يستعد الجنوب اللبناني لاستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية يوم الأحد المقبل، وسط توقعات بأن تشهد مدينتا صيدا وجزين وبعض القرى والبلدات في النبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا معارك انتخابية حامية، على الرغم من أن التحالف بين “حزب الله” وحركة “أمل” أسفر عن فوز عشرات البلديات بالتزكية.
ومع إقفال باب سحب الترشيحات منتصف الليلة قبل الماضية تواصل إعلان اللوائح مع بروز حالات اعتراض يسارية على ما يسمى بـ”محدلة” “حزب الله” و”أمل” التي تسعى للسيطرة على بلديات الجنوب ومصادرة قرار الأهالي وقد أعلن الحزب “الشيوعي اللبناني” أنه سيخوض الانتخابات البلدية بلوائح من خارج إطار التحالف بين “أمل” و”حزب الله” في بلدات حولا وميس الجبل وبليدا وعيترون في قضاء مرجعيون وفي العديد من البلدات في بنت جبيل صور والنبطية، وذلك بالتعاون مع العائلات.
وأصدرت “لجنة القوى والشخصيات اليسارية في النبطية”، بياناً أعلنت فيه، متابعتها لتطورات الاستحقاق الانتخابي البلدي، وأكدت “مواقفها الثابتة لجهة أهمية المشاركة على أساس بلورة برنامج تنموي جامع للقوى والفاعليات في المدينة مقروناً بتقديم أفضل الشخصيات الناشطة في المجال الاجتماعي والموصوفة بنزاهتها وتفانيها في العمل وفق أولوية المصلحة العامة”، ولاحظت أن بعض الأسماء المتداولة من قبل الأوساط النافذة لا “تتمتع بالحد الأدنى من المواصفات الجديرة بمدينة النبطية الزاخرة بالفاعليات والشخصيات المرموقة”.
كما أعلنت استنكارها لـ”حملات الضغط والترهيب التي مورست ضد المرشحين اليساريين ومرشحي الشباب وجميع المرشحين المستقلين حتى ساعة متأخرة من الليل”. واعتبرت أن هذه “الأساليب منافية للديموقراطية ومتعارضة مع ما أعلنته قيادات هذه القوى سابقاً”.
وقد حسمت بالتزكية نتائج 10 بلديات في قضائي صيدا والزهراني و15 بلدية في قضاء صور، وبلدتين في قضاء جزين، و14 بلدية في أقضية مرجعيون والنبطية وبنت جبيل، وواحدة في قضاء حاصبيا، إضافة إلى فوز مخاتير عشرات القرى بالتزكية. وسجل انسحاب عشرات المرشحين في أقضية الجنوب كافة.
وتجري اتصالات بين القوى السياسية في الجنوب من أجل تجنيب العديد من القرى المعارك الانتخابية عبر تأمين التوافق بين الأحزاب والعائلات.
عدد اليوم
