الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سحر شاطئ دبا يجذب السياح

سحر شاطئ دبا يجذب السياح
27 مارس 2011 19:55
شاطئ وكورنيش دبا الفجيرة من أجمل الشواطئ في الدولة، وهو شاطئ تم تحديثه وتطويره وزراعته بالأشجار والمساحات الخضراء بطول 1500 متر، وهو شاطئ صخري يتصل بالرصيف ويرتفع عن البحر، لكنه ليس الوحيد فالمدينة الساحلية تعانق البحر بعدة شواطئ بديعة الجمال. عملت بلدية دبا الفجيرة على الاهتمام بهذه الشواطئ خاصة وأنها تشكل نقطة جذب قوية للسياح. وبالقرب من جمعية الصيادين، وقريباً من الميناء المجاور لها نجد قوسا ًمن الأشجار التي توفر الراحة النفسية لمن يرغبون بالجلوس قريبا من موجات الشاطئ الهادي، ويراقبونها وهي تأتي بهدوء لترطب الصخور الرائعة المتناثرة على مد الشاطئ. هناك مساحة خضراء جميلة من الأشجار ومسطح الأخضر للراحة، ولمن يرغب في البقاء يوفر المكان بعض الألعاب البسيطة، التي يمكن أن تمنح الصغار فرصة الاختيار مابين اللعب أو الاقتراب مع الأهل من الشاطئ، وقد اهتمت البلدية بالأشجار التي تشكل خلفية للشاطئ، وتعتبر كذلك منطقة الفقيت من أكثر شواطئ دبا جذباً للزائرين، وذلك لطول الشاطئ هناك وتعرج تضاريسه واختلاف شكله من منطقة لأخرى، وتظهر به بوضوح وبالقرب من شاطئه الشعب المرجانية إضافة إلى شاطئ العقة. مدينة دبا الفجيرة ثاني أكبر مدن إمارة الفجيرة حسب المعلومات التي تقدمها إدارة الإعلام والعلاقات العامة في البلدية، وتنفرد عن غيرها ربما من مدن الدولة كلها بأنها جمعت بين التاريخ والجغرافيا والطبيعة في لوحة واحدة، لا تخطئ العين أبدا أهميتها أو جمالها، كما أن التاريخ الإسلامي ترك جزءاً مهماً من صفحاته على أرض دبا حيث كانت دبا جزءاً من دولة اليعاربة، وكانت دبا نقطة وصل مهمة بين بلاد فارس وجنوب شبه الجزيرة العربية. شهادات السكان يقول المواطن محمد علي محمد من سكان دبا الفجيرة يمكن لزائر دباتخيل ما شهدته من أحداث في زمن كانت تستخدم فيه السفن للدخول إليها سواء للتجارة أو لأمور أخرى، حيث تؤكد المراجع التاريخية الدور الذي لعبته دبا قديماً وعلى امتداد العصور المختلفة، وأنه كرجل بحر لم يقرأ ماتم ذكره ولكن أبناءه والمثقفين من دبا الفجيرة يعلمون ذلك، وأنه فخور لانتمائه إلى هذه المنطقة، خاصة أن الفينيقيين قد اتخذوا من منطقة دبا مركزاً تجارياً للرحلات بين غرب وشرق آسيا وحتى أوروبا، حيث كانت نقطة توقف ثم عبور إلى بحارة وشواطئ أخرى، وشهدت المنطقة في هذا الزمان ازدهاراً حضارياً في كافة مناحي الحياة، لكنه انتهى مع انتهاء العصر الفينيقي. أما صديقة وجاره عبيد علي محمد فقال إن وقوع مدينة دبا على بحر العرب أو خليج عمان، وهو الموقع الذي يضفي عليها أهمية استراتيجية جغرافية، وتمتد شواطئها دون تعرجات لمسافة تزيد على سبعين كيلومتراً مما جعلها منطقة سياحية طبيعية، حيث يأتي إليها الزائرون في الأعياد والعطلات بحثاً عن مكان رائع للراحة والاستجمام، وربما تزدحم دبا عند نهاية كل أسبوع ولكن أهل دبا مضيافون وهم يرحبون بالزوار. أشار عبيد إلى الجبال التي تحيط بمدينة دبا وتشكل خلفية رائعة فقال إن تضاريس دبا تتلاحم في بعض مناطق منها وتتداخل الجبال مع البحر، مما يمنح الزائر مشاعر من الراحة والهدوء والتأمل، ومن خلال هذا الشاطئ يمكن الجلوس بالقرب منه على العشب الأخضر تحت ظلال النخيل، وتأمل المشهد المفتوح على البحر من خلف ميناء الصيادين ومرفأ الزوارق. عند الدخول الى دبا هناك الكثير من اللون الأخضر المنتشر إما من المنازل، أو في الجزر مابين الشوارع وأيضا على الدوارات، وعدد من المزارع المرصوصة إلى جانب بعضها، في الطريق الذي يفصل بين تلك المزارع ليصل بالزائر الى الشاطئ، وقد بقيت أسوار تلك المزارع كما هي إلا من بعض الصيانة.
المصدر: دبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©