الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمدان بن محمد بن راشد يوجه بضرورة تعزيز مستويات الإنتاجية وسهولة ممارسة الأعمال

حمدان بن محمد بن راشد يوجه بضرورة تعزيز مستويات الإنتاجية وسهولة ممارسة الأعمال
23 مارس 2012
دبي (وام) - وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أمس بضرورة تعزيز مستويات الإنتاجية والعمل على تطوير كفاءة العمليات بما يسهم في الارتقاء بمكانة الإمارة عالمياً على صعيد التنافسية وسهولة ممارسة الأعمال. وقال سموه، خلال جولة قام بها شملت مختلف إدارات دائرة التنمية الاقتصادية، إنه بعد مرور عشرين سنة على تأسيس الدائرة فان دورها يجب أن لا يقتصر على إدارة عمليات ترخيص الشركات والمؤسسات التجارية بل إن مهمتها الرئيسية أن تكون محفزاً لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية في الإمارة بما ينسجم وخطة دبي الاستراتيجية 2015 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي أكدت أهمية تعزيز مكانة الإمارة كوجهة مثالية للاستثمار. رافق سموه في الجولة معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي عبدالعزيز الغرير ومحمد جمعة النابودة وسيف مرخان مدير مكتب سمو ولي العهد وعمر عبدالله الفطيم. وأضاف سموه “إن أولوياتنا اليوم تتمثل في تطوير القطاعات الرئيسية للاقتصاد بما في ذلك التجارة والنقل والإمداد والتمويل والسياحة وتجارة التجزئة وقطاع المعرفة، لتمتلك بذلك دبي قدرة تنافسية أكبر في ظل ما يشهده هذا العصر من تبعات وتأثيرات العولمة”. الشراكة مع القطاع الخاص وأكد سموه أنه يتعين على دائرة التنمية الاقتصادية تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص ووضع آليات للتواصل المستمر فيما بينها. ولتحقيق هذا الغرض أمر سموه بتأسيس مجلس استشاري لدائرة التنمية الاقتصادية يهدف إلى مراجعة السياسات والإجراءات ذات العلاقة بقطاعات الأعمال وطرح واقتراح المبادرات التي من شأنها دفع عملية النمو الاقتصادي ويتعين على الدائرة تسخير جهودها وتوجهاتها نحو وضع خطط مناسبة لجذب الاستثمارات من شتى أنحاء العالم. وقال سموه إن جذب الاستثمارات وتشجيع الصادرات وتطبيق أرقى الممارسات والمعايير العالمية في تقديم الخدمات ودفع عجلة نمو قطاعات الاقتصاد الرئيسية يجب أن يمثل حجر الزاوية في منظومة عمل الدائرة. وأشار سموه إلى أننا نعيش في عالم سريع التغير وكمركز إقليمي ودولي بارز للأسواق الناشئة ولا بد أن نواكب تلك المتغيرات التي تجري حولنا، ولعل السبيل إلى ذلك يكمن في مواصلة الاستثمار في التعليم والابتكار وتشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف سموه انه يجب حشد كافة الجهود لتدعيم تدفق الاستثمارات، خصوصاً من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات، وتوفير البرامج والحوافز المشجعة لتدفق الاستثمارات وتقديم التسهيلات المتميزة لرجال الأعمال والمستثمرين. حماية المستثمرين وأكد سموه أهمية حماية المستثمرين وأصحاب العلامات التجارية. واعتمد سموه إطلاق البرنامج الخاص لجذب المستثمرين “فاست تراك دبي” من خلال مكتب الاستثمار الأجنبي، وتأسيس نافذة واحدة لتقديم الخدمات المتميزة لهؤلاء المستثمرين، يشمل عدة جهات حكومية. وشدد سموه على ضرورة أن تعمل كافة المؤسسات التي تجمعها منظومة دائرة التنمية الاقتصادية بما فيها مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومكتب الاستثمار الأجنبي ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات ومؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري وفق وتيرة عالية من