السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلاسيكو.. كلاسيكي!

23 مارس 2015 21:50
لم ينتهِ السباق على لقب الدوري الإسباني، ولم يحسم على الرغم من فوز برشلونة على غريمه ريال مدريد.. وعلى الرغم من تصريح أنشيلوتي بانتهاء المنافسة، وبأنه من الصعب تعويض فارق النقاط الأربع، فما زال في الليجا 10 مباريات، ومن الوارد أن يتعثر الفريق الكاتالوني. الكلاسيكو دوس كلاسيكوس (ديربي الدربيات) كان كلاسيكيا.. لم يكن ممتعاً مثلاً كما كانت مباراة ريال مدريد وشالكة. وغاب أسلوب تيكي تاكا عن برشلونة، لم يستخدمه لويس إنريكي أو نجح ريال مدريد في إيقاف هذا الأسلوب. فنسب الاستحواذ متقاربة 52% برشلونة مقابل 48 % ريال مدريد. والنسب السابقة معروفة، تتجاوز الـ70 % أحيانا للبارسا. ومن أسباب الكلاسيكية أن ميسي لم يبدع كما يبدع. ورونالدو سجل هدفاً أبدع فيه بنزيمة. فيما تفرغ ألفيش للحد من خطورة كريستيانو، فتوقفت الجبهة اليمنى الهجومية لبرشلونة لتوقف ألفيش. بينما واصل مارسيلو الطيران في الجناح الأيسر للريال الذي لعب هذه المباراة بعشرة لاعبين فقط، لأن جاريث بيل ظل غائباً وتائهاً يجري خلف الكرة، ويجري من الكرة.. وتساءل الكثيرون عن أسباب عدم تغييره مع أنه لم يفعل شيئاً، ولعل أنشيلوتي نسى أن بيل يلعب ضمن التشكيل! سجل سواريز هدفه السادس لبرشلونة في 7 مباريات. وهو الذي حسم اللقاء. فلم يحسمه ميسي أو رونالدو. إلا أن هجوم البارسا الثلاثي تفوق في الشوط الثاني، ولعب مع الريال بطريقة الريال، الهجوم المضاد السريع، فأهدر نيمار الفرص، وحرم سواريز من تسجيل هدف حين لم يمرر إليه الكرة، لكنها في النهاية ليست أفضل مباريات الديربي الإسباني الشهير والأشهر في عالم كرة القدم. السياسة أطلت برأسها مرة أخرى على الكلاسيكو، فقبل ساعة من بدء المباراة وضع جمهور برشلونة باستاد كامب نو لافتة تقول: «كاتالونيا ليست إسبانيا»، في إشارة إلى الرغبة في انفصال الإقليم، ومنع الجمهور من دخول الملعب حتى تمت إزالة اللافتة.. وكان ذلك استخداماً متكرراً لكرة القدم للتعبير عن موقف سياسي، فمن المعروف أنه لا تخلو مباريات الفريق على ملعبه المحلي من لافتات وشعارات انفصالية تعرّضه دائماً لانتقادات لاذعة من قبل وسائل الإعلام الداعية إلى فصل السياسة عن الرياضة.. ومن المعروف أن معظم سكان إقليم كاتالونيا يرون فريق نادي برشلونة منتخبهم الوطني.. هل تعتقدون أنه يمكن فصل الرياضة عن السياسة؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©