السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الملك: النابودة يملك مقومات النجاح في النادي الأهلي

عبد الملك: النابودة يملك مقومات النجاح في النادي الأهلي
18 مايو 2010 23:18
فتح إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة قلبه للرد على أربع قضايا تشغل الشارع الرياضي حالياً، وتخطف الأضواء من الفرق التي فازت ببطولات الموسم الكروي. فأولى هذه القضايا تتعلق بتولي عبد الله النابودة القطب الشبابي المعروف رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي في ثاني سابقة من نوعها تشهدها أندية دبي، بعدما سبق أن تولي الوصلاوي قاضي المروشد رئاسة مجلس إدارة نادي النصر، حيث يلوح في الأفق رغبة القيادة في كسر القواعد القديمة التي تسبب الحساسية، ولا تحقق الأهداف وأيضاً التعاطي مع العملية الاحترافية بكل مضامينها بعيداً عن الشكليات. والقضية الثانية تتعلق بضرورة الاهتمام بالقاعدة في الأندية قبل الاهتمام بجلب اللاعبين “التيك واي”، حيث يكمن سر فوز الوحدة ببطولة دوري هذا الموسم في الاهتمام بالقاعدة على حساب أي شيء آخر. أما القضية الثالثة التي تحدث عنها إبراهيم عبد الملك فهي تتعلق بعلامة الاستفهام التي يتركها الدوري الإماراتي، على الرغم من الوصول إلى ختام سنة ثانية احتراف. وتأتي القضية الرابعة والأخيرة والتي تشغل “بال” الكثيرين، خاصة ناديي الإمارات وعجمان وأندية الدرجة الأولى أيضاً، وهل يرفع اتحاد الكرة عدد أندية دوري المحترفين إلى 14 نادياً هذا الموسم، خاصة بعد أن قدم كل من الإمارات وعجمان مستويات تؤهلهما إلى البقاء ضمن منظومة الكبار؟ يبدأ الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الحديث في قضية النادي الأهلي بصفته قطباً أهلاوياً يعرف كل ما يدور داخل جدران القلعة الحمراء، عندما قال: دعني في البداية أقول إن النادي الأهلي مؤسسة كبرى، وإحدى القلاع الرياضية بالدولة، وبالتالي من يأتي للإمساك بزمام الأمور في تلك المؤسسة والمحافظة على ريادتها، فأنا شخصياً سوف أقف إلى جانبه، والكل يعرف أن أسرة النادي الأهلي متماسكة، وشئنا أم أبينا يجري النادي في عروقنا ودمنا، وهذا أمر لا يقبل المساومة، لأننا جميعاً ننتمي إلى هذه المؤسسة، وبالتالي ينتظر أن يقف الجميع مع عبد الله النابودة، خاصة أنه شخصية رياضية ممتازة، وقمة في الالتزام، ورجل أعمال ناجح ومحبوب من الجميع، وصاحب قوة وخبرة، ورجل مخلص والكل يشيد به، وبالتالي يملك مقومات النجاح، ولولا كفاءته لما تم اختياره من قبل رئيس النادي. وعن ما يتحدث عنه البعض بانتمائه إلى نادي الشباب الغريم التقليدي للأهلي قال إبراهيم عبدالملك أعتقد أن انتماءه للشباب سوف يجعل جهده مضاعفاً وسوف يعمل بلا حدود لنجاح مهمته، وأنا على يقين بهذا الشيء، حتى يثبت قدرته وكفاءته ويكون عند حسن ظن القيادة. ويقول إبراهيم عبد الملك أيضاً حقيقة أنا أتعاطف مع النابودة، لأنه مطلوب منه النجاح في مؤسسة كالنادي الأهلي، صاحب الصولات والجولات والإنجازات الكبيرة، على كافة الأصعدة، حتى يثبت للآخرين أنه لا يقبل بالفشل، وبالتالي فالعملية ليست سهلة، ولو كان مكلفاً بإدارة نادي الشباب، لكان الوضع أسهل من النادي الأهلي، لكن أنا على يقين تام، وثقة كاملة بأن النادي الأهلي سوف يعود إلى سابق عهده بتضافر كل الجهود، وتعاون الجميع ووقوفهم ومساندتهم