الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زكي نسيبة: زايد صنع تاريخاً يعيش في أفئدة الملايين

زكي نسيبة: زايد صنع تاريخاً يعيش في أفئدة الملايين
18 ابريل 2018 00:23
عمر الأحمد (أبوظبي) أكد معالي الدكتور زكي نسيبة وزير دولة، أن الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعيش في أفئدة ملايين البشر، ويعد أحد أبرز العلامات الفارقة في تاريخ المنطقة بأسرها، جاء به القدر وصنع تاريخاً. جاء ذلك خلال محاضرة استضافتها جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، بعنوان «الفكر السياسي والاستشرافي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، وذلك في إطار سلسلة فعالياتها لعام زايد 2018، حضرها الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض للجامعة، والدكتور عامر قاسم نائب رئيس الجامعة، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة، وعدد من الزوار من خارج الجامعة. وذكر معالي زكي نسيبة أن «زايد» ترك أثراً في نفوس الملايين، منهم الملوك والأمراء، مستشهداً بمقولة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا: «جميعنا نفتقد الشيخ زايد»، وذلك عندما التقى به معاليه عام 2012، وأضاف أن الشيخ زايد استطاع أن يجعل للإمارات مكانة مرموقة على مستوى العالم، على الرغم من أن مرحلة التأسيس كانت صعبة جداً بسبب الظروف المحيطة بالمنطقة سواء السياسية أو الاقتصادية، مشيراً إلى أن أغلب الخبراء والمتابعين لأحداث المنطقة، ومنهم البريطانيون الذين عايشوا أحداث المنطقة شككوا بشكل كبير في استمرار «الاتحاد»، وأنه لن يستمر في ظل الأجواء التي كانت تعصف بالمنطقة منها انسحاب بريطانيا منها، والحنث بوعدها والذي أتى بشكل مفاجئ. واستعرض معاليه مسارات حكم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والتي انتهجها منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وهي العمل على قيام الاتحاد، وتوظيف الثروات لرفاهية شعبه، وثم مساعدة الدول والشعوب العربية، والتوازن بين خطوات مواكبة «العصرنة»، والمحافظة على الأصالة والشخصية التراثية للدولة. وتحدث معاليه عن صفات الوالد القائد، طيب الله ثراه، ومنها «التدين الحق»، واستشهاده الدائم بالقرآن الكريم والسيرة النبوية، كما أنه شاعرٌ ضليع بالشعر الفصيح منه والنبطي. وأضاف: الشيخ زايد كان يتحلى بالحس القومي، بالإضافة إلى الحكمة والتواضع والكرم والتسامح والإنسانية التي كانت تظهر جلياً في تعامله مع جميع البشر دون النظر إلى دينٍ أو عرقٍ أو جنس أو لون، واحترامه لمختلف الثقافات والديانات. وأكد أن زايد كان يؤمن أن البشرية هي أسرة واحدة، مشيراً معاليه إلى أن زايد كان مفاوضاً بارعاً يبهر الحضور، مما جعل جامعة «هارفارد» تخصص مساقاً خاصاً لتدريس طلبتها «مهارات زايد التفاوضية». وأضاف معاليه أن القائد المؤسس، عاش يتيماً، وأن والدته الشيخة سلامة بنت بطي، رحمها الله، أثرت في تكوين شخصيته، حيث ذكر معاليه أن زايد، رحمه الله، كان يقول إن والدته كانت تساعد الناس وترسله لمساعدتهم، وإنها كانت تفوق الكثير من الرجال في شجاعتها وحكمتها. واستشهد معالي الدكتور زكي نسيبة ببعض ما قاله المؤرخون والسياسيون عن «القائد زايد»، حيث قال عنه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عندما زار أفريقيا: «لم أزر قرية في أفريقيا لم أرَ فيها معلماً أو بصمة لزايد»، وقال عنه ويليام كوهين وزير الدفاع الأميركي الأسبق: «رجل دولة لغته الشعر»، وقال عنه الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا: «فقدانه خسارة للبشرية»، وقال عنه أحد المؤرخين: «كان يضيء شمعة أمل في كل مكان»، ووصفه أحد البريطانيين عندما زاره في العين عام 1953: «برغم الظروف الصعبة إلا أن جميع من حوله فرح». وعبر معاليه عن سعادته بزيارة جامعة العين ولقائه مع طلبتها، موصياً إياهم بضرورة مواكبة تقنيات العصر ومجاراة التطور مع التمسك بالتراث والعادات والتقاليد كما أوصى زايد. ومن جهته، عبر الدكتور عطاطرة عن اعتزاز جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا باستضافة معالي زكي نسيبة، وتنظيم هذا الحدث الكبير الذي يخلد ذكرى المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ومآثره ومواقفه السياسية والاجتماعية لأخذ الحكمة والدروس التي تفيد الجميع في الحاضر والمستقبل. وافتتح معالي الدكتور زكي نسيبة يرافقه الدكتور عطاطرة، المعرض المرافق للفعالية والذي أقامته الجامعة تحت شعار «زايد قائد تربوي واجتماعي»، بتنظيم كل من كلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية وبالتعاون مع كلية الاتصال والإعلام وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وبمشاركة «الهلال الأحمر» الإماراتية، ومركز الدعم الاجتماعي، ومركز التأهيل الوطني، حيث تضمن معروضات ومقتنيات وصوراً ومشاريع لطلبة الجامعة تتعلق بالوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©