منير رحومة (دبي)
استعاد فريق الشباب الثقة بفوزه الثمين على الشعلة السعودي أمس الأول ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات للبطولة الخليجية للأندية، وضربت فرقة الجوارح أكثر من عصفور بحجر واحد، وذلك بضمان التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة الخليجية وتصحيح الصورة واستعادة الثقة بعد الخسارة القاسية أمام دبي في دوري الخليج المحلي وتضاؤل أمل المنافسة على اللقب.
وعلى الرغم من صعوبة المواجهة والضغوطات الكبيرة التي تعرض لها لاعبو الأخضر إلا أنهم نجحوا في انتزاع شعلة أمل تضيء طريقهم في بقية مشوار الموسم سواء بالحفاظ على حظوظهم في المنافسة على لقب الخليجية والسعي إلى إنقاذ موسمهم بلقب خارجي أو من خلال استعادة الروح التي كانت غائبة عن الفريق أملاً في العودة بقوة للدوري وتحقيق مكاسب جديدة تعزز على الأقل البقاء في مركز الوصافة وضمان مقعد في بطولة دوري أبطال آسيا للموسم المقبل في حال ضياع فرصة مطاردة الأهلي على الصدارة.
من جهته، أكد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب أن الفوز على الشعلة والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الخليجية جاء في وقته لأن الفريق كان في أمس الحاجة إلى نتيجة إيجابية ترفع المعنويات بعد أن كان متأثراً نفسياً من الخسارة أمام دبي في الدوري.
وأضاف: «الفوز من شأنه أن يعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين ويدفع فرقة الجوارح إلى إكمال مشوار المسابقة الخليجية بقوة على أمل الوصول إلى الأدوار المتقدمة والمنافسة بقوة»، وأشار إلى أن الشباب أمامه مباراة مع المحرق البحريني في المنامة 15 أبريل الجاري وسيكون الهدف انتزاع صدارة المجموعة.
وعن سير مجريات مباراة فريقه أمام الشعلة، اعترف باكيتا بصعوبة المواجهة مؤكداً أن المنافس قدم أداء قوياً ولعب بروح قتالية واغلق المنافذ أمام هجوم الجوارح الأمر الذي تطلب جهداً كبيراً للتسجيل.
وقال: «الشوط الأول شهد العديد من المحاولات الهجومية لاختراق دفاع المنافس لكن لم يوفق اللاعبون في الوصول إلى الشباك، بينما نجح الأخضر في تسجيل هدف التقدم في الفترة الثانية والحصول على ركلة جزاء».
وبالنسبة لتكرار نتيجة الفوز بهدف نظيف في سبع مباريات لعبها الشباب في الفترة الأخيرة أوضح مدرب الأخضر أن الطريقة التي يلعب بها خصوم الشباب تقوم على إغلاق المنافذ والتركيز على الأداء الدفاعي والاعتماد على المرتدات مما يشكل صعوبات كبيرة أمام مهاجمي الشباب لتسجيل الأهداف.
وأضاف: «لست قلقاً من قلة الأهداف التي يسجلها الفريق لأن المهم هو الفوز، مشيراً إلى أنه سيكون قلقاً لو لم يصنع الفريق فرصاً ولم يسجل الأهداف». وعن تقييمه للدور الأول من المسابقة الخليجية، أكد باكيتا أن المرحلة الأولى من البطولة كانت قوية لأن فريقه لعب في مجموعة صعبة تضم أندية قوية وأن الحسم كان بين الشعلة والشباب وانحاز في الأخير لمصلحة فرقة الجوارح التي قدمت أداء طيباً في مختلف المباريات ، وأضاف: «الشعلة فريق مقاتل واظهر ذلك في مباراتي الذهاب والعودة مؤكداً في الوقت نفسه أن الشباب قدم بدوره مستوى طيباً في مبارياته الثلاث، حيث تعادل في اللقاء الأول رغم صعوبة الأرضية والإضاءة السيئة ثم خسر في اللقاء الثاني أمام فريق صاحب خبرة ويملك حوالي سبعة لاعبين دوليين رغم تقديمه لأداء قوي وصناعة العديد من الفرص للتسجيل لكنه لم يوفق في استغلالها، وكان اللقاء الثالث إيجابياً بانتزاع أول فوز وحصد بطاقة التأهل إلى الدور المقبل.
أكد أن فريقه حرم من ركلة جزاء
ماكيدا: التحكيم بحاجة إلى جدية أكبر لإنجاح البطولة
انتقد خوان ماكيدا مدرب الشعلة السعودي الأداء التحكيمي في البطولة مطالباً قضاة الملاعب بالجدية حتى تنجح البطولة وتحقق أهدافها، مشيراً إلى أن فريقه حرم من ركلة جزاء واضحة في مباراة أمس الأول وكان من الممكن أن تغير مجريات اللقاء. وأضاف: «فريق بحجم الشباب ليس في حاجة إلى مساعدة الحكام للفوز، وهنأ ماكيدا لاعبيه على الأداء الجيد الذي قدموه أمام فرقة الجوارح، مشيراً إلى أن الشعلة ظهر بمستوى قوي رغم غياب خمسة لاعبين أساسيين وانشغال اللاعبين بمباراتهم المهمة في الدوري السعودي أمام الرائد لضمان البقاء في دوري المحترفين.
وعن المباراة، أوضح أن الشوط الأول شهد أداءً جيداً من فريق الشعلة بفضل تنظيمه داخل الملعب وإغلاق المنافذ أمام الشباب بينما تسبب الضغط الهجومي والكرات الهوائية في إحراز هدف في مرمانا خلال الشوط الثاني.