لعبد الله النابودة الذي لا يختلف عليه اثنان كونه شخصية قيادية ورياضية، تبوأ أكثر من منصب رياضي، وفي المقابل عليه أن يسعى إلى جمع أبناء النادي وأقطابه حوله. الاحتراف الإداري وعن النصيحة التي يقدمها للنابودة قال إبراهيم عبد الملك، أنصحه أن يعمل وفق فريق عمل متكامل وبصورة جماعية، لأنه من الصعب العمل بمعزل أو بمركزية في الأداء ، ويقول أيضاً: حقيقة لم نصل بعد إلى مرحلة أن يكون العمل الإداري في الأندية بشكل احترافي كامل. وحول هذا القرار، وهل هو يهدف إلى كسر قاعدة معينة قال: واضح أن رؤية القيادة تكمن في كسر هذه القاعدة التي سبق وتم كسرها من قبل، حيث هناك ناد آخر في دبي سار في نفس الاتجاه، وتقبل الرجل الأمر وعمل واجتهد، فتلك هي لغة الاحتراف لأن كرة القدم أصبحت شركة، وبالتالي من الممكن أن يكون رئيس مجلس الإدارة من أي مكان، بشرط أن يكون إنساناً يملك مقومات النجاح، وعلينا أن نرى المؤسسات الرياضية الكبرى في العالم. الوحدة بطل بالقاعدة وتطرق الحديث إلى القضية الثانية التي تتعلق بأصحاب السعادة أبطال دوري المحترفين والذين سوف يمثلون الكرة الإماراتية في بطولة كأس العالم القادمة للأندية فقال: علينا جميعا أن نقف تقديراً لنادي الوحدة، ونبارك له بعد نجاحه في أن يكون “الحصان الجامح” في الموسم الحالي، ويتوج مجهوداته بالفوز بالدوري، وعودة الدرع إلى مقر النادي، بعد غياب 5 سنوات، بعد أن سابق الزمن والمتسابقين من الأندية المنافسة. وأضاف: ولا شك أن قيادة نادي الوحدة برئاسة سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس النادي كان لها الدور المهم والقوي في تحقيق هذا الإنجاز الوحداوي، كما أن نادي الوحدة من أفضل الأندية اهتماماً بالقاعدة، الأمر الذي يجعله رافداً قوياً للفريق الأول والمنتخبات الوطنية، حيث يزخر بالمواهب، ومن هنا أطالب الأندية ألا تركز فقط على اللاعبين الأجانب . وقال أيضاً: كنت أتمنى أن توجه الموارد المالية إلى القاعدة، بحيث نستعين بأفضل الكوادر من مدربي وخبراء المراحل السنية، حتى نستطيع أن نبني جيلاً جديداً في كرة القدم يتمتع بالفكر الاحترافي. أيام الهواية أفضل وفي القضية الثالثة تحدث إبراهيم عبد الملك عن مستوى دورينا فقال: حقيقة المستوى الفني لم يرتق إلى ما هو مطلوب، ويتناسب مع الإمكانات المتاحة، مع كل الاحترام لكل من يتباهى ويدعي أن دورينا هو الأفضل على المستويين الخليجي والعربي، فمع كل ما يقال أرى أن دورينا ضعيف، ولم يرتق إلى المستوى المنشود، وهذا في رأيي أحد الأسباب التي أدت إلى الإحجام الجماهيري وأيضاً أحد الأسباب لظهور فرقنا بمستوى ضعيف في البطولات الآسيوية، لأن هذه المستويات هي إفراز طبيعي لمستوى مسابقاتنا المحلية، وخلال هذا الموسم لم نَرَ سوى بعض المباريات التي خرجت بمستوى طيب وقدم طرفاها المستوى اللائق، وهي تعد على أصابع اليد الواحدة. ويقول أيضاً: حقيقة وخلال السنوات الماضية أيام الهواية، وقبل تطبيق نظام الاحتراف، كنا نرى مستويات أرقى من الناحية الفنية، وعلى الرغم من عودة الأجانب وزيادة عددهم إلى ثلاثة لاعبين، لم نرَ المستوى الذي يضع دورينا ضمن الدوريات المتقدمة في القارة الآسيوية، فما بالك لو تم استبعاد اللاعبين الأجانب؟ إصلاح الخلل وقال إبراهيم عبد الملك بكل صراحة يجب وضع أيدينا على الجرح بكل أمانة ونكون صرحاء مع أنفسنا حتى نستطيع إصلاح الخلل وتحقيق انطلاقة جديدة تليق باسم الدولة ومكانتها بين الدول في شتى مناحي الحياة ..