إن تعريف المغص هو البكاء دون سبب «على سبيل المثال: كالجوع أو حفاظات تحتاج للتغير... إلخ»، والذي يستمر أكثر من 3 ساعات في اليوم، ويحدث أكثر من 3 أيام في الأسبوع لدى الرضع الأصحاء البالغين أقل من ثلاثة أشهر من العمر.
وهناك تدخلات معالجة لبعض المسببات المحتملة للمغص على سبيل المثال، قلة الرضاعة، أو الإفراط في الرضاعة، لذلك يجب البدء في تغيير أسلوب التغذية وتجربة عدد من التقنيات لتهدئة الأطفال الرضع، وذلك بوضع زجاجة الرضاعة في وضع عمودي،ما يقلل من بلع الهواء، واستخدام المصاصة، وتوفير حمام ساخن، وتدليك البطن ووضع الطفل في أرجوحه الرضع. وتعتبر هذه التدخلات التي اقترحها الخبراء غير مكلفة، ويمكن أن تساعد في تهدئة الرضيع.
إن التغييرات الغذائية بالنسبة إلى الرضع الذين لا يستجيبون للتدخلات الأولى، ولا سيما في الحالات التي يشتبه في أن تكون حساسية ناتجة عن بروتينات الحليب. وتشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون المغص تتحسن حالتهم عندما يتم تبديل الحليب إلى الصويا أو المضاد للحساسية، ومع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسات غير حاسمة، وعلى الأمهات تجنب بعض الأطعمة خلال الرضاعة الطبيعية، فبعض الرضع يعانون من حساسية حليب البقر، ولا نقترح العلاجات العشبية (على سبيل المثال شاي الأعشاب، بذور الشمر، ماء غريب) لعلاج المغص عند الأطفال، وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت تحسناً في الرضع الذين أعطوا الشاي المصنوع من مزيج خاص من الأعشاب، يجب أن تكون الأمهات حذرات حيال هذا النوع من العلاج. أما بالنسبة للعلاج بالأدوية مثل دواء «سيميثيكون»، لا نقترح هذا الدواء لعلاج مغص الرضع، فالدراسات الحديثة وجدت القليل من الأدلة غير الكافية لدعم استخدام «سيميثيكون» في علاج المغص عند الأطفال.
وفي النهاية، فإن رعاية ودعم الوالدين هو الدعامة الأساسية لإدارة المغص.
د.ابتسام بن فهيد
طبيب استشاري أطفال
البورد العربي طب الأطفال
عدد اليوم
