السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تدعو إلى نشر الوعي بأهمية «ساعة الأرض»

هيئة البيئة والمحميات بالشارقة تدعو إلى نشر الوعي بأهمية «ساعة الأرض»
27 مارس 2011 19:59
شاركت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة في ساعة الأرض السبت الماضي، وذلك عبر مجموعة من البرامج، حيث قامت هنا سيف السويدي مدير عام الهيئة بعد اجتماعات تنسيقية، مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، بوضع خطة إعلامية لتغطية الفعاليات، التي تكرس للممارسات الإيجابية التي تدعم الطاقة وتخفض نسبة الاستهلاك من أجل التخفيف من احترار كوكب الأرض. نشر الوعي هنا السويدي مدير عام الهيئة ذكرت أن عمل الهيئة لا يقتصر على حماية التنوع الإيكولوجي فقط، وإنما يتجاوز ذلك إلى دعم جهود الدولة لحفظ الموارد البيئية ومنها الثروة المائية الطاقة الكهربائية، ومساهمة من الهيئة أيضاً في يوم الأرض من أجل نشر الوعي والاهتمام ببيئة كوكب الأرض، والذي عاش عليه الإنسان منذ بداية الخلق في تلاؤم ووفاق مع باقي الحيوانات والنباتات. العالم يعرف أن الإنسان أو الحيوانات لا تستطيع الحياة بدون النباتات، ولا النباتات تستطيع الحياة بدون الحيوانات، النباتات تمد الحيوانات والإنسان بغاز الأكسجين اللازم للتنفس، والحيوانات تمد النباتات بغاز ثاني أكسيد الكربون اللازم لعملية التمثيل الضوئي، ولأن الإنسان يمرض إذا شرب فقط مياه مقطرة خالية من أملاح الأرض ومعادنها، ولا يستطيع أن يعيش بدون المخلوقات الدقيقة العالقة في مياه المحيطات والتي لا ترى بالعين المجردة، لأنها تمد بثلاثة أرباع حاجته من الأكسجين اللازم للتنفس، ولا يستطيع هضم الطعام بدون وجود أنواع من البكتيريا في الأمعاء. وفى السنوات الأخيرة حلت كوارث عدة في أنحاء كثيرة من العالم، ولا يزال إعصار تسونامي بإندونيسيا، عالقا بالأذهان، والذي أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، وغيره من الأعاصير والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم، ومنها الزلزال الذي حصد الآلاف في اليابان مؤخرا، وربما تكون هذه الكوارث موجودة من قبل، لكنها لم تكن تحدث في الفترات القصيرة المتقاربة، أو بمثل هذا التكرار منذ آلاف السنين، إلى جانب الفيضانات والجفاف والحرائق في كل القارات. كما أن هناك موجات برد وصقيع اجتاحت العالم، بالإضافة إلى زيادة معدلات درجات الحرارة في الصيف ثلاث درجات، وانخفاضها في الشتاء ثلاث درجات، وكل هذا نتيجة لتوزيع الضغط الجوي بطريقة مختلفة عما كان عليه منذ آلاف السنين، عاش الإنسان القديم حياة فطرية، بدأ خلالها شيئا فشيئا يكتشف الطاقة ويتغلغل في مفاهيمها فعرف الشمس ومن ثم النار التي تدفأ بها واستغلها في الطهي والإنارة وسخرها بما استطاع من فكر وذكاء دون رقيب، وقد أغنت الثروات الباطنية من الغاز والبترول الكثير من الدول، وكان الإنسان يستنفذها ويسرف حتى أصبحت تشح. أخطار تهدد الإنسان وأضافت هنا السويدي أن الإنسان قد عرف الطاقات الطبيعية بكافة أشكالها الهوائية والمائية، حتى انه استخدم الأمواج في توليد الطاقة الكهربائية، ومقابل ذلك برزت التطورات العلمية والتكنولوجية والهيئات والمنظمات العالمية التي تطالب بالتنبيه للأخطار المحدقة بالإنسان والبيئة التي يقطنها، لأن هناك حاجة ماسة إلى ترشيد استهلاك الطاقة ونشر الوعي. عندما أصبحت هناك جهات تراقب وهيئات تنادي وتثقف بيئياً ظهر الرقيب وبرز دوره، وبدأ الجميع يبحث عما يوفر الكميات المهدورة من الطاقة الكهربائية، لدرجة أن العلماء والخبراء في هذا المجال قالوا إن استهلاك الطاقة لا يتوقف عندما نطفئ الأجهزة الكهربائية بالريموت، أو جهاز التحكم عن بعد، وقد ذكر جون فيلد خبير الطاقة أن الأجهزة تبقى تعمل وتستنزف كميات لا يستهان بها من الكهرباء، ولذلك ومن أجل الأرض التي يحيا عليها الإنسان على الجميع أن يعمل على إغلاق مقابس الأجهزة الكهربائية من المكان الرئيسي لها، وليس فقط بالريموت أو جهاز التحكم عن بعد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©