وقال: « فرقة الجوارح مرشحة بقوة للوصول إلى الأدوار المتقدمة في البطولة لأنها تضم نخبة من اللاعبين المميزين وتؤدي بشكل قوي معترفاً بان المجموعة الثانية صعبة لأن فرقها عريقة وتملك خبرة كبيرة في المنافسات الخارجية.
وعن استقبال مرمى فريقه للأهداف في الجولات الثلاث التي خاضها في البطولة، أكد ماكيدا أن السيناريو الذي حصل لفريقه لم يكن متوقعاً ومن الصعب حدوثه في نفس المسابقة إلا أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت وما حصل يجب أن يتم الاستفادة منه لتفادي تكراره في المستقبل.
وبخصوص تقييمه للبطولة الخليجية للأندية بناء على مشاركة فريقه، أوضح مدرب الشعلة أن المسابقة تشهد تنافساً قوياً بفضل مشاركة نخبة من الفرق القوية والمعروفة على مستوى المنطقة الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفائدة على الأندية المشاركة، إلا أنه انتقد غياب الجماهير مما يتسبب في غياب الحماس والإثارة في المواجهات. وأشار إلى أن فريقه استفاد من المشاركة رغم خروجه من الدور الأول، وقال: «الشباب قادر على إكمال مشواره بقوة والوصول إلى الأدوار المتقدمة في الخليجية. (دبي - الاتحاد)
اديجار: أجمل هدية لزوجتي الحامل
كشف البرازيلي اديجار لاعب الشباب أن الهدف الذي سجله في مرمى الشعلة، وقاد فريقه إلى التأهل يعد اجمل هدية يقدمها ألى زوجته الحامل بابنه الأول، وقال: «وضعت الكرة تحت قميصي بعد تسجيل الهدف إشارة إلى قرب قدوم المولد الجديد».
وعبر اديجار عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه لأنه حافظ على حظوظ الأخضر في المنافسة على اللقب، وذلك بالتأهل إلى الدور الثاني والاستمرار في البطولة.
واعترف اللاعب البرازيلي بأن المهمة لم تكن سهلة خاصة أمام الضغط النفسي الذي تعرض له لاعبي الأخضر، بعد خسارتهم في الدوري، وتأثر الفريق من ذلك، ما تطلب عطاء كبيراً لحسم النقاط الثلاث وانتزاع بطاقة التأهل.
وأشار اديجار إلى أن النتيجة تعكس عدم قبول أهداف بفضل الأداء الدفاعي القوي للفريق، وفي نفس الوقت استغلال الهجوم للفرص والتسجيل بفضل صناعة العديد من الفرص، مشيراً إلى أن المهم هو الفوز وحصد النقاط الثلاث، سواء بهدف أو اكثر لأن النتائج الإيجابية هي مطلب الأخضر في هذه الفترة. (دبي - الاتحاد)
ضاحي: الهدف المقبل صدارة المجموعة
أوضح عصام ضاحي مدافع الشباب أن هدف فريقه في المرحلة المقبلة هو انتزاع صدارة المجموعة، وذلك من خلال الفوز على المحرق في الجولة الأخيرة لدور المجموعات حتى يلعب الأخضر على ملعبه في ربع النهائي.
وقال: «التأهل مجرد خطوة تعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين حتى يكملوا مشوار الموسم بقوة ولا يتراجعوا في النتائج التي يحققوها، وشدد على أن الخسارة أمام دبي في الدوري لا تعني انتهاء الأمل فيما يخص المنافسة على الصدارة مؤكداً أن كل الاحتمالات واردة والمهم استعادة النتائج الإيجابية في بقية المباريات المتبقية سواء للمنافسة على الصدارة أو البقاء في المركز الثاني وضمان مقعد مباشر للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. (دبي - الاتحاد)
فرج: جاهز لخدمة الفريق في أي وقت
أوضح عبد الله فرج لاعب الشباب، وصاحب التمريرة التي نتج عنها هدف الفوز أنه جاهز لخدمة فريقه في أي وقت يراه المدرب مناسباً لمشاركته.
وأضاف: «على الرغم من عدم اللعب باستمرار، إلا أنني حريص على الحفاظ على جاهزيتي والاستعداد المستمر لتقديم الإضافة إلى الفريق، وأبدى فرج سعادته بالفوز لأنه صحح وضعية الأخضر في المسابقة الخليجية، وأعاد الروح إلى الفريق، بعد الخسارة القاسية أمام دبي في الدوري.
وشدد على أن الأخضر قادر على تقديم الأفضل، ومواصلة المشوار بقوة في المسابقة الخليجية لأنه يملك مؤهلات المنافسة بجدية. (دبي - الاتحاد)
داوود علي: حققنا المطلوب
عبر داوود علي لاعب الشباب عن ارتياحه الكبير للفوز الذي حققه فريقه لأنه أخرج اللاعبين من الحالة الصعبة، التي كانوا عليها بعد خسارة مباراتهم في الدوري، وقال: «التأهل أنسى اللاعبين مرارة السقوط أمام دبي للمرة الأولى في تاريخ المواجهات بين الفريقين».
وأضاف: «التأهل لم يكن مهمة سهلة أمام الشعلة لأن الفرق السعودية تملك مستويات متطورة بغض النظر عن مراكزها في جدول الترتيب، مما أضفى ندية كبيرة داخل الملعب وتطلب جهداً كبيراً لحصد النقاط الثلاث».
وتابع: «الشباب عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وحقق المطلوب، مشدداً على أن الفرق الكبرى ترفض الخروج من الموسم خالية الوفاض لذلك يعمل الشباب على التمسك بأمل المنافسة على لقب البطولة الخليجية حتى ينقذ موسمه.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
