليسجل أعلى مستوياته خلال 17 شهرا مدفوعا بزيادة كبيرة في الضرائب على التبغ وارتفاع أسعار ملابس السيدات والمواد الغذائية. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار المستهلكين ارتفعت 3.7 بالمئة الشهر الماضي على أساس سنوي مقارنة مع 3.4 في المئة في مارس اذار لتتجاوز توقعات الاقتصاديين بزيادة نسبتها 3.5 في المئة. وسيتعين على بنك انجلترا المركزي إرسال تقرير لوزير المالية الجديد جورج أوزبورن يوضح فيه سبب استمرار معدل التضخم أعلى بأكثر من واحد في المئة من الحد المستهدف للحكومة البالغ اثنين في المئة حيث لم يتراجع معدل التضخم بصورة ملموسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ التقرير الأخير لبنك انجلترا المركزي. وعلى أساس شهري ارتفع معدل تضخم أسعار المستهلكين 0.6 بالمئة، وارتفع مؤشر تضخم أسعار التجزئة 5.3 في المئة من 4.4 بالمئة مقارنة مع توقعات بزيادة نسبتها 4.9 في المئة ليسجل أعلى مستوياته منذ يوليو 1991.