الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأسود الثلاثة» تسعى لالتهام اللقب العالمي

«الأسود الثلاثة» تسعى لالتهام اللقب العالمي
18 مايو 2010 23:53
تمكن المدرب الإيطالي القدير فابيو كابيلو وفي فترة زمنية قصيرة من نقل منتخب انجلترا من الحضيض إلى أحد المنتخبات المرشحة لإحراز كأس العالم المقبلة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1966 عندما أقيمت البطولة على أرضه. وبلغ المنتخب الإنجليزي الحضيض في 7 نوفمبر 2007 بخسارته أمام كرواتيا على ملعب ويمبلي 2-3 وطارت مع الخسارة أحلام المشاركة في كأس أوروبا 2008 في سويسرا والنمسا. وأنهت الخسارة مهمة المدرب ستيف ماكلارين على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي، فاستعان الاتحاد الإنجليزي بخبرات كابيلو. وبعد أقل من سنتين التقى منتخبا انجلترا وكرواتيا على ملعب ويمبلي أيضاً في تصفيات كأس العالم 2010، فكانت النتيجة لمصلحة “الأسود الثلاثة” 5-1، ليحجز بطاقته إلى العرس الكروي الذي سيقام على أرض أفريقيا للمرة الأولى. وحقق المنتخب الإنجليزي أفضل فارق من الأهداف (+28 هدفاً) من بين جميع المنتخبات التي شاركت في التصفيات. تغيرت أمور كثيرة على مدى 22 شهراً، لكن أشياء كثيرة أيضاً بقيت. فخط الدفاع المؤلف من جون تيري وريو فرديناند وأشلي كول ما زال موجوداً، والأمر ينطبق أيضاً على خط الوسط بوجود ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وجاريث باري الذي نجح في تموين واين روني في خط المقدمة بكرات متقنة نجح من خلالها من تسجيل 9 أهداف في التصفيات. بالطبع الفارق كان وجود كابيلو هذا المدرب الصارم صاحب الشخصية القوية الذي يفرض احترامه على الجميع. لقد نجح كابيلو في إيقاظ تشكيلة بعد أن تغلغل التراخي في نفوسها في بعض الفترات ولم تكن تثق بقدراتها على إحراز الألقاب. فبإشراف كابيلو، لم يكن أي لاعب ضامناً مكانه الأساسي في صفوف المنتخب مهما علا شأنه وخير دليل على ذلك أنه لم يتأثر على الإطلاق في وضع أيقونة الكرة الإنجليزية ديفيد بيكهام على مقاعد الاحتياط على الرغم من أنه كان قريباً من تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية على الصعيد المحلي. أدخل كابيلو نظاماً صارماً في صفوف المنتخب، فمنع لاعبيه من حمل الهواتف النقالة عند تناولهم العشاء. انعكس النظام الصارم نتائج على أرض الملعب، فبعد أن أنقذ جو كول فريقه بتسجيله هدفين في مباراة ضد اندورا في مطلع التصفيات، نجح المنتخب الإنجليزي في الثأر من نظيره الكرواتي بفوزه الساحق عليه في عقر داره في زغرب 4-1 بفضل ثلاثية لمهاجم أرسنال الواعد ثيو والكوت. ثم حقق المنتخب الإنجليزي فوزين متوقعين على كازاخستان وبيلاروسيا 5-1 و3-1 ليبتعد بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه. واجه المنتخب الإنجليزي أكبر صعوبة في مواجهة أوكرانيا التي تقدمت عليه 1-صفر على ملعب ويمبلي بواسطة هدافها اندري شتفتشنكو قبل أن يدرك الأسود الثلاثة التعادل ثم يسجل لهم جون تيري هدف الفوز في أواخر المباراة. بيد أن طريق المنتخب الإنجليزي لم تكن وردية حيث واجه جون تيري بالذات مشاكل عائلية، ما دفع بكابيلو إلى تجريده من شارة القائد ومنحها لمدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند. خلاصة القول إن انجلترا تريد أن تحرز اللقب العالمي بعد صيام دام 44 عاماً ليصبح سجلها يتناسب أكثر مع سمعتها الكروية كونها مهد الكرة ومنها انطلقت اللعبة الأكثر شعبية في العالم. يذكر أن أفضل نتيجة حققها المنتخب الإنجليزي خارج ملعبه في نهائيات كأس العالم كانت بلوغه الدور نصف النهائي 1990 في إيطاليا. سجل التصفيات 8 انتصارات من 10 مباريات، 34 هدفاً، ثلاثة أهداف في مرماه، 27 نقطة. وكان جون تيري وفرانك لامبارد الأكثر مشاركة مع المنتخب بمعدل (10) مباريات، والهداف واين روني برصيد (9 أهداف). يأمل مواجهة إيطاليا في ختام البطولة كابيلو يعول على خبرته في الوصول إلى النهائي نيقوسيا (ا ف ب) - يعول المدرب