إذا قام كل فرد في دولة الإمارات العربية المتحدة بإطفاء مصباح واحد لمدة ساعة يومياً على مدى عام كامل، فسوف يساهم ذلك في تقليل انبعاث 700 طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل وقف استخدام 400 سيارة، وهذه المعلومة جاءت من هيئة البيئة في أبوظبي، بمناسبة فعالية "اطفئ" دعوة من "الهيئة" للجمهور من مواطنين ومقيمين، لإطفاء الأنوار والأجهزة غير الضرورية، يوم السبت الماضي ضمن مبادرة "ساعة الأرض".
ربما تمر تلك المعلومة على الكثيرين دون أن تترك أثراً، ولذلك علينا جميعاً أن نتكاتف من أجل دعم مبادرة هيئة البيئة - أبوظبي، وأيضاً لدعم كل المبادرات التي سوف توفر على الأرض كميات هائلة من الجهد، الذي يتبخر بسبب احترار الأرض بما كسبت أيدي الناس؛ لأن كل فرد من البشر يعيش على ظهر كوكبنا، له نصيب من البلاء الذي أصاب الأرض بالمشكلات التي تعانيها.
اليوم ندفع ثمن كل ممارساتنا الخاطئة في حق البيئة من صحتنا ومواردنا المائية والنباتية، وندفع الثمن حين نستنشق الهواء الذي قمنا بتلويثه، وندفع الثمن حين نجد أن أكثر الأماكن على سطح الأرض اليوم تعاني التلوث ومن شدة ارتفاع درجات الحرارة، واليوم نبحث عن حلول كي نستطيع العيش على سطح الأرض دون كوارث، وكيف نحصل على نتيجة صحيحة للمعادلة.
لايزال إلى هذه اللحظة بيننا أناس لا يعرفون أبجديات توفير الطاقة في منازلهم، ليس جهلاً وإنما لأنهم لا يبالون ولا يأبهون، ولربما شاركوا في النشاطات البيئية وفي ساعة الأرض، وعادوا بعد ذلك إلى ممارساتهم الخاطئة في حق الطاقة المائية والكهربائية، من خلال تشغيل أكبر عدد ممكن من الأجهزة في بيوتهم وفي شركاتهم، وهدر كميات هائلة من المياه دون اعتبار لما يحيق بكوكب الأرض من مخاطر، فقط لأن بإمكانهم دفع فواتير الكهرباء والماء.
لذلك نحن بحاجة لساعات يومية للأرض وليس لساعة واحدة، وكما يتشارك العالم هذه الساعة في وقت واحد، علينا أن نشارك في تنفيذ تجربة إطفاء الكهرباء أو مصباح واحد لمدة ساعة يومياً، وأن تكون هناك نشاطات دائمة لجذب المواطن والمقيم للمشاركة فيها، من أجل مساعدة الدول في مكافحة التحديات التي تواجه الأرض ومن عليها.
المحررة
عدد اليوم
