محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ يعود الكرواتي برانكو ايفانوفيك مدرب الوحدة فجر اليوم إلى أبوظبي، وسوف يشرف على التدريب الختامي للفريق، والذي يشارك فيه الدوليون الثلاثة إسماعيل مطر وحمدان الكمالي وسعيد الكثيري، فيما جرت تدريبات «العنابي» على مدى الأيام الأربعة الماضية، تحت قيادة أندريش باناديك مساعد المدرب، استعداداً للقاء الجزيرة في ستاد آل نهيان بأبوظبي في الساعة الثامنة والنصف مساء غد، ضن نصف نهائي كأس المحترفين لكرة القدم.
ومن المنتظر أن تكشف اللحظات الأخيرة عن مشاركة اللاعب السنغالي بابا ويجو من عدمها، وكان اللاعب يجري تدريبات خاصة في صالة الحديد، نظراً لإجرائه جراحة بسيطة في العين، بينما تأكد عدم مشاركة مبارك المنصوري للمرض وعادل عبدالله للإيقاف، ودينو دلبيش الموجود مع منتخب بلاده، فضلاً عن الغيابات المعروفة المتمثلة في توفيق عبد الرزاق وراشد لاهي اللذين خضعا لجراحتي رباط صليبي في الفترة الماضية.
وأدى الوحدة حصة تدريبية مسائية أمس قوية، شهدت تقسيمة بين الفريق المرشح والاحتياطي، وحفلت بالحماس الكبير من اللاعبين، وتألق لافت من الثنائي محمود خميس ومحمد الشحي العائدين من الإصابة، وكانت المنافسة شديدة بين اللاعبين عبدالله جاسم وعبدالله أحمد «تراوري» لتعويض الأسترالي دينو في التشكيلة الأساسية.
من جانبه، عبر البرازيلي مارسلينهو مهاجم الوحدة عن تفاؤله الكبير بفوز فريقه على الجزيرة، والعبور إلى نهائي كأس المحترفين، وأرجع تفاؤله إلى الرغبة الجامحة لديه والأمر نفسه ينطبق على زملائه اللاعبين في تحقيق الثنائية هذا الموسم بالتتويج بكأس المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولتحقيق هذا الهدف، فإن عليهم كلاعبين عبور عقبة الجزيرة الصعبة والوصول إلى المباراة الختامية.
وقال مارسلينهو: ندرك تماماً أن المواجهة سوف تكون في غاية الصعوبة، فهي أمام فريق الجزيرة القوي الذي يملك أسلحة متميزة، كما هو الحال في الوحدة، لذلك فإن المباراة سوف تأتي قوية، ونعمل بكل قوتنا للفوز بها مع الاحترام الكبير للمنافس الذي يساورني إحساس قوي بأنني سوف أسجل في مرماه في هذه المباراة، ومنبع هذه الثقة أنني دائماً أحرز أهدافاً في مرمى «الفورمولا» منذ فترتي مع فريق الشارقة، وكان آخرها في لقاء ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي أخرج فيه الوحدة منافسه الجزيرة من المسابقة.
وأضاف المهاجم البرازيلي: قوة الجزيرة في كل خطوط لعبه، ولديه الحارس علي خصيف الذي يمثل قوة كبيرة، ونحن نقدر تميز عناصر الجزيرة، بالذات الرباعي دياكيه وريكاردو أوليفييرا وفيرناندينو ودلجادو، ولكن أؤكد أن الوحدة لديه مجموعة من اللاعبين لا تقل عن نظيرتها في الفريق المنافس، والجميع يرفع شعار الفوز في المباريات المتبقية من الموسم، لذلك فإن الحافز موجود والرغبة والإصرار حاضران، وعندما يتسلح الوحدة بهذين العاملين فلا يستطيع أي منافس التغلب عليه.
وتوقع مارسلينهو مباراة قوية وحافلة بالندية والإثارة، مشيراً إلى أن المواجهة تمثل عنصر جذب كبير للجمهور لمكانة وعدد النجوم في الفريقين، وهو ما يجعل الحضور كبيراً وبالذات الجمهور الوحداوي الذي يحتاج الفريق إلى دعمه الكبير في المباراة حتى يمنحه «السعادة» التي يستحقها.
واعترف مارسلينهو بأنه لم يوفق في بطولة الدوري بشكل كبير، رغم أنه يبذل جهداً كبيراً، من أجل القيام بمهمته في إحراز الأهداف، لكنه متفائل أكثر في كأس المحترفين التي سجل فيها ثلاثة أهداف، ويأمل أن يرفع رصيده فيها إلى أربعة أهداف في مباراة الغد التي يعتبرها واحدة من المواجهات التي يبرز فيها فريقه الوحدة بقيمته الحقيقية.
وعن المدافعين الذين يخشاهم في الجزيرة، قال مارسلينهو: أحترم أي مدافع وكل لاعبي الفريق الذي ألعب أمامه، لكنني لا أخاف أحداً في الملعب، غير سوء الطالع، وأتمنى أن أوفق في القيام بمهمتي على الوجه الأكمل، وأن يكون فريقي في أفضل حالاته، ويحقق ما يريده من المباراة التي يصعب التكهن بنتيجتها،لأنها مباراة «ديربي»، ومثل هذه المباريات لا تعرف أي تكهنات، ومن تكون لياقته الذهنية في ذروتها ويقاتل من البداية إلى النهاية يحسم نتيجة اللقاء لمصلحته، والوحدة سوف يحرص على أن يؤدي بأفضل شكل حتى تكون «السعادة عنابية» الذي يحرص على أن يستمر بنجاح في المسابقة حتى النهاية.
ويرى مارسلينهو أن اكتمال صفوف الفريق نسبياً، بعودة محمود خميس ومحمد الشحي من الإصابة يمثل قوة دفع كبيرة للفريق، ليس في هذه المواجهة فقط، بل فيما تبقى من مباريات في الموسم، فيما أكد أن الغياب الأكثر تأثيراً لفريقه هو غياب المدافع الأسترالي دينو، لكن المهاجم البرازيلي، أكد أن الثقة كبيرة في البديل الذي سيكون قادراً على تقديم مستوى متميز.
وتمنى مارسلينهو أن تكون المواجهة قمة تعكس الإمكانيات الكبيرة للفريقين، وأن يستمتع وزملاؤه بلعب كرة قدم رفيعة المستوى، مؤكداً أن النتيجة ستكون «عنابية» بنسبة 100%، متى ما ما قدم فريقه أفضل ما عنده. وتوقع أن يكون الجانب التكتيكي حاضراً في المباراة، كما يحضر الأداء الممتع، مشيراً إلى أن ما يتوافر في الفريقين من قوة هجومية يجعل لعب مباراة مغلقة تماماً من الأمور الصعبة.
عدد اليوم