الإيطالي فابيو كابيلو على خبرته التدريبية الكبيرة مع أعرق الأندية في القارة العجوز لقيادة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم إلى المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين. أصاب كابيلو نجاحاً منقطع النظير مع أندية ميلان “مرتان 1991-1996 و1997-1998” وريال مدريد الإسباني “مرتان 1996-1997 و2006-2007” وروما “1999-2004” ويوفنتوس “2004-2006”، وحقق لقب الدوري الإيطالي 6 مرات أعوام 1992 و1993 و1994 و1996 و2001 و2005 و2006 والأخيران سحبا من يوفنتوس بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، والكأس السوبر الإيطالية 4 مرات أعوام 1992 و1993 و1994 و2001، ودوري أبطال أوروبا 1994 والكأس السوبر الأوروبية 1994، والدوري الإسباني مرتين 1997 و2007. اعتبر كابيلو، الذي يخوض أول تجربة على رأس الإدارة الفنية لأحد المنتخبات، أن مشاركة الإنجليز في المونديال ستكون فاشلة في حال عدم بلوغه المباراة النهائية، وقال: “بالنسبة لي، عدم التأهل إلى المباراة النهائية سيكون فشلاً”، مضيفاً: “عندما تسلمت مهامي كان لاعبو المنتخب الإنجليزي في الحضيض، كانوا خائفين، لكني نجحت في إعادة ترتيب أوراق البيت الإنجليزي، تحدثت كثيراً إلى اللاعبين وفرضت قوانين وأعدت الفخر إلى ألوان المنتخب الإنجليزي”. وتابع: “كنت صارماً في التعامل وفرضت الانضباط والجدية، وبالتالي أصبحت لدينا مجموعة حديدية ستقول كلمتها في جنوب أفريقيا”، معرباً عن أمله في أن تجمع المباراة النهائية بين إنجلترا وإيطاليا. وقال كابيلو: “سأكون سعيداً لو واجهت منتخب بلادي في المباراة النهائية، وفي الوقت نفسه الأمر لن يكون سهلاً بالنسبة لي من ناحية الأحاسيس والمشاعر كإيطالي، لكني سأقوم بعملي كمدرب لإنجلترا وسأسعى للفوز باللقب حتى لو على حساب إيطاليا”. وأضاف: “تدريب منتخب إنجلترا دائماً يمثل تحدياً كبيراً لمن يتولى الإدارة الفنية له، وأنا أحب مثل هذه التجارب وقيادة إنجلترا في المونديال يمثل بالنسبة لي أحد أكبر التحديات التي أخوضها في حياتي”. وتولى كابيللو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والستين في 18 يونيو المقبل عندما تلاقي إنجلترا الجزائر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة التي تضم الولايات المتحدة وسلوفينيا، تدريب إنجلترا خلفاً لستيف ماكلارين الذي أقيل من منصبه غداة الخسارة أمام كرواتيا 2-3 وعدم تأهلها إلى كأس أوروبا 2008. ووقع عقداً مدته 4 سنوات ونصف السنة مقابل أجر سنوي يصل إلى 5ر6 مليون جنيه إسترليني “نحو 9 ملايين يورو”. وكابيلو هو ثاني مدرب أجنبي يتولى قيادة إنجلترا بعد السويدي زفن جوران أريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات قاده خلالها إلى ربع نهائي كأس العالم مرتين وكأس أوروبا مرة واحدة. وقاد كابيلو إنجلترا بامتياز إلى المونديال، لم يعرف خلاله المنتخب طعم الخسارة سوى مرة واحدة وكانت أمام أوكرانيا 1 - صفر بعدما حسم الإنجليز تأهلهم، وثأر لجماهير الكرة الإنجليزية التي بكت حزناً لخروج منتخبها من تصفيات أمم أوروبا على يد كرواتيا ففاز 4 - 1 ذهاباً، في سبليت وإيابا 5 - 1 في لندن. وحجزت إنجلترا بطاقتها المونديالية قبل مرحلتين على انتهاء مباريات المجموعة التي ضمتها وكرواتيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان واندورا حاصدة النقاط كاملة “24 من 24” ومسجلة 31 هدفاً، فيما لم تهتز شباكها أكثر من خمس مرات. تعهد كابيللو بإعادة الكرة الإنجليزية إلى القمة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يبقى في منصبه حتى 2012، وأن يكون موجوداً في كأس أوروبا 2012 التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا، لكنه أشار إلى أن الأمر يعود للاتحاد الإنجليزي. قاد كابيلو الإنجليز في 22 مباراة حتى الآن، فاز في 16 منها بينها 10 متتالية وتعادل في اثنتين وخسر 4 مباريات بينها 3 ودية أمام ألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©