«السينما الفلسطينية»تدعو إلى مقاطعة مهرجان «تورنتو

دعت جماعة السينما الفلسطينية أمس منظمي مهرجان «تورنتو» السينمائي، الذي يفتتح الخميس المقبل إلى إلغاء برنامج (من مدينة إلى مدينة) الخاص بعاصمة الدولة العبرية وأن يستبدل بتل أبيب مدينة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009. وأثارت الدورة الرابعة والثلاثون للمهرجان جدلاً واسعاً بسبب هذا البرنامج الذي ستقدم من خلاله عشرة أفلام تسلط الضوء على تل أبيب. وحثت جماعة السينما الفلسطينية في البيان السينمائيين الفلسطينيين والعرب المشاركين في المهرجان إلى مقاطعته «والمشاركة بفعالية في حملة المقاطعة العالمية لما يشكله ذلك من دعم واضح وصريح لعدالة قضيتنا الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال». وقال البيان الصادر أمس الأول: «تندد جماعة السينما الفلسطينية في رام الله وبشدة اختيار إدارة مهرجان تورنتو السينمائي لتل أبيب للاحتفاء بها سينمائيا بدعوى مرور 100 عام على تأسيسها». واعتبرت جماعة السينما الفلسطينية «قرار إدارة مهرجان تورنتو السينمائي هذا يندرج في إطار الانحياز للرواية الصهيونية والترويج للادعاءات الإسرائيلية، إضافة إلى كونه يمس في الصميم قدسية وعدالة القضية الفلسطينية وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948 بما في ذلك تل أبيب التي أُقيمت على أنقاض مدينة يافا وبلدة تل الربيع الفلسطينيتين». ودعا البيان إدارة المهرجان إلى إلغاء هذا البرنامج هذا العام أو أن يستبدل بتل أبيب «مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين وعاصمة الثقافة العربية للعام 2009». ويعرض المهرجان على مدى عشرة أيام أكثر من 300 فيلم من 64 دولة. وفي الأسبوع الماضي، سحب المخرج الكندي جون جريسون فيلمه الوثائقي «مغطى» من المهرجان احتجاجاً. وشبه بيان نشر على «الإنترنت» يوم الخميس بتوقيع أكثر من 50 من الفنانين والأكاديميين والسينمائيين البرنامج بالاحتفال بجنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري. وقال الموقعون ومنهم الممثلون جين فوندا وداني جلوفر والمؤلفة ناعومي كلاين والمخرج كين لوتش «هذا البرنامج (الخاص بالمهرجان) يتجاهل معاناة آلاف السكان السابقين (في منطقة تل أبيب) وأبنائهم الذين يعيشون حالياً في مخيمات للاجئين في الأراضي المحتلة والذين شتتوا إلى بلاد أخرى».