اتسمت مشاركة الدول العربية في نسخ كأس العالم بالشرفية منذ وصول مصر لأول مرة إلى نسخة 1934، مروراً بالمغرب في مشاركتها في عام 1970، إلا أن المنتخب المصري لا يمكن الحكم على مشاركته حينها، حيث شارك في مباراة وحيدة وتعرض للخسارة، ونجح المغرب في الظهور الأول من تحقيق أول نقطة عربية، ولكنه تعرض لخسارتين، ولكن بعد 8 سنوات جاءت أولى الدلالات على أن الدول العربية قادرة على تحقيق الانتصارات، بعد أن تمكن منتخب تونس من تحقيق الفوز العربي الأول في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد مشاركتين مصرية ومغربية، وذلك عندما شارك في مونديال الأرجنتين 1978، وفاز على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ووقع «نسور قرطاج» في مجموعة تضم بولندا وألمانيا والمكسيك، وكان الظهور الأول في بطولات كأس العالم في المواجهة التي احتضنها استاد روزاريو بالأرجنتين ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية أمام المنتخب المكسيكي الذي تقدم في اللقاء بهدف سجله اللاعب ارتيرو فازكويز في الدقيقة 45 مع نهاية الشوط الأول، فعاد المنتخب التونسي ليشكل ريمونتادا عربية في كأس العالم، فدك المنتخب المكسيكي بثلاثة أهداف، بعد أن سجل علي الكعبي هدف التعادل في الدقيقة 55، وأضاف نجيب جهوميدا الهدف الثاني في الدقيقة 79، ليؤكد مختار دهويب الأفضلية التونسية بالهدف الثالث قبل ثلاث دقائق من نهاية اللقاء، وبالتالي يتحقق الحلم العربي بالفوز الأول، وعلى الرغم من الخسارة التي تعرض لها الفريق في الجول الثانية أمام بولندا، إلا أنه نجح في تحقيق التعادل مع المنتخب الألماني، وكان قريباً من التأهل إلى الدور الثاني في بطولة استثنائية للعرب حينها.
أوضح لاعب خط الوسط طارق دياب لاعب المنتخب حينها بأنهم وصلوا إلى الأرجنتين بخوف كبير، بعد النتائج غير المرضية التي حققها منتخب «زائير» والكل كان يتوقع أننا سنلاقي نفس المصير، ولكن الفوز الذي تحقق على المنتخب المكسيكي، والأهداف التي سجلت من قبل المدافعين أعطيا اللاعبين كلهم الثقة بالنفس.
عدد اليوم