أما إذا ظل لدينا الانطباع بأن دورينا هو الأفضل فلن نبرح مكاننا، وسنظل ندور في حلقة مفرغة لا تساهم في تطور كرة القدم، ولن نعرف وضع خريطة طريق لكي نعرف مستوانا الحقيقي ثم نرتقي به. بعيداً عن العواطف وعندما جاء الحديث عن القضية الرابعة والتي تتعلق بموضوع زيادة عدد فرق الدوري إلى 14 فريقا وإلغاء عملية الهبوط هذا الموسم بعد المستوى الجيد الذي قدمه فريقا الإمارات وعجمان قال.. هذا الموضوع يجب أن يتم دراسته بعناية كبيرة وبطريقة متأنية من اتحاد الكرة، وبأسلوب البحث العلمي الذي يتخلى عن العواطف، لأن المصلحة العليا لكرة القدم تحتم ذلك، وبالتالي علينا أن ندرس ماذا سوف يضيف رفع عدد الأندية هذا الموسم، وهل في حالة إلغاء الهبوط يصب ذلك في مصلحة الكرة وما هو معيار ذلك؟. لكني في نفس الوقت أقول إنه كمبدأ فإن زيادة عدد المباريات سوف يكون له المردود الإيجابي، لكن هل هو المعيار الوحيد ؟، ولو كان القرار عاطفياً لقلت إن الإمارات وعجمان يستحقان الاستمرار في دوري المحترفين، بدليل أن الإمارات حقق إنجاز الفوز ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وعجمان وصل إلى نهائي كأس رابطة المحترفين، وأتصور أن عجمان قدم مستويات رائعة، خاصة في الدور الثاني للدوري، وإن لم يحالفه التوفيق في العديد من المباريات التي كان فيها الطرف الأفضل، كما ارتفع مستوى فريق الإمارات في المراحل الأخيرة من الموسم وكان في قمة الأداء. لا أعرف سبب تراجع الجزيرة دبي (الاتحاد) - قال إبراهيم عبدالملك “هارد لك” للفريق الجزراوي، حيث إننا لا نعرف سبباً لهبوط المستوى وتراجع الفريق في الأمتار الأخيرة من سباق الدوري، فالفريق قدم المستوى الراقي، وكان متصدراً من بداية المسابقة حتى نهاية الدور الأول، لكننا في الوقت ذاته نحترم هذه المؤسسة الرياضية، وأتمنى أن يوفق في المواسم القادمة، حيث إن الجزيرة بحاجة ماسة إلى تحقيق بطولة، لكنها هذه هي كرة القدم. تجديد برامج رعاية قطاع الشباب دبي (الاتحاد) - قال إبراهيم عبدالملك إن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة حريصة على وضع شباب الوطن في صدارة أولوياتها، انطلاقاً من حرصنا على حماية هذا القطاع الحيوي المهم ورعايته والاهتمام بتوجيهه بما يتناسب مع توجهات ورؤى القيادة السياسية، وهنا لا بد من التأكيد على أن القيادة السياسية لا تألوا جهداً نحو توفير كافة متطلبات واحتياجات هذا القطاع إيماناً منها بأن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها، وبالتالي لا بد من تكوين ملامح شخصيته بأسلوب يعتمد على العلم والدراسة. وقال لهذا نحن في الهيئة نعمل على تجديد برامج رعاية قطاع الشباب ودراسة احتياجاته ووضع البرامج والخطط الكفيلة بمواجهة كافة التحديات التي تواجه هذا القطاع. وأعرب الأمين العام للهيئة عن تفاؤله بأساليب العمل والتعامل مع شباب الوطن، وخاصة في ظل ما يشهده هذا القطاع من مستجدات سريعة ومتلاحقة تتطلب ضرورة الحرص على رسم ملامح طرق آمنة تعبر بهذا القطاع إلى بر الأمان وتعمل على وضعه دائماً في مقدمة الصفوف وتدريبه على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات والآمال المعقودة عليه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©