الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملفات الطبية للاعبين الطريق الوحيد لحمايتهم من السكتة القلبية

الملفات الطبية للاعبين الطريق الوحيد لحمايتهم من السكتة القلبية
18 مايو 2010 23:21
افتتح الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي صباح أمس ندوة دبي الدولية للوقاية من الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم، التي ينظمها المجلس على مدار 3 أيام، بمشاركة نخبة من المختصين ووفد من اللجنة الطبية بالفيفا في مقدمتهم البروفيسور فيرات دورو، والدكتور ياسين الزرقيني، والدكتور كريستيان شميد، والدكتور مراد عضو اللجنة الطبية بمجلس دبي الرياضي. كما حضر الندوة عدد كبير من الأطباء في الأندية على مستوى الدولة، وعدد من اللاعبين من أندية دبي، والمسعفون، بجانب حشد كبير من المسؤولين في الأندية. وستقوم اللجنة الطبية بالفيفا بإجراء فحوص على لاعبي أندية دبي، حيث ستقوم بفحص لاعبي الأهلي والوصل وسيكون غداً الفحص الطبي للاعبي النصر، حيث فرغت اللجنة من فحص لاعبي فريق الشباب. وقال الشريف في افتتاح الندوة : “نشكر أعضاء اللجنة الطبية للفيفا الذين حرصنا على مشاركتهم في هذه الندوة قبل التوجه إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا لفحص جميع لاعبي المنتخبات، وتقام الندوة في وقت زادت فيه حالات الموت المفاجئ في الملاعب، حتى أصبحت ظاهرة عالمية لم تخل ملاعبنا منها، الأمر الذي جعلنا نتوقف كثيراً عند هذه الظاهرة، لأنها تثير قلقنا، وتدفعنا لسرعة التحرك والاستفادة من المختصين لتحديد الجوانب التي تؤدي إلى حالات الوفاة في الملاعب”. وأضاف: “سعى مجلس دبي الرياضي للحفاظ على صحة وسلامة الرياضيين، وأصدر توجيهات إلى الأندية بالتأمين على اللاعبين، وتم اختيار شركة معروفة متخصصة في هذا المجال للقيام بالتأمين على اللاعبين، كما تفضل سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بدفع تكاليف التأمين على لاعبي أندية دبي في الموسم الأول لدوري المحترفين”. وأشار إلى أن هذه الندوة حلقة من سلسلة الإجراءات التي يقوم بها المجلس لتطوير الرياضة في الإمارات، والحفاظ على سلامة وحياة الرياضيين. وافتتحت جلسات الندوة والتي قدمها الدكتور مراد الغرايري، ثم ألقى البروفيسور فيرات دورو من اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم محاضرة بعنوان “الموت المفاجئ بالسكتة القلبية” أكد فيها أن الموت المفاجئ بالسكتة القلبية يعتبر مشكلة صحية عامة، أسبابها ومخاطرها متعددة ومتغيرة ومن الصعب تحديد السبب الرئــيس لها، وفي أغلب الأحيان يعتبر تصـلب الشريــان التاجي الســبب وراء معظــم وفيات المـوت المفـاجئ بالسـكـتة القلبية، وتصـل النســبة إلى ثلثي الوفيــات. وأضاف: “حدث تحديد كبير خلال العقود الماضية للمؤشرات التي تزيد نسبة الإصابة بالسكتة القلبية، حيث إن تشخيص الإصابة بوجود خلل شديد بالبطين الأيسر للقلب هو أفضل طريقة للتنبؤ باحتمالية تعرض اللاعب للسكتة القلبية، وهناك عدد من التشوهات القلبية تزيد من المشكلة، منها تضخم وتوسع العضلة القلبية، وقصور القلب الاحتقاني، وعدم انتظام ضربات القلب وانسداد الشرايين، ونسبة الموت المفاجئ للمراحل السنية يتراوح بين 1 إلى 3 في كل مائة ألف رياضي، ونسبة الوفاة السنوية حوالي 