الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشعل:مصر تبلور ورقة حول المصالحة الفلسطينية في أكتوبر

مشعل:مصر تبلور ورقة حول المصالحة الفلسطينية في أكتوبر
7 سبتمبر 2009 01:45
اعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» امس، إن مصر تبلور ورقة حول المصالحة الفلسطينية ستسلمها إلى الفصائل في أكتوبر، وإن محادثات تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شليط بأسرى فلسطينيين، لم تقطع خطوات متقدمة. وغادر مشعل القاهرة امس إلى دمشق، بعد زيارة لمصر استغرقت يومين، كما غادر القاهرة خمسة من أبناء إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة في طريقهم إلى السعودية لأداء مناسك العمرة. وكان أبناء هنية قد وصلوا المطار قادمين من غزة عبر منفذ رفح. وأعرب مشعل عن قلقه من أن تكون محصلة الحراك الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، تركيب معادلة جديدة مفادها تعليق مؤقت للاستيطان مدة 9 أشهر يقابله استئناف للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وتطبيع عربي إسرائيلي. وحذر في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما أمس في القاهرة، من أن «هذه المعادلة خطيرة جدا وأنه لا يجوز اختزال القضية الفلسطينية في مسألة الاستيطان، خاصة وأن هناك التفافا إسرائيليا على المطلب الأميركي». كما حذر من «اختزال القضية الفلسطينية في الضفة الغربية وشطب الخارج وغزة؛ منبها إلى أن ذلك «سيكون مدمرا للحاضر والمستقبل الفلسطيني». وأعرب عن سعادته لنتائج زيارته القاهرة لما لقيه من «موقف مصري واضح، بضرورة المضي في خيار المصالحة الفلسطينية والذهاب بعد ذلك إلى الانتخابات بعد استقرار أجواء المصالحة، وعدم استثناء أي جزء من الوطن من هذه الانتخابات». وأكد ضرورة المضي في خيار المصالحة باعتباره «الطريق الوحيد، ولا يمكن أن تجرى انتخابات رئاسية وتشريعية، إلا في ظل التوافق والمصالحة الفلسطينية» ورفض «أي أفكار لإجراء انتخابات بسياسة الأمر الواقع التي ستقود عمليا إلى استثناء غزة وحصر الانتخابات في الضفة الغربية». وأكد مشعل أن لقاءه مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى، تمخض عن «ضرورة بلورة موقف عربي يضع القضية الفلسطينية في سياقها الطبيعي، و هو أن هناك أرضا محتلة، ولابد من الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو، ولابد من التسليم بالحقوق الفلسطينية في الأرض وفي القدس وفي حق العودة». وأوضح أن «هذا هو مفهوم القضية الفلسطينية، وأن أي حديث عن التسوية لا يكون مجرد خطوة شكلية لاستئناف المفاوضات، وإعطاء الإسرائيليين جائزة بالتطبيع العربي مقابل خطوة محدودة مؤقتة إسرائيلية» معتبرا أن كل ذلك سيأتي في «سياق خدمة الأجندة الأميركية في المنطقة». ومن جانبه أكد عمرو موسى أن توحيد الصف الفلسطيني ضرورة لتشكيل موقف موحد في مواجهة التحديات الحالية، خاصة أمام الإصرار الإسرائيلي المتعنت والرافض للتعاون، والذي لن يؤدي إلى أي تقدم في عملية السلام. وحول موقف الجامعة من تطبيع أربع دول عربية والسماح بدخول الطائرات الإسرائيلية عبر أجوائها قال موسى: «لا يوجد تطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ولا توجد مثل هذه القرارات في الجامعة العربية، ولا اعتقد أن هناك حكومة عربية تقدم تطبيعا لإسرائيل على طبق من فضة». وأكد أنه «لا داعي للحديث عن أي خطوة تطبيعية في وقت يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي اتخاذ أي خطوة ذات معنى تجاه عملية السلام»مشددا على «ضرورة إغلاق هذا الملف التطبيعي، أما إذا فوجئنا بقيام بعض الدول العربية بتقديم تطبيع دون إحراز أي تقدم من جانب إسرائيل، فأعتقد أن رد الفعل العربي سيكون عنيفا».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©