رضا سليم (دبي)- ينهي عجمان تحضيراته لمواجهة الشباب في نصف نهائي بطولة كأس المحترفين لكرة القدم، المقررة غداً بملعب الشباب، من خلال التدريبات الأخير الذي يؤديه الفريق «البرتقالي» على ملعبه مساء اليوم، وسط حضور مكثف من الجماهير، بجانب مجلس إدارة النادي، برئاسة خليفة الجرمن ومعه عبد الله الظاهري المشرف على الفريق، والموجود بشكل دائم في جميع التدريبات.
وتواصل الإدارة تحفيز اللاعبين من خلال الحديث معهم قبل التدريبات وبعدها، في محاولة لـ «شحن بطارياتهم» للمواجهة المرتقبة التي لا تقبل القسمة على اثنين، بجانب أن الجهاز الفني بقيادة عبد الوهاب عبد القادر، يتعامل مع المباراة بشكل مختلف، ويرفض الضغوط على اللاعبين، ودائماً يتحدث معهم خلال التدريبات عن علاج الأخطاء والتكتيك الفني داخل الملعب، والتزامهم الواجبات المكلفين بها، سواء على المستوى الدفاعي والهجومي.
وكشفت التدريبات أن المدرب يبحث عن وسيلة جديدة لإيقاف خطورة مهاجمي «الجوارح»، خاصة إيدجار الذي يجيد الكرات الهوائية بشكل واضح، بالإضافة إلى سرعته الكرات في خطف الكرات، وهو ما حدث في المباراة السابقة، عندما نجح إيدجار في متابعة الكرة التي ارتدت من يوسف الزعابي حارس المرمى، بالإضافة إلى أن المدرب يسعى لتقليل أخطاء اللاعبين، خاصة في المنطقة الدفاعية، والتي سوف يحاول غلقها أمام هجوم «الجوارح»، والذي يمتاز بالانتشار السريع والتقدم من الخلف إلى الأمام.
ولم يحدد عبد الوهاب عبد القادر مدرب الفريق ملامح التشكيلة في التدريب، إلا أن من المتوقع أن يبدأ المباراة بالحارس جابر جاسم، وفي قلب الدفاع صالح بشير وإسماعيل الجسمي، وفي الظهير الأيمن يعود سمير إبراهيم، وفي الظهير الأيسر عادل الحمادي، وفي الارتكاز وليد أحمد وجاسم علي، وفي الوسط إدريس فتوحي وفوزي بشير، وفي الهجوم كابي وفونكي سي، وهي التشكيلة التي يحاول المدرب تثبيتها في المباريات، كي تصل هذه المجموعة إلى مستوى الانسجام والتأقلم، خاصة خط الدفاع الذي واجه مشكلات عديدة هذا الموسم بسبب الغيابات المتكررة للمدافعين بسبب الإصابات.
من جانبه، أكد علي خميس لاعب الفريق أن مواجهة الشباب نهائي مبكر للبطولة، ونراها أصعب من أي مباراة سابقة لنا، وكلا الفريقين يستحق الصعود للنهائي، ولكن طموحات فريقنا عالية لتجاوز هذا الدور والوصول إلى المباراة الختامية، من أجل إسعاد جماهيرنا التي تتشوق لصعود «البرتقالي» إلى منصة التتويج، ومعنويات اللاعبين عالية لتجاوز «الجوارح» الذي سيلعب هو الآخر بحثاً عن التأهل للنهائي.
أضاف أن الفريقين لعبا 5 لقاءات، منها 4 لقاءات رسمية، وواحدة ودية، وأملي أن نحقق الفوز في هذه المباراة، لأن نتائج المباريات السابقة تنحاز لمصلحة «الجوارح»، الذي فاز في مباراتين بكأس المحترفين، وتعادلنا في مباراتي الدوري، وعلينا أن نبحث عن الفوز الأول على «الأخضر»، والذي سيكون مختلفاً عن أي فوز آخر للفريق هذا الموسم، لأنه بوابة العبور إلى نهائي بطولة، بالإضافة إلى أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، لأنها بنظام خروج المغلوب.
وكشف خميس أن مساندة إدارة النادي البرتقالي كبيرة، وأعضاء مجلس الإدارة موجودون في التدريبات، أن ذلك لا يمثل ضغطاً على اللاعبين، بالعكس يعتبر دافعاً معنوياً، فالإدارة تطالبنا بالهدوء، وعدم التفكير في المباراة كثيراً، لأن هذا يولد ضغوطاً كبيرة على اللاعبين، وبالتالي يتأثر الأداء بشكل عام، ولدي يقين أننا سوف نعبر «الأخضر»، في حال التزم الجميع بخطة المدرب، ونفذوها كما يريد، لأن المعنويات عالية، وأتمنى أن تتراجع الأخطاء التي نرتكبها، والتي تسببت في فقداننا مباريات سابقة.