4%”. اختبارات كأس العالم وقال الدكتور ياسين الرزقيني عضو اللجنة الطبية بالفيفا في محاضرة بعنوان “مقدمة التقييم الطبي الشامل قبل بداية الموسم الرياضي، التجربة الأفريقية والجزائرية”: “قام مركز التقييم والأبحاث الصحية التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم بتنفيذ مبادرة لتطوير برنامج “التقييم الطبي الشامل قبل بداية الموسم الرياضي”، والذي يهدف لتقليل حالات الموت المفاجئ بالسكتة القلبية، والهدف من هذا التقييم تحديد اللاعبين المعرضين لخطر الموت بالسكتة القلبية المفاجئة، وإيقاف هؤلاء اللاعبين عن اللعب ولو بشكل مؤقت، وتم وضع حجر الأساس لمركز دولي للسجلات الطبية للاعبين من خلال المتابعة المستمرة للحالة الصحية للاعبين الناشئين”. وأضاف: “الفيفا” قام بتجربة برنامج التقييم الطبي الشامل قبل بداية الموسم على اللاعبين المشاركين ببطولة كأس العالم عام 2006، حيث تم تطبيق الفحوص الخاصة بالبرنامج على اللاعبين، ومن خلال التجربة تم إعادة النظر في بعض الأمور الخاصة بالبرنامج وتطويره، بناء على النتائج والتجربة التي تم تطبيقها على نخبة من لاعبي كرة القدم”. 80 % لمن تزيد أعمارهم على 35 عاماً وتحدث الدكتور كريستيان شميد في محاضرة بعنوان “الوقاية من الموت المفاجئ بالسكتة القلبية للرياضيين التوجيهات، التوصيات والتوقعات” قال فيها:” الأمراض المرتبطة بالأوعية الدموية السبب الرئيس للموت المفاجئ بالسكتة القلبية لممارسي الأنشطة الرياضية، حيث تشكل نسبة 90 % من حالات الموت المفاجئ بالسكتة القلبية خلال المنافسات ما بين (0.5) إلى (2.3) في كل مائة ألف سنوياً تحت سن 35 عاماً، ورغم أن هذه النسبة تبدو ضئيلة إلا أنها تستحق أن يسلط الضوء من خلالها على هذه القضية ويمكن الحد من هذه الظاهرة من خلال القيام بالفحوص الوقائية قبل انطلاق المنافسات”. وأضاف: “السبب الرئيس في الموت المفاجئ يعود لعدم انتظام ضربات القلب وهو أمر يعتمد بشكل رئيس على عمر الرياضي حيث تصل نسبة الوفيات إلى 80 % لمن تزيد أعمارهم على 35 عاماً، بينما الرياضيون الذين يموتون في عمر صغير يعود إلى التغييرات التي تطرأ على عضلة القلب أو التشوهات الخلقية ، ولا بد هنا أن يكون هناك تقييم دقيق للتاريخ الطبي للمريض بناء على توصيات لوزان من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وإجراء اختبار الـ12 خطوة المتقدمة للراحة الكهربائية”. تاريخ اللاعب وعائلته أهم توصيات لوزان دبي (الاتحاد) - أكدت الندوة أن سبب موت الرياضيين في عمر يافع، يعود للتغييرات الهيكلية التي تطرأ على عضلة القلب أو التشوهات الخلقية، فالأمور التي يجب أن تركز الفحوص عليها للكشف عن المخاطر التي قد تصيب القلب تتكون من: تقييم دقيق للتاريخ الطبي للمريض، سواء تاريخ اللاعب أو تاريخ عائلته، بناء على «توصيات لوزان» من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة لإجراء الفحص السريري الدقيق للاعب، خصوصاً صوت ونبض القلب، ضغط الدم وغيرها، وإجراء اختبار الـ12 خطوة المتقدمة للراحة الكهربائية. وخلال الندوة قدم الدكتورة سعاد تربينجاك محاضرة اللجنة الطبية التابعة لمجلس دبي الرياضي التي سلطت الضوء على أهمية الفحوص الطبية الوقائية للاعبين وآلية تطبيقها في الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©