الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الجمهور يتفاعل إيجابياً مع العروض في «حوار المدينة»

الجمهور يتفاعل إيجابياً مع العروض في «حوار المدينة»
27 مارس 2011 22:00
تميز معرض “حوار المدينة” الذي اقيم في دبي بتعدد الأساليب والتجارب المشاركة فيه، تعدد يصل حدود الاختلاف الكامل، حيث تتواجد اللوحة الكلاسيكية إلى جوار الفيديو آرت في أرقى أشكاله، وفي زاوية أخرى يوجد عمل مفاهيمي، وكلها أعمال تحتاج إلى تأمل طويل للوقوف على بعض دلالاتها. معرض “حوار المدينة” الذي اقيم خلال الفترة من العاشر وحتى العشرين من الشهر الجاري شارك فيه عشرون فنانة وفنانا من المواطنين والعرب والأجانب المقيمين في دولة الإمارات. معرض قامت الفنانة ابتسام عبد العزيز بدور القيم العام فيه، وهو معرض يقيمه مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون للعام الثاني على التوالي. والاسماء التي شاركت في المعرض هم الفنانون: علياء لوتاه، آمنة المدني، باربرا مك قيفيرن، باسم الساير، كارولين كروبف، هند مزينة، هدى سعيد سيف، جوليا تاونسيند، خالد البنا، خالد مزينة، ميسون آل صالح، ماجدة نصر الدين، مريم القاسمي، منى عبد القادر العلي، ناصرنصرالله، باولوماريا، رايموند برولشر، سالم المنصوري، سارا لاهتي، زينب الهاشمي. المعرض قدم كل أشكال الفن البصري، حيث بدأنا في المدخل مع عمل من الفيديو آرت على شاشة كبيرة للفنانة الإماراتية منى عبد القادر العلي هو عبارة عن فيلم قصير (خمس دقائق) في صورة قالت لنا إنها استعادة للماضي عبر تصوير حي قديم وعلاقة فتاة بهذا الحي، ومحاولة من خلاله طرح السؤال الأساسي المتمثل في العلاقة بين الماضي والمستقبل. في جناح آخر التقينا مع الفنانة ميسون آل صالح التي تقدم عملا ينتمي إلى الفن المفاهيمي، حيث تقدم الفنانة عملا يمثل مجموعة من الجماجم باللون الأبيض، مستخدمة المواد المختلفة، من التراب والأكريليك والجبس الخفيف، وتقول إنه يجسد العلاقة بين الحياة والموت، بين الخفاء والتجلي، ثم بين ما هو حقيقي وما هو خيالي، لكنها كما تقول تترك التفسير للمشاهد وما يمكن أن يتخيله في هذا العمل. بعد هذا المدخل نجد اللوحات المعلقة بأشكالها، بدءا من لوحة خالد مزينة التي تعالج باللون تطور شكل المدينة ومجتمعها ومرحلة التكيف مع المكان الحيوي، وننتقل إلى عمل لهدى سعيد سيف صاحبة التجربة المعروفة التي تقدم هنا مجموعة من الحبال التي ترى من خلالها البشر كأنهم مثل هذه الحبال، وثمة لوحات لفنانة باتت معروفة على الساحة المحلية هي ماجدة نصر الدين التي تقدم في هذا المعرض أعمالا جديدة هي عبارة عن منمنمات تؤلف عملا فنيا في لوحات صغيرة. وتستمر الجولة في المعرض فنرى أشكالا من الفن والتشكيل في أنواعه المختلفة. من جانبها قالت الفنانة ابتسام عبد العزيز القيم على المعرض في لقائها مع “الاتحاد” أن المعرض “ناجح، متنوع، كما تمنيت. أحببت تفاعل الجمهور مع العمل الأدائي، وأحببت الحوار الذي خلقة المعرض، من خلال تنوع أماكن العرض التي لم تقتصر فقط على غاليري وصالة العرض. بل إن التنوع في الأماكن والزوايا أضاف للمعرض طابعا فريدا وغير تقليدي. أعجبني كثيرا اهتمام الأديب محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الذي افتتح المعرض وحرصه على التفاعل مع كل عمل فني على حدة. وخلق حوار مع كل فنان. حيث أشاد بالتجارب الفنية والمقدمة من الفنانين المشاركين. بالإضافة إلى التنوع في الأعمال التي أرضت جميع الأذواق. أعجبه أيضا تواجد الشباب والدماء الجديدة جنبا إلى جنب مع فنانين معروفين”. وأضافت “أحببت أن يحتوي الكاتالوج لهذا العام على مواد عربية، ففي المعرض السنوي السابق للمسرح اقتصر الكاتالوج على المواد الانجليزية. فأرى أنني حققت أحد الأهداف المهمة بالنسبة لي وهي تثقيف العرب و أبناء البلد عن أهمية ودور الفن، من خلال هذا المعرض الذي يقدم خلاصة لتجارب تشكيلية معنية بالحراك الفني المحلي”. وبالنسبة عن العامل المشترك في الأعمال قالت “ إنها صنعت في دبي وجميعها جاءت لتتحدث عن رؤية الفنان وتفاعله مع المدينة بما لهذا الموضوع من أبعاد مختلفة، على الرغم من اختلاف الخامات والمواد الفنية المستعملة في إنتاجها: كالفيديو، والصور الفوتوغرافية، والأعمال التركيبية، والنحت الحديث، واللوحة الحديثة، والجرافيك، والطباعة الرقمية، والأداء الحركي، وغيرها. وأرى أن الأعمال جاءت خلاصة لتجربة و مجهود كل فنان على حدة. وربما القاسم المشترك بينها أنها خلقت حوارا بين الفنان ومدينته، ومن ثم تحول هذا الحوار إلى حوار تفاعلي بين العمل الفني والجمهور. وأخيرا لقد شعرت بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز وسعادة الفنانين المشاركين، وأيضا اكتسبت خبرة واسعة بالعمل مع طاقم مسرح دبي الاجتماعي و مركز الفنون”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©