الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تحسن الأمن ينعش ليالي رمضان في كردستان

تحسن الأمن ينعش ليالي رمضان في كردستان
7 سبتمبر 2009 01:29
نظراً للأوضاع الأمنية الجيدة في إقليم كردستان العراق؛ وللتحسن الكبير في توزيع الطاقة الكهربائية؛ باتت ليالي رمضان في أربيل تختلف عن المدن الأخرى حيث تشهد المطاعم الشعبية حركة كبيرة تستمر حتى السحور فجراً. وما يميز ليالي رمضان في أربيل؛ كبرى مدن الإقليم الإقبال اللافت للعراقيين على تمضية أوقاتهم في المطاعم الشعبية وتناول وجبات سريعة من المشاوي اعتباراً من صلاة العشاء والتراويح. ويكثر هذا النوع من المطاعم خلال شهر رمضان لبيع المشاوي خصوصاً الطحال وبيض الغنم؛ بالإضافة إلى الطيور البرية مثل الحمام والقبج. وأكثر المناطق ازدحاماً خلال رمضان حي التعجيل القديم الواقع جنوب قلعة أربيل الأثرية حيث المحال والمنازل القديمة التي يعود معظمها إلى مطلع القرن العشرين وكان معروفاً بتواجد اليهود الأكراد قبل رحيلهم إلى إسرائيل إبان الخمسينيات. ويشهد شارع السلطان مظفر الواقع غرب القلعة زحمة كذلك. ويقول احمد شهاب احمد (52 عاما) وهو صاحب مطعم في حي التعجيل مخصص لبيع الطيور البرية المشوية في رمضان «أن وجبات الطيور والحمام يتناولها المرفهون بسبب أسعارها المرتفعة». ويتابع قائلاً «عملنا يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح ويستمر لغاية السحور حيث يقصد المواطنون المطعم لشراء الطيور البرية التي يرغبونها ونبيع الحمامة الواحدة بحوالى خمسة دولارات والفروج الصغير بأكثر من عشرة أما القبج البري فسعره يبلغ تسعة دولارات». من جهته؛ يقول نايف جوهر (47 عاما) صاحب مطعم يقع في شارع السلطان مظفر ان مكاسبه خلال ليالي رمضان «أفضل بكثير من الليالي والأيام الاعتيادية والسوق يبدأ عادة بعد الافطار ونادراً ما يأتي أحد في هذا الوقت. يقصدونا الناس بعد صلاة العشاء ويبقون حتى الثانية والثالثة فجراً». وبالنسبة للمشاوي التي يرغبها الزبائن؛ يوضح جوهر «هناك إقبال كبير على الطحال وبيض الغنم وتقريبا نبيع كل مساء عشرة كيلوجرامات من الطحال ومثله من بيض الغنم أما المعلاق فنبيع منه سبعة كلج وكذلك اللحم؛ في حين نبيع ثلاثة كلج من الكباب». وردا على سؤال حول الطلب الكبير على الطحال وبيض الغنم؛ يضيف «إنها من المشاوي التي لا يتم تحضيرها في المنازل». وقد أدى التحسن الكبير في تزويد المواطنين بالكهرباء وكذلك إنارة الشوارع في مدينة أربيل؛ الى تشجيع الناس على الخروج وبقاء المطاعم الشعبية والمقاهي حتى يحين موعد السحور. ويقصد المواطنون هذه الأماكن المزدحمة من مناطق بعيدة في بعض الأحيان من أجل تمضية أوقاتهم في ليالي رمضان والاستمتاع بتناول وجبة سريعة من المشاوي. ويقول زاهر صابر عزيز (29 عاما) بينما كان جالساً في احد مقاهي حي التعجيل «هذا الشارع يزدحم إثناء ليالي رمضان ومنذ زمن بعيد نظراً لطابعه التراثي القديم كما إنه لا يوجد حي آخر مثله في أربيل». ويضيف عزيز المتزوج حديثاً أنه يسكن «حيا بعيداً ما دفعه إلى الطلب من زوجته المبيت لدى عائلتها ليلتين ليتمكن من البقاء حتى السحور في هذه المطاعم الشعبية والمقاهي». ويوضح «تزوجت قبل فترة قصيرة. وفي رمضان الماضي كنت أبقى في المقهى حتى السحور اما اليوم فلا استطيع البقاء حتى وقت متأخر إلى ما بعد منتصف الليل لكنني أخذت زوجتي إلى منزل والدها مدة يومين لاستطيع البقاء لغاية السحور وأتذكر الماضي».
المصدر: اربيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©