وحول اللعب على ملعب الشباب، وهل سيكون له تأثير سلبي على لاعبي عجمان في المباراة؟، قال علي خميس: اللعب على ملعب «الجوارح» طبيعي، وليس له تأثير كبير على أداء اللاعبين، لأن جماهير «الجوارح» ليس مثل جماهير العين والوصل في حضور المباريات، وأتوقع أن تكون جماهيرنا حاضرة بقوة، وتساوي جماهير الفريق المنافس في الحجم والمساندة، حتى لا نشعر بضغوط اللعب خارج ملعبنا.
وأضاف: أوجه رسالة إلى جماهير «البرتقالي» بالحضور والمساندة إذا أرادت أن يتأهل الفريق إلى نهائي البطولة، وبالطبع الجمهور يكون له الدور الإيجابي في تحفيز اللاعبين، والتعامل مع الجمهور المنافس بالمثل، وهو ما ننتظره منها غداً.
وحول عدم دخوله ضمن التشكيلة الأساسية في بعض المباريات، بعد دخول فتوحي قائمة الفريق، قال: «مثل هذه الأمور لا أفكر فيها، لأنني لاعب في الفريق، وأحترم قرار المدرب في وضع التشكيلة، وسواء لعبت من بداية المباراة أو في الشوط الثاني أو حتى لم أشارك، فإن ذلك لا يمثل أهمية لي، بقدر ما أنتظر أن يحقق الفريق الفوز في المباراة، وفريق عجمان يتعامل داخل النادي كأسرة واحدة، وليس هناك فارق بين لاعب أساسي وآخر احتياطي، ولأن ما يشغلنا هو المصلحة العامة للفريق، وتحقيق نتائج إيجابية.
وعن اختلاف شكل الفريق في الدوري عن الكأس، خاصة في النتائج، قال: فريقنا يتحسن ويقدم مستويات جيدة من مباراة إلى أخرى في الدوري، وواجهنا ظروفاً صعبة في الدور الأول، أثرت على الأداء، بالإضافة إلى مواجهة الفرق القوية في بداية الدور، وهو ما تكرر في الدور الثاني، ولدينا الطموح بأن نعود إلى المستوى المأمول الذي تنتظره جماهيرنا، بصرف النظر عن أن طموحنا هو البقاء في دوري المحترفين، والبعد عن دائرة الهبوط، والفريق بمعنويات عالية، واللاعبون قادرون على تحقيق الهدف هذا الموسم، ولابد أن نسعى للوصول إلى مستوى الستة الكبار أو التقدم للمركز الخامس في الدوري، وهذا الترتيب يرضينا إلى حد كبير.
وتحدث علي خميس عن سر ابتعاده عن صفوف «الأبيض»، وقال: أتوجه بالتهنئة إلى زملائي اللاعبين على ما حققوه أمام منتخب أوزبكستان، والاقتراب من نهائيات كأس آسيا، وسبق لي اللعب في صفوف المنتخب في الموسم الماضي، عندما تولى الدكتور عبد الله مسفر قيادة «الأبيض» وشاركت في مباراة أوزبكستان، ولست بعيداً عن المنتخب، وانضمام أي لاعب إلى منتخب بلاده حلم كبير وهدف للجميع، وكنت أشعر بالفخر، وأنا ألعب لـ «الأبيض»، وبالطبع قرار انضمامي مرة أخرى للمنتخب يعود إلى الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، وعلينا أن نبذل كل جهدنا في التدريبات والمباريات، ويبقى الخيار الأخير للمدرب.
تدريبات خاصة لجابر جاسم
عجمان (الاتحاد)- يقوم عمر أحمد مدرب حراس المرمى بزيادة الجرعة التدريبية للحارس جابر جاسم الذي يدافع عن مرمى «البرتقالي» في المباراة، بعد إصابة يوسف الزعابي الحارس الأساسي، وتنتظر جماهير الفريق أن يستغل جابر الفرصة وينجح في مهمته، خاصة أنه يحرس مرمى الفريق في الدوري إلى حين عودة الزعابي.
وانضم للتدريبات مع الفريق الحارسان محمد الشحي ونجيب الجسمي، وكلاهما من الحراس الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل كبير مع الفريق.
عدد اليوم