التنسيق المشترك بهدف تعزيز مقومات التنافسية للإمارة. وطالب سموه، في هذا الشأن فريق دائرة التنمية الاقتصادية الإداري بتقديم أفكار وبرامج مبتكرة، من شأنها تدعيم نمو قطاعات الأعمال وضمان نسب عالية من النمو بما يتناسب وتوجهات القيادة الرشيدة. وفي نطاق تركيزه على الأهمية الكبرى لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لاقتصاد الإمارة أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ضرورة تركيز دائرة التنمية الاقتصادية على تشكيل وتطوير شركات ذات قيمة اقتصادية عالية. المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونوه سموه بأهمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يشكل نسبة عالية من مشاريع الأعمال في الإمارة ويستوعب نسبة كبيرة من القوى العاملة إضافة إلى مساهمته الفعالة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، مؤكدا أن الاهتمام به يشكل أولوية حتمية. وفي تعليق لسموه عن أهمية هذا القطاع قال سموه “ستواصل الحكومة دعمها المستمر لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة نظراً لما له من أهمية كبرى، ومن هنا فإنه يجب على دائرة التنمية الاقتصادية تحديد أفضل الشركات تميزاً في الأداء ضمن هذا القطاع وأن تعمل على دعمها ومساعدتها للوصول إلى العالمية”. واعتمد سموه مبادرة الدائرة في تأسيس مركز التسوية الودية للمنازعات في مبنى قرية الأعمال التابع للدائرة، وذلك لإيجاد حلول سريعة لعملية التقاضي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتقليل التكلفة عليها. وأكد سموه أهمية تشجيع قطاع التصدير ومساعدة المؤسسات والشركات على تطوير قدراتها في تسويق المنتجات في الأسواق الخارجية، إضافة إلى إيجاد أسواق جديدة للمنتجات والخدمات الوطنية. وفي إطار تأكيد سموه ضرورة توفير بيئة مناسبة للنمو المستدام، شدد سموه على أهمية مراجعة النظم والعمليات والإجراءات المتبعة بصورة دورية بما يضمن توافقها مع أرقى الممارسات العالمية وإسهاماً في تعزيز تنافسية اقتصاد إمارة دبي. ولفت سموه إلى ضرورة أن تكون بيئة الأعمال في دبي مفعمة دائماً ومتجددة بالحيوية والطاقة وذلك عبر توظيف برامج وأدوات عديدة من شأنها تأكيد توافر أفضل الخدمات كما هو الحال في برنامج “المتسوق السري”. وفي تعليق له على أهمية هذا النوع من الأدوات قال سموه “من خلال استخدام أدوات وبرامج قياس وتقييم الأداء وتحديد مستويات الخدمة التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية سنحصل على بيئة محفزة للعمل تجتذب أفضل المهارات والمواهب الوظيفية وتحقق أفضل النتائج العملية”. وأشار سموه إلى أهمية تعزيز مكانة دبي كمركز مرموق للفعاليات والمهرجانات والعمل على استحداث آليات وبرامج من شأنها تدعيم خطط الإمارة كمركز إقليمي للفعاليات. قطاع الفعاليات واعتمد سموه مبادرات تطويـر قطـاع الفعاليات المقترحة من مؤسسة دبي للفعاليات والتي تشمل توحيد جهة إصدار تصاريح إقامة الفعاليات في دبي من خلال جدول فعاليات دبي بصورة إلكترونية وإطلاق برنامج موحد لبيع تذاكر الفعاليات “تيكيت ماستر”. وشدد سموه على أهمية التنسيق مع الدوائر الأخرى المعنية بهذه المبادرات لضمان التطبيق الفعال لها. والتقى سموه مع سامي القمزي مدير عام الدائرة ومجموعة من موظفي الدائرة وطاقمها الإداري، الذين اطلع منهم على مسيرة عمل الدائرة، والتقدم الذي تحرزه على مختلف البرامج والمبادرات التي تعمل عليها. واعتمد سموه خلال الجولة البرامج والمبادرات التي طرحتها الدائرة وأمر بسرعة تنفيذها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©