السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بنك الملابس» مبادرة تدعم الضحايا من نساء وأطفال أفريقيا

«بنك الملابس» مبادرة تدعم الضحايا من نساء وأطفال أفريقيا
23 مارس 2012
تقدم مبادرة «بنك الملابس»، التي أطلقت مؤخراً في دبي حلولاً للكثير من الأفراد الذين يتخلصون من ملابسهم بطريقة تزيد الخناق على البيئة نظراً لكون أغلب هذه المنسوجات غير قابلة للتحلل، من خلال صنايق واسعة توجد في محطات البترول وبعض المناطق والشوارع الرئيسية، على أن يتم إعادة تدوير محتوياتها ويهب ريعها لمصلحة الضحايا من النساء والأطفال في إفريقيا. المبادرة جاءت بناء على اتفاقية بين مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وشركة متخصصة في تدوير الأنسجة، داعية إلى نشر ثقافة التدوير، والاستفادة بقدر الإمكان من كل ما قد يهمل أو يرمى، والعمل على تصريفه بطريقة حضارية تعد مكسبا حقيقيا للبيئة والمجتمع، حيث تسعى الكثير من شركات ومؤسسات التدوير، في التعاطي مع جملة من المواد غير القابلة للتحلل والتي قد تشكل عبئاً حقيقياً على البيئة. وترى عائشة سعيد ربة منزل أن وجود صناديق إعادة التدوير المنتشرة وبشكل واسع في كثير من الإحياء السكنية إنما تشجيع الأفراد على انتهاج سلوك حضاري في عملية فرز النفايات وجعل كل جزء منها في الخانة المناسبة حتى تدخل في عملية التدوير، التي تسهم بشكل أو بأخر في التقليل من الملوثات البيئية التي أصبحت مشكلة العصر. الترابط والتعاون وقالت إن فكرة تدويرها والاستفادة منها مجددا من جهة بعض المؤسسات الاجتماعية خطوة حضارية في غرس قيم الترابط والتعاون بين فئات المجتمع والمساهمة وفق المستطاع، في وقت كانت عملية تصريف الملابس تشكل عبئاً حقيقياً للكثيرين، خاصة عملية تجميعها وحملها إلى المراكز الخيرية التي يمكن أن توزعه على المحتاجين بطريقتهم الخاصة، وكانت تهمل أو تلقى في حاويات القمامة. وتجد حنان محمد، موظفة، أن وجود صناديق إعادة تدوير قدمت حلولا مثالية ليس للبيئة فقط ودعم احتياجات بعض المؤسسات الاجتماعية، مشيرة إلى أن كل فرد يقتني في بيته كثيراً من الأغراض المهملة والمكدسة دون حاجة إليها، لذلك فإن نشر ثقافة التدوير بين الأفراد تجعلهم على قدر من الوعي في التعاطي مع مختلف القطع المهملة بطريقة تحقق لهم وللآخرين الفائدة. وأوضحت أن فكرة صناديق تدوير الملابس التي أطلق عليها بنك الملابس، أسهمت في تصريف أطنان من الملابس المهملة بطريقة حضارية، بدلاً من أكوام الملبوسات الملقاة عند حاويات القمامة تشوه المنظر العام. إلى ذلك قالت شمس المهيري مسؤولة الاتفاقات والعقود في المؤسسة دبي للرعاية النساء إن الكثير من الأفراد يتخلصون بكميات كبيرة من ملابسهم من حين إلى آخر، وقد تكون أغلب هذه الملابس غير مستهلكة وقد تكون جديدة نوعا ما، فوجود اطنان منها في مكب للنفايات، يؤثر سلبا على البيئة نظرا لكون هذه المنسوجات تدخل فيها بعض المواد الصناعية غير القابلة للتحلل. شعار المؤسسة وأضافت: من هنا نشأت اتفاقية بين مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، بالتعاون مع شركة متخصصة في إعادة تدوير الأنسجة، تتمثل في العمل على تشجيع إعادة تدويرها بما فيها من الأقمشة والملابس والأحذية المستهلكة عن طريق جمعها في حاويات خاصة تسمى بنك الملابس، مشيرة إلى أن بنك الملابس الجديدة سيحمل شعار مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لمدة زمنية متفق عليها بين الطرفين لتشجيع العامة على التخلص من الملابس غير المرغوب فيها في هذا البنك والتبرع للمؤسسة بريع إعادة تدويرها، حيث ستقوم الشركة بإعادة تدوير هذه الملابس من خلال أصلاحها وتجديدها، ثم التبرع بها أو بيعها في مدن افريقية عدة بأسعار رمزية، وذلك في إطار التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتعزيزاً لبرامج المسؤولية المجتمعية التي تعود بالنفع المتبادل على جميع الأطراف في المجتمع. وأوضحت المهيري أنه سيعود جزء من ريع هذه المبادرة بشكل مستدام لمصلحة الضحايا من النساء والأطفال المستفيدين من برامج المؤسسة، مشيرة إلى أنها اتفاقية مثمرة لما ترسيه من قيم المحافظة على البيئة وأهمية تعزيز ثقافة إعادة التدوير في المجتمع المحلي، الى جانب الإسهام من الناحية الانسانية بمساعدة الضحايا من النساء والأطفال في المؤسسة عن طريق تأمين دفعات مستدامة لهؤلاء الضحايا. من جهته أشار مسؤول من شركة إعادة تدوير المنسوجات والأقمشة إلى أن فكرة إعادة تدوير الانسجة، مبادرة أنشأت في فبراير 2009 لجمع الملابس والأحذية المستهلكة لإعادة تدويرها، وذلك بعد دراسة لوضع تلك المنسوجات المستهلكة في الدولة، حيث خلصت الدراسات بأن 70% من هذه الملابس والأحذية يتم التخلص منها عن في القمامة أو يتم التبرع منها بـنحو 20% فقط. ومن هنا قامت الشركة بابتكار صناديق صفراء كبيرة يطلق عليها بنك الملابس لتشجيع أفراد المجتمع على التخلص من الملابس والأحذية المستهلكة بصورة سليمة لغرض اعادة التدوير، وبالتالي الحفاظ على البيئة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©