طلاب المدارس ينافسون كبار عازفي الموسيقى العالميين في «يوم المواهب الشابة»

أقيمت فعاليات “يوم المواهب الشابة”، أمس الأول، على مسرح قصر الإمارات، وضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011، حيث صدحت أصوات مواهب إماراتية في عروض فردية صباحية استمرت حتى الظهيرة بحضور طلاب مدارس أبوظبي، بينما اختتم اليوم بأمسية موسيقية مع فرقة مهرجان أبوظبي الموسيقية للشباب، وعازف التشيللو ماثيو بارلي وفرقة بتوين ذا نوتس، وقد امتلأت قاعة المسرح بالحضور من أولياء الأمور والمدرسين ومحبي الموسيقى، الذين جاؤوا لتقديم الدعم للطلبة والشباب الذين اعتلوا خشبة المسرح، ضمن البرنامج التعليمي “رواق المعرفة”. وقد عزفت المواهب الشابة برفقة كبار العازفين، أمس الأول، ليتيح لهم المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجربة فريدة في الوقوف على خشبة المسرح. وقال عازف التشيللو ماثيو بارلي من فرقة بتوين ذا نوتس لـ”الاتحاد”: لقد تم اختيارهم ليقدموا هذه المعزوفات من بين 100 طالب، وإننا في فرقة “بتوين ذا نوتس” التي تتكون من 5 عازفين، نستطيع التعامل مع الكبار والصغار بنفس المستوى، بحيث نستطيع مواكبة عزف الكبار، كما نستطيع النزول عند مستوى الصغار. وأبدى ماثيو إعجابه بهذه المواهب، وأكد أن هؤلاء الطلبة لهم المقدرة على العزف الجيد، وسيتحقق لهم النجاح مستقبلا في مجال الموسيقى، أما عن كيفية التوفيق بين هؤلاء الموهوبين وخلق انسجام بينهم على الخشبة قال ماثيو: الموسيٍقى ستوحدهم فهي لغة العالم، كما نعمل على تدريبهم كل يوم قبل الحفل بمعدل 6 ساعات في اليوم، وأشار إلى أن هذه المدة غير كافية، ولست خائفا من المفاجآت التي قد تقع على الخشبة، فهؤلاء يستطيعون قول كلمتهم مستقبلا، فالعازفون من طلاب المؤسسات التعليمية في أبوظبي موهوبون جداً ومبدعون ومستعدون للتحدي واجتماعيون بالفطرة، وتعد هذه إشارة عظيمة لنا، نرى فيها التلاميذ الصغار والشباب من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية يعزفون معاً ألحاناً موسيقية بمنتهى التناغم والسلام”. وقد بدأت فعاليات يوم المواهب الشابة صباحاً بعروض فردية وجماعية للعزف الموسيقي من تأليف المشاركين من طلاب المدارس والمؤسسات التعليمية صغاراً وكباراً، وقد حضر في أمسية يوم المواهب الشابة عدد كبير من تلاميذ مدارس أبوظبي يمثلون أكثر من 20 جنسية قام على اختيارهم ماثيو بارلي، للمشاركة في عزف مقطوعتين موسيقيتين أصليتين، ضمن سلسلة من ورش عمل أقيمت في عدد من مدارس أبوظبي بغرض تشجيع التلاميذ على تأليف مقطوعات من ألحانهم مستلهمين بذلك أغاني الصيادين الإماراتيين وألحانهم من التراث الشعبي الإماراتي وإرث الغوص ورحلات البحر. وقالت هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المدير الفني لمهرجان أبوظبي: “لطالما كان يوم المواهب الشابة مناسبة سارة ينتظرها الجميع، فكل العروض التي تقام ضمن فعاليات المهرجان رائعة، وستؤكد لي أننا سنقطف ثمار ما زرعناه في تلاميذنا وأبنائنا عبر البرنامج التعليمي “رواق المعرفة” الذي ينظمه مهرجان أبوظبي في المدارس والمؤسسات التعليمية في الدولة، ولقد أثبت ماثيو بارلي وفريق بتوين ذا نوتس مجدداً أنهم على قدر المسؤولية في دعم البرنامج التعليمي للمهرجان بشكل رائع، لتكون أبوظبي منارة ثقافية للجميع”.