السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند ترفض التفاوض قبل إخلاء وسط بانكوك

حكومة تايلاند ترفض التفاوض قبل إخلاء وسط بانكوك
19 مايو 2010 00:29
رفضت الحكومة التايلاندية أمس، الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار التي وجهها المعارضون من “القمصان الحمر”، واستبعدت أي شكل من أشكال التفاوض قبل أن ينسحب المتظاهرون من بانكوك حيث تراجعت حدة المواجهات بعد 4 أيام من أعمال العنف، مؤكدة على لسان متحدث باسمها، أن العملية العسكرية لعزل مكان تجمع المحتجين المحصن، تحرز تقدماً إلا أن القوات قد تكون بحاجة لبعض الوقت لكبح الاحتجاجات. وأكد الوزير بمكتب رئيس الحكومة التايلاندي ساثيت وونجنونجتاي أمس، أن حكومته لن تتفاوض مع متظاهري حركة “القمصان الحمر” قبل أن يوقفوا تحركهم ويخلوا الموقع الذي يتحصنون فيه وسط بانكوك، وذلك بعدما أسفرت المواجهات في العاصمة التايلاندية خلال الأيام الأخيرة عن 38 قتيلاً وحوالى 300 جريح. وكان عناصر القمصان الحمر، أعلنوا في وقت سابق أنهم وافقوا على اقتراح تقدم به رئيس مجلس الشيوخ براسوبسوك بونداي ليكون وسيطاً بينهم وبين السلطات في حال استئناف المفاوضات. وأضاف ساثيت أن “رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا لا يزال متمسكاً بمبدأ المفاوضات، ولكنها أخفقت لمرتين بسبب تدخل أشخاص في الخارج”، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي يقيم في المنفى ويحظى بتأييد “القمصان الحمر”. وفيما لم تسجل أي مواجهة كبيرة حول الحي الذي يسيطر عليه المعارضون أمس، تدل سحب الدخان الأسود المتصاعدة من المنطقة، على التوتر المستمر في العاصمة. إلا أن هذه الهدنة في الشارع لم تترافق مع تهدئة في خطاب السلطة. ورفض نائب رئيس الوزراء سوثيب توغسوبان أيضاً، فرضية وقف إطلاق النار. وقال “لا معنى لها”، موضحاً أن “المسؤولين عن الأمن لا يطلقون النار على المدنيين”. وأضاف “الذين يطلقون النار هم إرهابيون”. ووقعت حوادث عدة بين متظاهرين مسلحين بزجاجات المولوتوف والمفرقعات، وجنود سمح لهم باستخدام الرصاص الحي أمس. واتهمت منظمة العفو الدولية من الجيش باللجوء إلى “الاستخدام العشوائي للأسلحة القاتلة”. وأضافت المنظمة “شهادات وصور فيديو، تثبت صراحة أن الجنود أطلقوا بالرصاص الحي على أشخاص ... ما كانوا يشكلون أي خطر على الجنود أو سواهم”. وقدرت السلطة بأكثر من ألفين عدد المتظاهرين الناشطين خارج الحي التجاري، وبحوالى 5 آلاف الذين تجاهلوا الأمر بإخلائه. وحذرت المعارضين من انه “قد يحكم عليهم بالسجن سنتين” إذا ما بقوا متحصنين في الحي. إلا أن الجيش لم ينفذ تهديده بتفريقهم بالقوة. وتوقفت المفاوضات منذ الخميس الماضي حين ألغى رئيس الوزراء اقتراحه الذي قدمه قبل 10 أيام بتنظيم انتخابات مبكرة منتصف نوفمبر المقبل بسبب المطالب المتزايدة التي يقدمها القمصان الحمر. من جهته، اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أنه من “الضروري التفكير في حل تفاوضي للأزمة”. من جهته، أكد بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة التايلاندية في كلمة إذاعية أمس،”في بعض المناطق خفت التوترات ولكن في مناطق أخرى القتال مستمر والجماعات المسلحة ما زالت تهاجم ضباط الأمن.. العملية الأمنية تكتسب زخماً وتحرز بعض التقدم ولكن ستحتاج لبعض الوقت لإنهاء الاضطرابات تماماً”. وكان زعيم “الجبهة المتحدة للديمقراطية” ضد الديكتاتورية ناتاووت كايسوا أكد أمس، أنهم قبلوا عرضاً طرحه رئيس مجلس الشيوخ التايلاندي للقيام بدور الوساطة في المفاوضات مع الحكومة. وأضاف ناتاووت “إننا مستعدون للمشاركة في المفاوضات في التو واللحظة”، مخاطباً آلافا من أنصار الجبهة في منطقة “راتشابراسونج رود” وسط بانكوك، حيث حصن المتظاهرون أنفسهم بالمتاريس ضد القوات الحكومية. وقال ناتاوت كايسكوا “وافقنا على جولة جديدة من المحادثات التي اقترحها مجلس الشيوخ لأننا لو تركنا الامور تسير على هذا النحو، فلا أحد يعلم كم من الأرواح الأخرى ستزهق”.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©