الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصناديق السيادية تبحث ميثاق شرف استثمارياً في سنغافورة

الصناديق السيادية تبحث ميثاق شرف استثمارياً في سنغافورة
9 يوليو 2008 01:53
تناقش مجموعة العمل الخاصة بصناديق الثروة السيادية التابعة لصندوق النقد الدولي اليوم وغداً ميثاق شرف يهدف لتهدئة مخاوف غربية بشأن وجود دوافع سياسية وراء استثماراتها· وشكل صندوق النقد الدولي خلال مايو الماضي مجموعة العمل لمراجعة أساليب عمل صناديق الاستثمار السيادية التي بدأت تستحوذ على حصص متزايدة من المؤسسات المالية والشركات الكبرى في مختلف أنحاء العالم· ويشارك في رئاسة هذه المجموعة معالي حمد الحر السويدي وكيل دائرة المالية بإمارة أبوظبي، ومدير دائرة الاسواق المالية في صندوق النقد الدولي خايمي كاروانا· ونشطت صناديق الثروة وصناديق الاستثمار المملوكة لحكومات بشكل متزايد في شراء أصول العام الماضي، وشاركت عدة صناديق تتمتع بسيولة عالية من عائدات النفط والتجارة في ضخ مليارات الدولارات في بنوك غربية تكبدت خسائر جراء انهيار سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة· وتقدر ''جولدمان ساكس'' أن البنوك الاوروبية والاميركية قد تحتاج استثمارات اضافية تتجاوز 200 مليار دولار، وقال محلل ان البنوك شطبت بالفعل استثمارات خاسرة بقيمة 400 مليار دولار· غير ان تنامي مكانة الصناديق اثارت مخاوف سياسية من ممارسة نفوذ أجنبي على أصول غربية، ويقول محللون ان من شأن ذلك ان يقود لاجراءات حمائية تحد من قبول الاستثمار الاجنبي في الغرب حتى مع تباطؤ الاقتصاد العالمي· ويقول تشوا هاك بين من ادارة الثروة الخاصة في دويتشه بنك في سنغافورة: ''من المهم تحديد بعض المبادئ الاساسية؛ ستساعد في احتواء خطر رد فعل غاضب في الغرب وترسى أسساً لبعض الثقة بين المستثمر والجهة المستقبلة للاستثمار''· ولا يتوقع المحللون انفراجة في الاجتماع الذي يعقد في سنغافورة التي اتفقت بالفعل مع أبوظبي والولايات المتحدة خلال مارس الماضي على ارساء مبادئ بشكل طوعي بهدف تنظيم استثمارات صناديق الثروات السيادية· وأعلن كاروانا وقتها أن: ''صندوق النقد'' سيسترشد بهذا الاتفاق في مباحثاته لوضع مجموعة من المبادئ لعمل الصناديق السيادية، وكان جهاز أبوظبي للاستثمار قد اشترى عام 2007 حصة من ''سيتي جروب'' بمبلغ 7,5 مليار دولار· وفي وقت سابق من هذا العام وصف نائب وزير الخزانة الاميركي روبرت كيميت صناديق الثروة بانها قوى خير، ولكنه ذكر ان نموها السريع يستوجب أخذ موقف حذر من جانب الحكومة الاميركية لضمان أن يظل ''نفوذها ايجابياً''· وتشير الكثير من صناديق الثروة لمعاملة ظالمة وتقول ان الحكومات الغربية لم تطالب شركات استثمار وصناديق تحوط تسيطر على مبالغ بنفس الضخامة بذات القدر من الشفافية، وكتب الاقتصاديان ديفيد فرنانديز وبرنار ايشويلر من جيه·بي مورجان في تقرير أخير: ''من حيث ممارسات الافصاح فان اتجاهات الاستثمار لصناديق الثروة السيادية وسلوكها في السوق أكثر اتساقا مع أفضل الممارسات مما تلمح إليه الاحاديث السياسية''·
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©