الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فيجن كونيكت درايف كونسيبت» سيارة خارقة تسابق الرياح

«فيجن كونيكت درايف كونسيبت» سيارة خارقة تسابق الرياح
27 مارس 2011 20:10
هذه واحدة من السيارات “الرودستير” القادرة على تجاوز سرعة 320 كيلومتراً في الساعة بالاستعانة بمحرك قوي مؤلف من 12 أسطوانة على الأقل. ويبدو بوضوح أن شركة بي إم دبليو أرادت أن تؤكد أنها قادرة على تجاوز معطيات العصر والقفز إلى المستقبل من خلال الكشف عن سيارتها الآسرة هذه التي أطلقت عليها اسم “فيجن كونيكت درايف” Vision ConnectedDrive . ومجرّد نظرة واحدة إليها، تكفي للحكم على أنها واحدة من أكثر السيارات الخارقة أناقة وقوّة. يفسّر خبير في شركة “بي إم دبليو” الأهداف التي تقف وراء بنائها فيقول: “سوف تحتفل صناعة السيارات خلال العام الجاري، بمرور 125 عاماً على انطلاقتها الأولى؛ وتمثل هذه المناسبة دافعاً قوياً لنا للنظر والتمعّن ليس إلى الوراء فحسب، بل وأيضاً نحو المستقبل المشرق لهذه الصناعة. وتمثل فيجن كونيكت درايف كونسيبت تجسيداً واضحاً لعالم الغد. ونحن فخورون بأن نكون أوائل من يطلق شعار (القيادة التواصلية) والتي يكون فيها السائق متصلاً بشكل دائم بشبكة الإنترنت”. ومن المعروف أن الدخول إلى الإنترنت من خلال واجهة قيادة السيارات هي التكنولوجيا التي سبقت فيها “بي إم دبليو” معظم الشركات المنافسة منذ عام 2008 فيما تمكنت في عام 2004 من دمج نظام “آي بود” ضمن تجهيزات السيارات. وكانت “بي إم دبليو” سبّاقة أيضاً لابتداع “نظام التحكم بمسافة الصفّ” PDC منذ عام 1991، وهو النظام الذي يقيس عرض المكان الفارغ في الجاراج وينبّه السائق إذا أوشك على الاصطدام بالسيارات المجاورة أو الحواجز عندما يحاول صفّ سيارته. وتقول مصادر “بي إم دبليو” إن “فيجن كونيكت درايف كونسيبت” تمثّل في حقيقة الأمر منصّة اختبارية متكاملة لتطوير سيارات المستقبل، وهي التي ستثوّر مفهوم القيادة من حيث الراحة، وتحقق التواصل الدائم مع مظاهر الرفاهية التي تنطوي عليها الإنترنت، وتضيف إلى كل ذلك معايير غير مسبوقة للسلامة والأمان. وعندما يتحدث مهندسو “بي إم دبليو” عن قصة بناء “فيجن كونيكت درايف كونسيبت”، فإنهم يحرصون على القول بأنها وليدة فلسفة جديدة تماماً في هندسة التصميم تم استقاؤها من الخصائص الهندسية الطبيعية للجسم البشري. ويطلق على هذه الفلسفة مصطلح “الديناميكيات الفعّالة” EfficientDynamics. وأما من حيث التصنيف، فإن “فيجن كونيكت درايف كونسيبت” تنتسب إلى عائلة السيارات “الرودستير” ذات المقعدين التي تتميز بغطاء المحرك الطويل الذي يمتد من مقدمة السيارة حتى الزجاج الأمامي (مصدّ الرياح). وتعبّر الفتحتان الأماميتان الواسعتان لشفط هواء تبريد المحرك، عن قوّة الأداء وضخامة الزخم الحركي أثناء الانطلاق. و”فيجن كونيكت درايف كونسيبت”، سيارة قادرة على التفاعل مع السائق أيضاً من خلال تحليل الأوامر التي يكثر من توجيهها إلى كل من نظام القيادة وأجهزة التواصل مع العالم الخارجي. وبعد مدة قصيرة، تصبح السيارة أكثر قدرة على “الانسجام” مع سائقها ومع البيئة التي يتردد عليها. ومن ذلك مثلاً أنها قادرة على جمع البيانات الهندسية عن الجاراج الذي يتردد عليه سائقها وبما يسهّل عليها التصرّف بطريقة أسهل عندما يهمّ بدخوله. ويدعى هذا النظام الذي تنفرد فيه بي إم دبليو، “وظيفة بيانات الصفّ” Parkinfo Function والذي يتضمن معلومات حول الخصائص الهندسية لأكثر من 820 جاراج لصفّ السيارات في ألمانيا. وأما من حيث التصميم الداخلي، فإن “فيجن كونيكت درايف كونسيبت” أشبه بسيارة سباق من فئة “الفورميولا1”؛ وحيث تم تقسيم المقصورة إلى قسمين منفصلين، أحدهما للسائق والثاني للراكب المجاور. ويهدف هذا التقسيم إلى ضمان بقاء السائق متيقظاً وقادراً على التركيز نظراً لكثرة الأجهزة الإلكترونية والميكانيكية التي يطلب منه تشغيلها أثناء القيادة. وبالرغم من أن بي إم دبليو آثرت الاحتفاظ بالأسرار التكنولوجية المتعلقة بمجموعة الدفع الخاصة بهذه السيارة الذكية، إلا أن من المرجّح أن تكون سيارة هجين تجمع بين محركي الدفع الكهربائي والاحتراق الداخلي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©