الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أن تكذب أكثر

23 مارس 2013 23:06
فزنا بكأس الخليج، قالوا نريد عرش آسيا، فاز العين بالدوري وعاد إلى الواجهة، فقالوا نريد منه دوري الأبطال، حقق عمر عبد الرحمن لقب أفضل لاعب في الخليج، قالوا إن مكانه في برشلونة، تميز أحد اللاعبين في وسط الملعب قالوا وصل خليفة كاكا، سجل علي مبخوت هدفين مع المنتخب، قالوا هذا الطلياني الجديد، صعد اتحاد كلباء إلى دوري المحترفين، فقال مدير الفريق هدفنا منتصف الجدول، وهو اليوم الأخير، تميز الشعب في الدورة الرباعية، فقالت إدارته كل ما حدث كان خطة مُحكمة، وهم اليوم ضاعوا في دروب الدوري، خسرنا مباراتين في دوري أبطال آسيا، قالوا نحن متخلفون كروياً وكرتنا متراجعة ومستوياتنا خادعة، حققنا كأس آسيا للشباب في الدمام 2008 قالوا هذه نتيجة التخطيط، خرجنا من كأس آسيا للشباب في رأس الخيمة العام الماضي، قالوا أصلاً نحن لا نعرف التخطيط، والحقيقة نحن أكثر من يبالغ مع الأفراح، وأكثر من يتباكى مع الإخفاقات، نحن أكثر من يروج للاعبينا، ونقدمهم كنجوم جاؤوا من كوكب آخر، وأكثر من يخسف بهم الأرض مع كل خطأ أو إخفاق، نحن أكثر من يصفق وأكثر من يضرب، أكثر من يثني وأكثر من ينتقد. أنا لا أوصف الوضع وكأنني بريء منه، بل أعتراف بأنني جزء من هذه العادة، شربت منها ونهلت من أصحابها، فكل المجتمع الرياضي أسهم في أن نظهر بهذه الطريقة، وكأنها أسلوب حياة للرياضيين في الإمارات، هل عرفتم الآن سبب معاناتنا؟. تجدهم في كل مكان، مع كل فرحة، ووسط كل مصيبة، مع كل مؤتمر، وخلف كل إعلان وخبر، مع كل جديد، وبين كل حدث ومناسبة، يقدمون وصاياهم، يرمون بخططهم وأفكارهم، فهم خلف نجاحات المنتخب، وهم وراء فكرة ترشيح السركال، وهم أفضل من يبرمج روزنامة الموسم، وهم أكثر من يحترقون حباً في مصالح الأندية، وتلبية طلباتها والتحدث باسمها حتى لو تنوعت ألوانها، هم وجه واضح، ولكن بأقنعة مختلفة تتساقط مع كل موقف، ومع كل خبر ومؤتمر، هم باختصار أوصياء رياضتنا الذين يقدمون القرارات ولا يتخذونها، يعطون الحلول والأفكار ولا يطبقونها، يفهمون في التسويق والتنظيم، والتكتيك وحتى في التصوير هم باختصار أساتذة التنظير. من الآخر: في تويتر تجد الخبر والتعليق والوصف والتعصب والرأي الحر، تجد النقاش وأحياناً التحدي، هذا الموقع لم يكن يعرف صاحب فكرته ومؤسسه أنه سيكشف الكثير من الوجوه وسيسقط العديد من الأقنعة فتويتر بالنسبة لهم: أن تكذب أكثر. عمران محمد | Omran.admedia@live.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©