أكد مسؤولون أفغان أن 12 مدنياً و5 جنود أميركيين وآخر كنديا، لقوا حتفهم في هجوم نفذه انتحاري من “طالبان” بسيارة ملغومة على قافلة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة الأفغانية كابول أمس. في حين تعرضت قوات ألمانية متمركزة شمال أفغانستان، لهجوم جديد أمس على يد عناصر الحركة المتطرفة، دون أن تتكبد خسائر بشرية أو مادية.
وسارع أندريه فوج راسموسن الأمين العام لـ”ناتو” للتنديد بالهجوم الذي أودى بحياة مدنيين وجنود من قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف”. وفي وقت لاحق أعلن الجنرال أحمد ضياء يفتالي كبير أطباء الجيش الأفغاني، أن أكثر من 20 شخصاً قتلوا أمس بالهجوم الانتحاري الذي يعد الأكثر دموية في العاصمة الأفغانية منذ فبراير 2009، مضيفاٍ بقوله “لدينا 5 جثث في المستشفى حتى الآن..عدد القتلى يفوق العشرين. جميعهم من المدنيين. حصيلة القتلى عالية جداً”. وأعلنت “طالبان” مسؤوليتها عن الاعتداء. كما يعد اعتداء أمس الأكثر دموية من حيث عدد القتلى الأجانب في كابول التي تفرض فيها إجراءات أمنية مشددة منذ سبتمبر2009 حين قتل 6 جنود ايطاليين بانفجار سيارة ملغومة أيضاً.
وصرح متحدث باسم “طالبان “أن الحركة مسؤولة عن هجوم أمس وأنها استخدمت عربة فان ملغومة بها 750 كيلوجراماً من المتفجرات. وجاء الهجوم بعد أن أعلنت “طالبان” عن بدء هجوم الربيع في مايو الحالي مستهدفة الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية والدبلوماسيين في أفغانستان رداً على خطط حلف الأطلسي لشن هجوم على معقل الحركة الجنوبي في قندهار. وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم حلف الأطلسي في بيان “هذا لن يردعنا عن أداء مهمتنا لتأمين مستقبل أفضل لهذا البلد”. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن 12 مدنياً أفغانياً قتلوا وأصيب 47 في الهجوم. وقال زماراي بشاري المتحدث باسم الداخلية الأفغانية “أحدث التقارير...تشير إلى إصابة 47 مدنياً ومقتل 12 آخرين في هذا الهجوم الإرهابي”، مبيناً أن غالبية الجرحى كانوا في حافلة. وكان غالبية الضحايا ينتظرون حافلة في طريق مزدحم قرب قاعدة عسكرية ومبنى وزاري ومبنى البرلمان. ويبدو أن الهجوم هو نفس الحادث الذي أشارت تقارير سابقة إلى أنه وقع قرب البرلمان.
وكانت الشرطة الأفغانية قالت إن انفجاراً شديداً سمع بالقرب من البرلمان في كابول أمس. وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة الأفغانية وقد طوقت الطريق القريب من قصر دار ولامان وهو مبنى متداع كانت تستخدمه العائلة المالكة الأفغانية من قبل. وانتشرت قوات أجنبية في المنطقة. ودمرت في الهجوم 7 سيارات وحافلة واحدة على الأقل حيث كانت قوات أفغانية تجمع أدلة من موقع الانفجار. كما شوهدت قوات أجنبية تضع 5 جثث على الأقل في أكياس.
وقال الرئيس حامد كرزاي في مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي أمس، إن خسائر في الأرواح وقعت بين الأفغان وبين أفراد قوة المعاونة الأمنية الدولية “ايساف”، أيضاً، لكنه لم يقدم تفاصيل. وأضاف “هاجم مفجر انتحاري قوات الأطلسي وأوقع خسائر في الأرواح بين قوات الحلف وبين مدنيين أبرياء بينهم نساء وتلاميذ أطفال.” واستطرد “أدين هذا الهجوم بأقسى العبارات وآمل أن تتخلص أفغانستان يوما من هذا”.
وفي جنوب شرق أفغانستان، قتلت الشرطة الأفغانية بالرصاص مفجراً انتحارياً حاول مهاجمة مبنى حكومي في بكتيا قرب الحدود الباكستانية. وانفجرت خلال تبادل إطلاق النار الشحنة الناسفة التي كان يحملها المهاجم مما أدى إلى مقتل رجل شرطة وإصابة آخر. من جهته، أفاد بيان للجيش الألماني، أن جنوداً له كانوا على بعد 5 كيلومترات غربي مركز فريق إعادة الإعمار في قندز، تعرضوا لهجوم بأسلحة يدوية وربما أسلحة مضادة للدروع أيضا”. ولكن الهجوم لم يسفر عن إصابة جنود أو إلحاق أضرار مادية بمركبات الجيش الألماني. وأعلنت “طالبان” مسؤوليتها أيضاً عن الهجوم.
توقيف 12 متطرفاً بشبهة الإرهاب في باريس
باريس (أ ف ب) - اعتقلت أجهزة الاستخبارات الفرنسية 12 متطرفا في سلسلة عمليات جرت الأحد والاثنين الماضيين في باريس ومنطقتها، كما أعلن مصدر مطلع على الملف أمس. وأوضح المصدر أن هذه التوقيفات نفذتها قوات من الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية «دي. سي. ار. أي» بناء على إنابة قضائية أصدرها قاضي التحقيق في قضايا الإرهاب تييري فرانيولي.
ووضع هؤلاء الموقوفون الـ12 وبعضهم من أصل تونسي، قيد التوقيف الاحتياطي والذي تصل مدته في القضايا المتصلة بالإرهاب إلى 4 أيام، وقد احتجزوا في مقر الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية في لوفالوا - بيريه قرب باريس. ويحقق القاضي فرانيولي في شبكات تجند متطوعين للجهاد وترسلهم إلى باكستان وأفغانستان.
عدد اليوم
