الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات جامعة زايد يؤكدن التميز على طريق الريادة النسائية

طالبات جامعة زايد يؤكدن التميز على طريق الريادة النسائية
23 مارس 2012
أكدت مشاركة طالبات جامعة زايد في الأعمال التنظيمية والادارية للمؤتمر العالمي حول الادوار القيادية للمرأة الذي نظمته جامعة زايد في أبوظبي مؤخراً تحت عنوان “نحو مستقبل ناجح للتنمية المستدامة في العالم، تميزهن في الأداء والتنظيم، مما يؤكد وضعهن خطوة جديدة على طريق الريادة النسائية. واستمرت فعالياته ثلاثة أيام بمشاركة شخصيات نسائية رائدة على المستوى العربي والعالمي عرضن تجاربهن وأرائهن حول الأدوار الحيوية التي يمكن أن تقوم بها المرأة. (أبوظبي) - أدت الطالبات عملهن في سهولة ويسر تسبقها ابتسامات تعكس ثقة بالنفس وكرم ضيافة ومظهر حضاري راق بلغته فتيات الإمارات، وبلغ عدد المشاركات من طالبات الجامعة نحو 50 من مختلف التخصصات والكليات بجامعة زايد، ساهمن كمتطوعات في الأعمال التنظيمية للمؤتمر، وانتشرن في أروقته وفعالياته مستقبلات للضيوف من كبار الشخصيات، إلي جانب مشاركة البعض علمياً من خلال أوراق العمل التي ناقشها جمهور المؤتمر. استقطاب الشباب حول المؤتمر ومدى استفادة الطالبات من المشاركة في فعالياته، قال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، إن المؤتمر حقق الكثير من أهدافه المتعلقة بتطوير الأداء الدراسي والتعليمي، وبات مصدراً لاستقطاب الشباب من طلبة الجامعات الدولية مؤكداً على زيادة نسبة المشاركات والحضور دورة بعد أخرى، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل جانباً مهماً من الوسائل التعليمية غير التقليدية حيث يكتسب الطلبة الخبرات العملية من خلال الاحتكاك المباشر مع نظرائهم من طلاب الجامعات العالمية، الذين يمثلون ثقافات متعددة يستطيع من خلالها الطلبة الحصول على المعرفة باستحداث طرق ووسائل تعليمية حديثة تواكب العصر، إلى جانب المشاركة في المنتديات والمؤتمرات المحلية والعالمية وكذلك تنظيم البعثات الدراسية إلى دول العالم للاطلاع على نظم العمل وآليات تنفيذه في المؤسسات الكبرى والمتعلقة بتخصص الطلبة وذلك لتحقيق مزيد من الخبرات والمعارف المتنوعة. وأوضحت الطالبات اللواتي شاركن في فعاليات المؤتمر أنهن استفدن كثيرا من هذه التجربة وأعربن عن تقديرهن لأساتذتهن واللجنة التنظيمية لإتاحة الفرصة للمشاركة في أعمال المؤتمر، ومن هؤلاء فاطمة الهاشمي التي ذكرت أن مشاركة فتيات الإمارات في المؤتمر تحمل رسالة واضحة وانطباعاً جيداً عن دور المرأة في المجتمع الإماراتي وقدرتها على الانجاز وأنها مصدر فخر للمجتمع لما تقوم به من أدوار مميزة، وهذا ما ورثناه عن الأجيال السابقة ويشجع المرأة على مواصلة دورها الفعال في المجتمع. تابعت الهاشمي: وعلى ضوء هذه الرسالة حرصت جميع الطالبات المشاركات على التدريب عملياً على الأعمال التنظيمية والادارية في المؤتمر، الذي مثل فرصة جيدة للارتقاء بمهاراتنا التنظيمية والإعداد لدخول معترك الحياة العملية بعد التخرج. حضور ناجح من ناحيتها قالت ميثا حسن النقبي: ?إن المؤتمر تميز بالحضور الناجح الذي ضم مشاركة دول الخليج والعالم وهذا ما رسم صورة لوحدة الإنسانية على مستوى العالم، فاللقاء مع المشاركات من كافة الأماكن والثقافات المتنوعة أضفى لنا خبرة جديدة في الحياة وتعلمنا أن نوع القيادة يختلف من مكان لآخر اعتمادا على البيئة والمجتمع الذي يعيشه الإنسان، كما تعلمت من المؤتمر كيف تكون المرأة قائدة ناجحة سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة وما زادني فخرا هو ذلك اللقاء الذي أجري مع خريجات جامعة زايد والذي نقل رسالة مشرقة للعالم اجمع. وأشارت الطالبة أميرة عبد السلام إلى أن الحضور الكبير للنساء كان له اكبر الأثر في دعمنا وتشجيعنا نحو تحقيق أحلامنا خصوصا بعد التفاعل مع المشاركات اللواتي جئن من كافة أنحاء العالم ليثبتن قدرة المرأة على القيادة، وهذا ما أتاح لنا فرصة التواصل مع المشاركات من كافة الدول.?