الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التقنية العليا» تطبق المسار المرن من الدبلوم إلى البكالوريوس

«التقنية العليا» تطبق المسار المرن من الدبلوم إلى البكالوريوس
18 مايو 2017 02:29
عمر الحلاوي (العين) بدأت كليات التقنية العليا تطبيق نظام «المسار الأكاديمي المهني المرن» للمرة الأولى في الدولة، مع اعتمادها رؤية «الجيل الثاني»، والتي ستؤكد الدور الحقيقي للكليات ورسالتها التي تميزها عن غيرها من مؤسسات التعليم العالي في الإمارات، في رفد سوق العمل بالكفاءات المهنية الاحترافية، بدءاً من برامج الدبلوم من خلال دراسة مواد متخصصة من السنة الأولى، مروراً بالدبلوم العالي، وصولاً إلى مرحلة البكالوريوس، مؤكدةً بهذه المنظومة التعليمية المرنة والمتكاملة أنها بقدر حرصها على تخريج المهندسين وحملة شهادات البكالوريوس فإنها تولي أهمية كبيرة لتخريج الفنيين والمشغلين والتقنيين ممن يحملون شهادات الدبلوم والدبلوم العالي بكفاءة علمية واحترافية عالية. وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، خلال لقائه الطلاب والطالبات في العين، أن الطلبة الذين التحقوا بكليات التقنية في سبتمبر 2016 هم ضمن «المسار الأكاديمي المهني المرن»، وذلك في إطار رؤية «الجيل الثاني»، وتطبيق نموذج «التعليم الهجين» القائم على تقديم تعليم ثلاثي، يشمل دراسة أكاديمية وتدريب مهني احترافي ومهارات وظيفية، ويتطلب تحقيق ذلك الإعداد الجيد للطالب من بداية التحاقه بالدراسة، وبناء عليه تم تطبيق الهيكل الأكاديمي المرن، بعد إعادة هيكلة البرامج الأكاديمية التي أصبحت أكثر عمقاً وتخصصية، وأصبح الطالب يدرس التخصص بعمق علمي ومهني من أول سنة دراسية، بحيث يمكِنه عقب سنتين التخرج بشهادة الدبلوم، أو مواصلة الدراسة لسنة ثالثة ليتخرج بشهاد الدبلوم العالي وفقاً للتخصص. وفي أي من الحالتين يكون الطالب قد تلقى المحتوى الأكاديمي المهني التخصصي، وحصل على شهادة أكاديمية متخصصة وأخرى احترافية، وذلك بما يتناسب مع متطلبات المؤهلات الوطنية، وبالتالي يكون خريجو الدبلوم والدبلوم العالي لديهم الكفايات اللازمة للالتحاق بسوق العمل بجاهزية كاملة». وأضاف: «إن هذا (المسار المرن) مفتوح أمام الطلبة أيضاً لمواصلة دراستهم للحصول على البكالوريوس، حيث يمكن لأي خريج حاصل على الدبلوم أو الدبلوم العالي العودة لمواصلة دراسته حتى البكالوريوس بعدد السنوات نفسه المطلوب لشهادة البكالوريوس، دونما حاجة لدراسة أي سنوات إضافية، لأن المسار الأكاديمي المرن هو مسار موحد يضمن الدراسة المتعمقة والمتخصصة من البداية، وبالتالي سهولة أن يبنى الطالب على ما درسه في كل مرحلة والمواصلة بسلاسة». وبين «أن الكليات تنظر بكل جدية لعملية توفير مخرجات وطنية تتناسب مع متطلبات «الهرم الوظيفي» في معظم مؤسسات العمل والصناعة في الدولة، فالهرم الوظيفي بطبيعته يتكون من مستويات عدة، تنطلق من القاعدة العريضة المتمثلة في الحرفيين والمساعدين، يليها الفنيون والمشغلون، ومن ثم المشرفون والتقنيون والمهندسون ومن ثم قمة الهرم من الباحثين والعلماء، لذلك تعمل الكليات من خلال برامجها ومناهجها لتوفير مخرجات، وفقاً للنسب العالية المطلوبة في مستوى الفنيين والمشغلين أو المشرفين والتقنيين، ونحن في دولة الإمارات أحوج ما نكون إلى هذه الشريحة التي تقوم بعمليات التشغيل في مؤسسات العمل والصناعة، والتي تتمثل في الفنيين والتقنيين، فهذه الشريحة هي المحركة للاقتصاد والمعنية بعمليات التشغيل في مختلف مؤسسات الصناعة، كما سيدعم هذا التوجه سياسة التوطين، خاصة على مستوى القطاع الخاص وتوجهات الدولة، لتشجيع المواطنين على العمل في هذا القطاع الذي يتطلب العديد من المهارات المهنية والاحترافية، والذي تشكل فيه نسبة المواطنين العاملين اليوم أقل من 5%». واعتبر «أن المسار الأكاديمي المهني المرن، يضع الطلبة الملتحقين كافة بكليات التقنية في نقطة انطلاقة موحدة، ولكنها تتيح لكل منهم مواصلة دراسته، وفقاً لقدراته ومهاراته، وكذلك ظروفه الحياتية، وحاجته للعمل في وقت مبكر، وتمنحه مرونة لمواصلة دراسته وتطوير ذاته، عندما يرغب في ذلك في ظل عمق ومهنية الإعداد والجاهزية، خاصة أن الكليات تضم آلاف الطلبة بفروعها الـ17 على مستوى الدولة كأكبر مؤسسة للتعليم العالي، وبذلك يكون لكل إماراتي وإماراتية فرصة للدراسة في الكليات بما يحقق مبدأ «التعليم للجميع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©