طهران: لا دليل على ضلوع وحيدي في اعتداء الأرجنتين

نفت الحكومة الإيرانية أمس، أي ضلوع لوزير دفاعها أحمد وحيدي في الاعتداء ضد جمعية يهودية في الأرجنتين عام 1994 مؤكدة أن بوينس آيريس كانت غير قادرة على تقديم «دليل مقبول» لهذه الاتهامات. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي كما نقلت عنه وسائل الإعلام الرسمية إن «السلطات الأرجنتينية يمكنها أن تقول ما تشاء، لكنها غير قادرة منذ 15 عاماً على تقديم سبب مقبول أو مقنع يتعلق بضلوع إيران» في الاعتداء. ورد قشقوي أيضاً على الولايات المتحدة التي اعتبرت أن تعيين وحيدي في منصب وزير الدفاع يشكل «خطوة إلى الوراء». وقال «هذا الموقف يظهر أن أميركا لا تؤمن بالديمقراطية في الدول الأخرى». وأضاف «ننصح الحكومة الأميركية باحترام إيران وخيار نوابها وإعادة النظر في موقفها». وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس، أن طهران دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى «احترام» تعيين الجنرال أحمد وحيدي في منصب وزير الدفاع الإيراني. وكانت واشنطن انتقدت تعيين وحيدي بسبب مزاعم تورطه في تفجير مركز ثقافي يهودي عام 1994 في الارجنتين، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي «نحن نوصي بأن تحترم الحكومة الأميركية إرادة الأمة الإيرانية ونرفض الموقف الذي اتخذته واشنطن في هذا الصدد». كما أدانت إسرائيل أيضا تعيين وحيدي قائلة أن ترشيحه يكشف «الطبيعة الحقيقية» للنظام الإيراني. وقد صدق البرلمان الإيراني الخميس الماضي، على تعيين وحيدي وذلك أساسا كرد على ما وصفه النواب بـ«الدعاية الصهيونية» ضده. وقال المتحدث ان الاتهامات الموجهة ضد وحيدي ومسؤولين إيرانيين آخرين بضلوعهم في تفجير 1994، لم يتمكن القضاء الأرجنتيني من اثباتها خلال الـ15 عاما الماضية. وأضاف «لا يجب على أميركا أن تسقط في فخ الصهيونية العالمية التي تمثل هي نفسها الإرهاب الحكومي وأن تصحح من موقفها تجاه إيران». إلى ذلك، أكد وحيدي أن تعيينه «يبطل الدعاية» الإسرائيلية ضده. وقال الجنرال وحيدي لعدة وكالات أنباء إيرانية أمس، ان تعيينه الذي صادقت عليه غالبية كبرى من النواب «يبطل موجة الدعاية والحرب النفسية التي أطلقها الصهاينة».