وأكدت سارة علي أن اللقاءات الشخصية وفرص التعارف كان لها دور كبير في زيادة معرفتها حول الثقافات المتنوعة وشعرت بالفخر حين كانت تجيب على استفسارات المشاركات حول عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي وتفاصيل الحياة التي تعيشها، فكانت كل واحدة من الطالبات بمثابة سفيرة تعكس صورة مشرقة للإمارات.? وقالت روا عمر محمد إن المؤتمر تميز بجودة التنظيم والإدارة، و اكتسبت مع زميلاتها خبرات كثيرة تتمنى أن تكون ريادية، وذكرت أنها شاركت في هذه الدورة كمتطوعة واستقبال عدد من الضيوف وتأمل في الدورة القادمة للمؤتمر المشاركة كباحثة، غير أن محمد لفتت إلى أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات مهما كانت بسيطة إلا إن فوائدها كبيرة. زميلتها سارة حسن المرزوقي، بينت أنها شاركت في إعداد المسرح الرئيسي لحفل الافتتاح واستقبال كبار الشخصيات والرد على الاستفسارات كذلك شاركت في إعداد المركز الإعلامي ومساعدة الإعلاميين. وقالت إنها كانت في البداية مرتبكة ولكنها مع مرور الوقت اكتسبت الثقة بالنفس مؤكدة إنها تعلمت وحصلت على معارف وقابلت مختلف الجنسيات وحققت الكثير من الفوائد لم تكن تعرفها دون مشاركتها في هذا المؤتمر المتميز. خطوة متقدمة ومن الطالبات الأجنبيات المشاركات في هذا الحدث العالمي قالت الأفغانية صبية عبد الرؤوف، إنها من مدينة كابول وتعيش حالياً في بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأميركية، وتخرجت حديثاً من كلية إيمانويل وتعمل في أحد البنوك الأميركية، وهي الأفغانية الوحيدة التي شاركت في المؤتمر، وأكدت أنها تشعر لوجودها كعضو مشارك في هذا المؤتمر وأضافت: “أود أن أعود إلى كابول في القريب العاجل لكي أعلِّم النساء هناك ما تعلمته من دروس وما تلقيته من خبرات في هذا المؤتمر”، موضحة أنها تعلمت هنا “كيفية تطوير مهارات القيادة المستدامة بالعمل دون توقف ودون الالتزام بحدود زمنية من أجل دفع مسيرة المرأة في المجتمعات التي يسيطر عليها الرجال كالمجتمع الأفغاني”. أما الطالبة الشيشانية هوى أوماروفا، فأعربت عن سعادتها للمشاركة في المؤتمر واعتبرت هذه المشاركة على المستوى الشخصي، خطوة متقدمة في حياتها، حيث إنها البنت الوحيدة في عائلتها التي التحقت بالتعليم الجامعي، لذا تشعر بالامتنان لجامعة زايد لأنها مكنتها من تحقيق هذه الخطوة، وستشعر بالفخر دوماً، لأنه كان لديّها حظ في أن تكون عضواً فاعلاً في مؤتمر “الأدوار القيادية للمرأة في العالم 2012”، حسبما أكدت. وأضافت أوماروفا التي تقيم في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تدرس في كلية ماساسوشيتس للآداب، تخصص إدارة أعمال وتاريخ، إلى جانب العلوم السياسية كتخصص مساند: إن زيارتي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركتي في هذا المؤتمر تمثل بحق نقطة تحول في حياتي، والسبب هو هذا المقدار الكبير من فرص التواصل والتعارف والتحاور التي جمعتني بعدد كبير من المشاركات بالمؤتمر وساعدت على تكوين صداقات مثمرة معهن. وقد ساعدتني هذه الفرص على التفاعل والتعلم من قيادات نسائية عالمية لها وزنها وتأثيرها في العالم، وهو ما كان ليتحقق لي لو لم أشارك في هذا المؤتمر. وقالت أوماروفا، وهي طالبة نشطة في المجتمع الطلابي حيث تقوم بأدوار قيادية وتطوعية كمستشارة طلابية في مركز المشاركة الطلابية بجامعتها ومتطوعة بمركز القيد والتسجيل وغير ذلك: إنني فخورة بما تعلمته هنا وبالحفاوة الإماراتية التي لقيتها وزميلاتي المشاركات من مختلف أنحاء العالم، سواء من جامعة زايد أو من الطالبات والباحثات الإماراتيات اللواتي تعرفت بهن وأذهلنني بحضورهن ومهاراتهن وثقافتهن. مشاركة مبهرة من جهتها قالت الطالبة مادلين ليفنجستون التي تدرس الاقتصاد الدولي في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة إنها انبهرت بحجم المشاركة في المؤتمر وجدية الطروحات والمقترحات التي انطلقت من أوراق العمل التي قُدِّمت إليه. وأضافت: لقد أسعدني ما علمته من رئيسة المؤتمر من أن الأوراق التي عُرِضت في الجلسات وعددها مائة وعشرون ورقة قد تم اختيارها من بين 350 ورقة ترشحت للاشتراك فيه، مما يعني أن عملية الاختيار كانت دقيقة جداً وتتم وفق معايير علمية صارمة تضمن لهذا المؤتمر مكانته كحدث عالمي. وأشارت إلى إعجابها بشخصية الطالبة الجامعية الإماراتية، سواء من خلال النماذج التي شاركت في المؤتمر من جامعة زايد أو من الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى مثل “مصدر” و”كليات التقنية” وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©