الكعبي: تنسيق المساعدات الخارجية يعزز مسيرة العمل الإنساني في الدولة

أكد معالي الدكتور علي بن عبد الله الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في مؤتمر صحفي بمناسبة تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات أن الخطوة التي جاءت بقرار حكيم من مجلس الوزراء تقف وراءها رؤية ثاقبة وحكيمة تعمل على تحقيق الأهداف الإنسانية استجابة للظروف والتداعيات المحيطة بنا على الساحة الدولية في ظل توجيهات قيادة البلاد الرشيدة بدعم ومساندة الأشقاء والأصدقاء في كافة الظروف والمعطيات· وكان مجلس الوزراء أقر الأحد الماضي إنشاء وتنظيم مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية، برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، بهدف تنسيق جهود المساعدات الإنسانية ومساهمات الدولة وإبرازها على المستوى الدولي· ويهدف مكتب التنسيق إلى توثيق المساهمات الخارجية، وتوحيد الجهود، والتنسيق بين الجهات المعنية، لتجنب ومنع الازدواجية في هذا العمل إلى جانب وضع خطط واستراتيجيات للمساعدات الخارجية· وأوضح أن الإمارات تنتهج مبادئ المبادرة بالعون والمساندة انطلاقا من ثوابت ومرتكزات أسس لها فقيد الوطن الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ، مضيفا أن تلك الثوابت يرعاها أبناء الوطن بالوفاء لها والمبادرة في دروبها بالتجاوب مع جهود وخطط المؤسسات الإنسانية والجهات المانحة بالدولة التي تستفيد من جهود المكتب· وأشاد معاليه بقرار مجلس الوزراء تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، وأنه يأتي ضمن الجهود التي يضطلع بها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر لتعزيز مسيرة العمل الإنساني في الدولة لتحقيق آمال وطموحات الجهات المانحة في الوصول بالعمل الخيري إلى ذروة غايته وتحقيق تطلعات الجهات المانحة من هيئات ومؤسسات داخل الدولة في التعاون بشكل منهجي والتجاوب مع الظروف الطارئة على الساحة الدولية لتلبية احتياجات المحتاجين والمستحقين الفعليين· وقال إنه من المتوقع الاستفادة من جهود المكتب في عملية صنع القرار وتحديد واختيار الأولويات من بين العديد من البرامج والقضايا الدولية المطروحة على الساحة الإنسانية لتسهيل مهام الجهات المانحة من هيئات ومؤسسات تعمل في الحقل الإنساني والخيري بالدولة بصورة تدعم جهودها لتسهيل مهامها مشيدا بالاتصالات التي يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات مع المنظمات والهيئات الأممية والدولية لتوثيق المساعدات المقدمة والمنطلقة من الإمارات إلى الدول الشقيقة والصديقة· وشدد على ضرورة الارتقاء بمستوى تجاوب الجهات المانحة داخل الدولة مع تلك الخطوة وبذل جهود فاعلة ومؤثرة لتعزيز دور المكتب وبناء شراكة قوية حقيقية على المستوى المحلي لتنسيق الأدوار لتحقيق الصالح العام· بدورها أكدت صنعا درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية أن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات إضافة نوعية على الطريق لترتيب أولويات التعاطي مع الأحداث المستجدة على الصعيد الدولي بالاعتماد على أسس مدروسة ونهج منطقي يهدف إلى تحقيق مردود أمثل من وراء الجهود الإنسانية التي تضطلع بها الجهات المانحة من هيئات ومؤسسات داخل الدولة لتوثيق برامج المساعدات الخارجية عبر المنظمات الأممية والدولية لضمان تقديم العون والمساندة لمستحقيها الفعليين· وشددت الكتبي على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز دور المكتب الذي يضطلع بمسؤوليات ومهام تخدم منظومة العمل الإنساني والخيري ككل وتعزز من دور المؤسسات الحكومية والأهلية المحلية وجهودها التي تقدمها دعما للعديد من القضايا الإنسانية المطروحة على الساحة الدولية بما فيها ضحايا الكوارث والأزمات والجوع والفقر والمرض وغيرها العديد من النوائب والمحن التي يشهدها العالم وتتطلب جهودا حثيثة لمواصلة الدعم الممكن لها بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة تلك الظروف وتداعياتها بشكل منظم· وأوضحت أن المكتب سيقوم بدور فعال وحيوي بالتنسيق مع الشركاء الدوليين من منظمات وهيئات لضمان تحقيق الهدف العام لتلك الجهود· ودعت مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالعمل الإنساني والخيري داخل الدولة للتجاوب مع خطط وأهداف مكتب تنسيق شؤون المساعدات الخارجية لدولة الإمارات لتحقيق المردود والفائدة المرجوة من جهود المكتب· ويقوم المكتب بتوفير المعلومات للجهات المحلية المانحة واقتراح تخصيص التبرعات في حالات الطوارئ بالاعتماد على الكم المتاح من المعلومات التي يحصل عليها المكتب من اتصالاته بالشركاء الدوليين مبدئيا· وأكدت الكتبي أن من بين مهام مكتب تنسيق شؤون المساعدات الخارجية تنظيم عملية ربط الوكالات الإنسانية العاملة بالدولة والتي تتواجد للعمل الميداني في الدول المتأثرة بالكوارث والحالات الطارئة مع هياكل التنسيق الدولي· وقالت إن الدراسات المعدة للمكتب وآليات عملة وضعت في الاعتبار ضرورة توافر آليات حديثة ومتطورة لتوفير المعلومات بصورة قياسية من خلال المحافظة على قواعد البيانات اللازمة للتنسيق واتخاذ القرار بشأن المستجدات المطروحة على الساحة الدولية ومراعاة تطوير عملية جمع البيانات وتنظيم اسخدام المعلومات المتدفقة للمحافظة عليها وتحديثها وتبني المعايير الدولية في تحليل البيانات· كما يقوم المكتب بتنسيق عمليات النشر الميداني داخل الدولة وتوفير التواصل مع نظام الاستجابة الطارئة الدولي مع عدة أطراف والتنسيق للاستجابة للطوارئ والاتصال والتنسيق مع مظمات الإغاثة الدولية ومراقبة المواقع الدولية عبر شبكة الانترنت· وإعداد التقارير المنتظمة عن الظروف الميدانية ومراجعة تعليمات السياسة الإنسانية والإقليمية ومخصصات المشروعات التي قدمتها الحكومة من وجهة النظر الميدانية والعمل كجهة مركزية لتنسيق أنشطة المعونات الحكومية وغير الحكومية وتقديم التوجيه في قضايا التموين والتوزيع للشركاء الإنسانيين·